في ذكرى وفاة أيقونة الجمال والإغراء.. مارلين مونرو من الملاجئ إلى صفحات المجلات العالمية

الفجر الفني

بوابة الفجر



أيقونة الجمال في العالم أجمع، ضحكتها رمز للأنوثة الخالصة الذي شغف الملايين، هي مارلين مونرو، التي تمر ذكرى وفاتها اليوم.

لم تحظى "مونرو" بحياة طبيعية كأي طفل من الطبيعي أن يحمل اسم والده، بل أنها حملت اسم أمها ليصبح اسمها "نورما جين بيكر" كونها لم تعرف والدها.

عانت كذلك بعد أن والدتها كانت تعاني من اضطرابات نفسية، وقد انتهى بها الأمر في مصحة الأمراض العقلية بعد أن ساءت حالتها، ولم تنسى "مونرو" تلك المرحلة المبكرة من حياتها عندما حاولت والدتها خنقها بواسطة الوسادة وهي في سريرها.

قضت معظم حياتها في رعاية أقاربها بالإضافة إلى حياتها في دار رعاية حتى قامت صديقة العائلة جريس وزوجها دوك جودارد برعاية "مونرو" لعدة سنوات، وكان يدفعان أسبوعيًا ما يقارب 25 دولارًا لضمان استمرار العناية بوالدة مونرو.

كان الزوجان متدينين ومتشددين، لذا كان هنالك العديد من النشاطات المحظورة بالنسبة لمونرو، بما فيها الذهاب إلى السينما، في عام 1942 انتقل جودارد وزوجته إلى الساحل الغربي، ولم يتمكن من اصطحاب مونرو معهما، وعندها لم يكن أمامها إلا أن تعود إلى دار الأيتام، حيث تعرضت هناك إلى عدة حالات تحرش جنسي، فلم تجد سوى الزواج سبيلًا للتخلص من حياتها هناك.

تزوجت مارلين مونرو، من صديقها جيمي دورتي، في 19 يونيو عام 1942 وقد كان عمرها 16 عامًا، وفي تلك الفترة تركت "مونرو" المدرسة الثانوية، وانتقل زوجها إلى جنوب المحيط الهادي، وبدأت مونرو بالعمل في معمل للذخائر الحربية في فان نويس بـ كاليفورنيا، حيث اكتشفها هناك مصور فوتوغرافي.

عندما عاد زوجها دورتي كانت مونرو قد أصبحت عارضة أزياء ناجحة وغيّرت اسمها إلى مارلين مونرو كخطوات تمهيدية لامتهان التمثيل الذي لطالما حلمت به وقد انفصلا في عام 1946حيث وقّعت في العام نفسه عقد أول فيلم لها، عندها صبغت شعرها باللون الأشقر.

لم تبدأ كممثلة حتى حتى 1950 من خلال دورها الصغير في الفيلم الدرامي The Asphalt Jungle الذي لفت الأنظار إليها، وفي نفس العام أذهلت الجماهير والنقاد على حد سواء من خلال دور كلوديا كاسويل في فيلم All About Eve.

وقالت مارلين مونرو، في احدى التصريحات إنها سوف تصبح عما قريب واحدة من أشهر نجمات هوليوود، وبالفعل في عام 1953 كان أول دور بطولة لها في فيلم Niagara وبعده تابعت مونرو طريقها لتحقق النجاح تلو الآخر في سلسلة من الأفلام الكوميدية.

وفي عام 1953، ظهر عنصر الإغراء كأحد مزايا شخصية مونرو، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وبعده تابعت مونرو طريقها لتحقق النجاح تلو الآخر في سلسلة من الأفلام الكوميدية مثل How To Marry a Millionaire إلى جانب كل من بيتي غرابل Betty Grable ولورين باكال Lauren Bacall وفيلم There’s No Business like Show business عام 1954، وفيلم The Seven Year Itch عام 1955.

في عام 1961، قامت بدور البطولة في مواجهة كلارك جابل ومونتجمري كليفت في فيلم المغامرة والدراما The Misfist، الذي جرى تصويره في نيفادا ضوقد كان هذا الفيلم آخر أعمالها الكاملة، وفي عام 1962 غابت مونرو عن فيلم Something’s Got to Give، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز فإن مونرو عزت غيابها إلى المرض، لكن البطل الآخر في الفيلم دين مارتن Dean Martin رفض أن يمثل الفيلم من دونها لذا أعلن الاستوديو تعليق الفيلم.

أصبحت مونرو من أكثر نجوم العالم إثارةً للإعجاب، ولكن أنهكها التفكير في قدراتها التمثيلية، بالإضافة إلى لهفتها الشديدة التي جعلت وضعها الفيزيولوجي سيئًا، وقد كان ذلك السبب الرئيسي في خمولها المشهور أثناء التصوير، وهو أمرٌ كان دومًا يغيظ الأبطال الآخرين وفريق العمل على حدٍّ سواء. يقول عنها المخرج بيلي ويلدر Billy Wilder: "ستكون الأعظم لو أنها تسير مثل الساعة"، ويضيف "لدي عمتي ميني دقيقة جدًا، لكن من يدفع لقاء مشاهدة عمتي ميني؟

رغم سلسلة العلاقات التي دخلتها مونرو وزواجها 3 مرات الا أنها لم تنجب، فطالما حلمت كثيرًا بأن تصبح أمًا حين تزوجت آرثر ميلر، ولكن للأسف كانت محاولاتها تنتهي بالحمل خارج الرحم والإجهاض، مما يجعلها تعاني من حالات نفسية صعبة في كل مرة.

لم تمتلك مارلين مونرو، منزلًا إلا قبل عام واحد من وفاتها، وقد كان لديها بعض الممتلكات الغريبة، إحداها صورة موقعة من ألبرت أينشتاين كتب عليها "إلى مارلين مع احترامي وحبي وشكري".

وفي 4 أغسطس عام 1962 توفيت مارلين مونرو في منزلها الواقع في لوس أنجلوس، وقد وُجدت علبة الدواء المساعد على النوم بجوار سريرها.

وظل الجدل لعدة سنوات حول أنّها قُتلت أم لا، حتى جاء الإعلان الرسمي عن سبب الوفاة وهو جرعة زائدة من الدواء، وانتشرت الشائعات حول تورطها في علاقةٍ مع الرئيس جون كينيدي أو مع أخيه روبرت.

دفنت مونرو بالفستان المفضل لديها من تصميم إميليو بوتشي، ووضعت في نعشٍ كان يعرف في تلك الفترة باسم "نعش كاديلاك"، حيث كان النعش من أحدث طراز، ومصنوعًا من أثمن أنواع البرونز ومطرزًا بحرير بلون الشمبانيا.

و ألقى لي ستراسبيرج، كلمة تأبين في حضور مجموعة قليلة من الأهل والأصدقاء، كما قام الناشر هيو هيفنر بشراء القبر لأجلها، وبقي زوجها السابق جوي دي-ماجيو يحضر الورود الحمراء لضريحها لمدة عشرين سنة.