حرب استنزاف| تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل وحزب الله.. ومحلل سياسي: هدفه تغيير قواعد الاشتباك

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الوقت الذي أكد فيه حزب الله أن تبادل إطلاق الصواريخ مع إسرائيل يأتي في إطار الرد فقط، إلا وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع في جنوب لبنان، معللًا أنها تأتي في إطار الرد أيضًا، وبين هذا وذاك، تشهد بعض القرى الحدودية اللبنانية حركة نزوح للأهالي.

حرب استنزاف
في البداية، يقول علي يحيى المحلل السياسي اللبناني، إن ما يجري من أحداث عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بين حزب الله وحلفائه من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى يأتي في سياق استراتيجية حرب استنزاف صامتة لتعديل أو تثبيت قواعد الاشتباك وفقا لرؤية كل طرف.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الفجر": "لا شك أنها المرة الأوليىمنذ 2006 التي تتجرأ وتصعد فيها إسرائيل متجاوزة قواعد اشتباك أرستها حرب تموز، منفذة إضافة للرد المدفعي الاعتيادي، غارات جوية ضد خراج بعض القرى اللبنانية، ردا على ما اعتبرته إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني، أحدها سقط في مكان حساس في مستوطنة كريات شمونة، للمرة الثانية في أسبوعين، والخامسة في شهرين ونصف، وفي ذكرى انفجار بيروت".

أهداف الغارات
وبخصوص أهداف تلك الغارات، قال يحيى، إنها كما يبدو ذات أهداف دعائية إعلامية خاصة بحكومة نفتالي بينيت اليمينية، كونها لم تستهدف إيقاع أي خسائر بشرية أو مادية، مضيفًا: "ناهيكم عن استفزاز حزب الله، الذي لا شك أنه قد يلجا لرد تناسبي، فضلًا عن أن التصعيد الابتدائي ليس من مصلحة الطرفين حاليًا، كل لأسبابه الخاصة، إذ إن الجانب الإسرائيلي يعاني من مشاكل سياسية داخلية، بجانب تبعات حرب غزة الأخيرة، وحزب الله بدوره يجد نفسه في قلب أزمة اقتصادية سياسية في لبنان".

وأوضح المحلل السياسي اللبناني، أنه أن الاشتباك الأخير جاء أيضًا بالتوازي مع استمرار حرب البحار الصامتة مع عمليات استهداف إضافية آخرها لطاقم ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل أعمال الإسرائيلي.

لبنان يؤكد الشكوى
ومن جانبها، علقت الرئاسة اللبنانية، الخميس، على القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى لبنانية مساء الأربعاء، معتبرة إياه انتهاكًا خطيرًا لقرارات مجلس الأمن ويهدف للتصعيد، مؤكدة أنه وبعد اطلاع الرئيس اللبناني ميشال عون، على نتائج التحقيقات المتعلقة بعملية إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية التي حصلت أمس، والإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الشأن من قيادة الجيش، اعتبر أن تقديم الشكوى إلى الأمم المتحدة خطوة لا بد منها لردع إسرائيل عن استمرار اعتداءاتها على لبنان.

وقال عون، إن استخدام إسرائيل لسلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الأول من نوعه منذ 2006، ويشير إلى وجود نيات عدوانية تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته.

وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الخميس، من وزيرة الخارجية زينة عكر الإيعاز إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان.