في ظل الأزمات المالية للأندية.. هل يعود السوبر ليج للصورة من جديد؟

الفجر الرياضي

السوبر ليج
السوبر ليج


بعد الأزمة المالية الكبيرة التي تشهدها جميع الفرق الأوروبية وبالأخص برشلونة بعد رحيل ميسي لعدم مقدرتها على التجديد له، وريال مدريد الذي يرغب في بيع أكثر من عنصر في الفريق من أجل ضم مبابي، وميلان الذي لا يستطيع أن ينتفض خلال السنوات السابقة، بالإضافة إلى يوفنتوس وهو من أكثر الفرق تأثرا بعد انتشار فيروس كورونا المستجد؛ لذلك هل من الممكن أن تعود بطولة السوبر ليج من جديد إلى الصورة.. هذا ما سنستعرضه خلال التقرير الآتي: 

شهدت الفترة الأخيرة تأكيدات من أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس لكرة القدم، وإصرارها على الاستمرار في مشروع سوبر ليج، بعد أن أمرت محكمة في مدريد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإلغاء العقوبات التأديبية المفروضة على اثني عشر ناديا شاركت في المشروع، وأصبحت محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ هي المختصة بنظر هذه القضية.

وأصدرت الأندية الثلاثة بيانا أبدت فيه رغبتها في استكمال مشروع تأسيس هذه البطولة الأوروبية.

لذلك إمكانية عودة السوبر ليج في الصورة مره أخرى ممكنه وبصفة قانونية دون الخلل بأي قواعد تخص الفيفا.

وكانت قائمة البطولة تضم 12 ناديًا هم:-

من إنجلترا ليفربول وتشيلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام وأرسنال.

من إسبانيا أتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد،

من إيطاليا ميلان، وإنتر ميلان ويوفنتوس.

وكان من المقرر أن تنضم 3 أندية أخرى قبل الموسم الافتتاحي للبطولة ليكون عدد المؤسسين 15 ناديا، ويضع نظام المسابقة آلية لتأهل لخمسة فرق أخرى سنويًا بناءً على الإنجازات التي تحققت في الموسم السابق، وقابل إعلان الأندية عن هذه المسابقة بعاصفة من الانتقادات، وصلت لحد تهديد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر تشيفرين، بمنع اللاعبين المشاركين في البطولة من المشاركة مع منتخاباتهم في بطولات الويفا وسحب البطولات الأوروبية من الأندية المشاركة وهو ما تم حله الآن بعد إلغاء العقوبات التأديبية المفروضة على الأندية.

ومن المقرر أن يمول بنك الاستثمار الأمريكي الشهير، جي بي مورجان، هذه المنافسة عن طريق ضخ 3.5 مليار يورو لتأسيس المسابقة الجديدة.

وقالت وكالة بلومبرج إن الرقم سيصل إلى 4 مليارات يورو بعد المدفوعات والنفقات الإضافية.

وسيحصل كل نادٍ من المشاركين في المسابقة الجديدة على ما بين 200 إلى 300 مليون يورو "مكافأة ترحيب" لدخول المسابقة، وفقًا لفايننشال تايمز.

وذكر البيان التأسيسي للبطولة أن الأموال التي ستتلقاها الأندية ستدعم خطط الاستثمار في البنية التحتية الخاصة بهم وتعوضهم عن تأثير جائجة فيروس كورونا.

وسيقدم جي بي مورجان هذا التمويل بفائدة بين 2 إلى 3% وتمتد فترة سداده على مدار 23 عامًا، وسيتعين على الأندية مجتمعة سداد 264 مليون يورو سنويًا لجي بي مورجان مقابل هذا التمويل.

ولضمان استمرارية هذه المسابقة وقعت النوادي المشاركة في البطولة اتفاقًا ملزمًا بالبقاء كجزء من السوبر ليج لعدد محدد من السنوات.

وذكر شخص مقرب من المسابقة الجديدة لفايننشال تايمز إنه لا ينبغي اعتبار الأموال التي ستحصل عليها الفرق "كمكافأة ترحيبية"، ولكن بدلاً من ذلك فهي تعتبر سلفة على الإيرادات المستقبلية التي يجب سدادها إذا اختار أي ناد مغادرة المسابقة.

لكن الأندية ستحصل على حقوق بث وإعلانات بملايين اليوروهات ستقسمها فيما بينها دون النظر إلى بقية الفرق الصغيرة التي كانت تقاسمها في هذه الحقوق.

وذكر البيان التأسيسي للبطولة أنها ستوفر نموًا اقتصاديًا أكبر ودعمًا لكرة القدم الأوروبية من خلال التزام طويل الأجل بمدفوعات تضامن غير محدودة والتي ستنمو بما يتماشى مع عائدات الدوري.

وستكون مدفوعات التضامن هذه أعلى بكثير من تلك الناتجة عن المنافسة الأوروبية الحالية ومن المتوقع أن تتجاوز 10 مليارات يورو خلال فترة الالتزام الأولية للأندية، وفقًا للبيان.

وقال إن نظام المسابقة يعد على أساس مالي مستدام مع اشتراك جميع الأندية المؤسسة في إطار الإنفاق، لذلك في النهاية يبقى القرار الأقرب لجميع الأندية 12 هو إعادة التفكير في السوبر ليج من أجل تخطي الأزمة المالية الكبيرة التي يمر بها العالم بعد جائحة كورونا.