مصر تكشف سر خطير عن امتلاء بحيرة السد العالي وأزمة طاحنة جديدة بين السودان وإثيوبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


تعتبر أزمة سد النهضة من بين أبرز الأزمات التي سيطرت على الساحة الدولية جراء ما تتضمنه تلك الأزمة بين 3 دول وهم مصر والسودان وإثيوبيا والتي تتسبب في عدم استقرار في المنطقة.


فمصر على مدار الـ 10 سنوات الماضية حاولت مرارا وتكرارا ألا تتخطى القوانين الدولية بل على العكس تماما فهي حاولت التوصل إلى طريق وسط بين السودان وإثيوبيا وذلك من أجل عدم التخطي على الحقوق المائية لها ومع ذلك كان في المقابل أسلوب التعنت من قبل أديس أبابا.


وسارت أديس أبابا على خطوات التعنت الشديدة أمام دولتي المصب "مصر والسودان" بل واتبعت سياسة الأمر الواقع وفرضه عبر الملء الأول والثاني وعلى الرغم من إصدار مصر للعديد من التحذيرات إلا أن إثيوبيا لم تتراجع.


سر خطير

وفي السياق ذاته كان قد أعلن محمد عبد العاطي وزير الري المصري في تصريحات لششبكة "سكاي نيوز بالعربية" أن السر وراء زيادة كميات المياه ببحيرة السد العالي يرجع إلى زياة معدلات سقوط الأمطار.


وأوضح وزير الري أن زيادة معدلات سقوط مياه الأمطار بمنابع النيل، بدورة كان وراء  مما ارتفاع كميات مياه النهر المتدفقة إلى لبحيرة السد العالي، جنوبي مصر، ولا يخفي على أحد محاولات إثيوبيا الدئمة لتسليط الضوء على السد العالي والبحيرة.


أما عن كيفية تعامل السلطات المصرية مع هذا الأمر، فأكد "عبد العاطي" أن مصر قامن بإطلاق كميات مياه إضافية من المياه في النيل لغسيل مجرى النهر وتحسين نوعية المياه خلال شهري أغسطس وسبتمبر.


اجتماعات عاجلة

وفي السياق ذاته، كان قد وجه "عبد العاطي" في تصريحاته بمواصلة رصد كافة أشكال التعديات على نهر النيل والترع والمصارف، وكان قد وجه هذا الأمر أثناء اجتماع اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل مع القيادات التنفيذية بالوزارة.


وأضاف وزير الري في توجيه إلى التصدي الحاسم والفوري لمثل هذه التعديات وإزالتها فى مهدها بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة.


وشدد وزير الري أيضا على ضرورة انعقاد الجنة بشكل مستمر وذلك من أجل اتخاذ القرارات وكما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائي والتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول.


إثيوبيا تهزي

وغير ما تدعيه إثيوبيا من ثوب الفضيلة، فهذا البلد يكذب مرارا وتكرارا من أجل فقط تحقيق مصالحه، فيستخدم نظام آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي كافة أنظمة الدولة للتشارك في الكذبة الكبرى على العالم أجمع.


فكانت قد خرجت هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية منذ ساعات قليلة لتعلن أن الخرطوم قد طلبت منها أن تقوم إن بشراء 1000 ميجاوات من الكهرباء من إثيوبيا.


وفيما كانت قد نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية تصريحات المدير التنفيذي للتخطيط في الهيئة أندوالم سيي بخصوص شراء الكهرباء من أديس أبابا وليس فقط من قبل الجانب السوداني ولكن أيضا من العديد من الدول الأخرى ومن بينها دول إفريقية.


فكان قد أعلن أندوالم سيي أن هناك عدة دول أفريقية ومن ضمنها السودان قد عبرت عن رغبتها في شراء الكهرباء من أديس أبابا، مضيفا أن هناك فنيين من البلدين أيضا يقومون بمناقشة رغبة السودان في شراء 1000 ميجاوات من الكهرباء.


شراء الكهرباء من أديس أبابا

ولم يكتف المدير التنفيذي للتخطيط في الهيئة الإثيوبية بإعلان نية السودان عن شراء الكهرباء من أديس أبابا ولكن أيضا كان قد كشف وجود خبراء من قبل الهيئة زاروا الخرطوم شهر يوليو الماضي.


وأكد "سيي" أيضا بوصول الخبراء السودانيون إلى إثيوبيا  في القريب العاجل وذلك من أجل مواصلة المحادثات، مشيرا إلى أن كلا من جنوب السودان وكينيا وجيبوتي قد عبروا عن رغبتهم في شراء الطاقة الكهربائية ومازالت المفاوضات جارية بهذا الصدد.


وكشف أيضا المسؤول الإثيوبي أنه سوف يتم الانتهاء من بناء خط النقل الذي يحمل 500 كيلووات، بالتزامن مع زيارة أعضاء من البرلمان الكيني لإثيوبيا  وذلك من أجل مناقشة هذا الشأن.


أزمة دبلوماسية

وفي السياق ذاته، وعلى الرغم مما تدعية أديس أبابا من طلب الخرطوم لشراء الكهرباء فنجد أن كلا من السودان وإثيوبيا على أعتاب أزمة دبلوماسية، وذلك بعدما أعلنت الخارجية السودانية استدعاء سفير إثيوبيا وذلك من أجل التشاور على خلفية تصريحات إثيوبية، بشأن رفض الخرطوم المساعدة في إنهاء النزاع الدائر بإقليم تيجراي.


فيما كانت قد أعلنت الخارجية السودانية أيضا عن رصدها لبعض التصريحات من قبل مسؤولين إثيوبيين رفيعي المستوى والتي تفيد برفض مساعدة الخرطوم في إنهاء النزاع الدموي المحتدم فى إقليم تيجراي، بدواعي عدم حياده واحتلاله لأراضي إثيوبية.


وساطة لحل النزاع

وكشف الجانب السوداني في بيانه أن أديس أبابا تحاول تزييف الحقائق وذلك بمحاولة الإيحاء بأن الخرطوم لها دور في النزاع الجاري في إقليم تيجراي وأن هذا الأمر لا يستند على حقائق ولا مستندات وأنها تتجاوز الحقائق كعادتها.


وفي السياق ذاته، نجد تأكيد الجانب السوداني على اهتمامها بحل النزاع الدائر في تيجراي هو جزء من التزامه بالسلام والاستقرار الإقليمي، وتعبير عن حرصه على استتباب الاوضاع في إثيوبيا، وللتضامن فيما تواجهه من تحديات.