"هقسمها نصين".. أول حوار مع والدة رضيعة أوسيم ضحية أبيها (فيديو وصور)

حوادث

بوابة الفجر



صدمة مروعة شاهدتها الطفلة "جومانة"، 5 سنوات، عندما استيقظت في منتصف الليل، فوجدت والدها يخنق أختها الصغيرة "أحباب" 9 شهور، التي لم تبلغ من العمر أكثر من عدة شهور، وليس هذا فحسب، بل هددها قائلا: "لو صحيتي ماما هدبحك"، ليستكمل الأب جريمته ويخنق الطفلة الرضيعة، ثم يغطي وجهها بـ"مخدة"، وأصبحت جثة هامدة بين يديه، وظن أنه بإرهابه لابنته "جومانا" سوف يهرب من العدالة، إلا أن الطفلة أقرت بكل ما رأته أمام الأجهزة الأمنية.

استيقظت منطقة أوسيم على كارثة لم يصدقها أحد، حيث أقدم عاطل يدعى "محمد علاء"، 33 سنة، على قتل طفلته الصغيرة "أحباب"، دون رحمة أو شفقة، بسبب ضيقه من بكائها، وعدم حبه لها، ففكر في التخلص منها، وبالفعل تجرد من كل معاني الأبوة، ونفذ جريمته التي لا يقدم عليها إلا شخص تحالف مع الشيطان.

انتقلت محررة الفجر إلى منطقة أوسيم، للقاء والدة الطفلة التي كشفت تفاصيل آخر لحظات فلذة كبدها، التي غدر بها وببراءتها وطفولتها أقرب الناس إليها.

في البداية، قالت "رحمة سمير" والدة الطفلة "أحباب" البالغة من العمر ٩ أشهر، التي قتلت على يد والدها ويدعى " محمد علاء" البالغ من العمر ٣٣ عامًا، عاطل، أنها تزوجت منذ 3 سنوات وكانت الزوجة الثانية، وأنجبت طفلتان إحداهما تدعى (مكة سنتان، أحباب ٩ أشهر)،  مضيفة أنها كانت لا تتوقع أن والدها يقتلها بهذه الطريقة البشعة، مشيرة إلى أنه في يوم الواقعة لم تعطى خيانة عندما تترك الرضيعة مع والدها وتذهب تنام، وتصحى تجدها جثة هامدة.

والد الطفلة: سيبها تعيط ما تقربلهاش بدل ما اقتلها
وتابعت والدة الطفلة "أحباب" في حديثها إلى "الفجر"، أنه مساء يوم الخميس الماضي، كانت الطفلة تبكي كثيرًا، ومن كثرة بكائها، طلبت من زوجي أن يعطيني الطفلة لمحايلتها لكي تسكت لكنه رفض، وقال لي"سيبها تعيط ماتقربلهاش، وشتمها كتير" لأقول له "حرام عليك دي طفلة، ليه تعمل كدا"، فقام على الفور وأمسكها من ذراعها الضعيف وخبطها على الأرض، وقال لي "أوعي اتقربلها سيبيها تعيط، ولو قربتلها همسكها أقسمها نصين وأقتلها".

الأم: رفض يعطيني البنت لكي تنام معي
واضافت "رحمة" والدموع تنهمر من أعينها حزنًا على رضيعتها،بالفعل بعد تهديده بقتلها قررت لا اقترب منها، فطلبت منه أن تعطيها الدواء (الخاص بالتسنين)، ولكنه رفض ثم طلبت أن يعطيها "الببرونة" لكي تهدأ من البكاء، فقال لي هي نامت، مشيرة إلى أنه منذ عصر يوم الخميس حتى المساء رفض أن يعطيني الطفلة قائلا،"هي ليه كل ماتشوفني تعيط، ليه متعلقة بيكي أكثر مني"، لأرد عليه،" أنت بتضربها وتزعقلها ودي طفلة مش حاسة من ناحيتك بحنان، من ساعة مااتولدت وهي بتسمع صوتك بتزعق وبتشتم".

وتابعت والدة "أحباب" في حديثها إلى الفجر، ظل زوجي "محمد" مصمم هذا المساء أن لا يعطيني الطفلة رغم بكائها الشديد، وقد حل المساء وكنت ذاهبة لأنام أنا وشقيقة أحباب، وكان في هذا اليوم برفقتنا ابنة زوجته الأولى وتدعى (جومانا ٥ سنوات)، فطلبت منه أن يعطيني (أحباب) لكي أذهب بالأطفال للنوم على السرير، ولكنه رفض قائلًا،" أحباب هتفضل جنبي، إنتى خذي مكة وجومانا وروحي نامي على السرير، ولما أجي أنام هديكي أحباب تنام معاكي".

والدة الرضيعة: كان مغطي وشها بالستارة وقالي عشان ما اشوفكيش
بتنهيدة ودموع، استكملت الأم المكلومة حديثها، قائلة،" تركت الطفلة معه، وكان جالسها على الأرض جنب السرير، والستارة على وجهها"، لأقول له،" شيل الستارة البنت تتخنق" فيرد،" مغطي وشها عشان ماتشوفكيش، مش ناقص عياطها وزنها"، فذهبت بالفعل لأتركها مع والدها لمصيرها المأسوي.

وتتابع والدة "أحباب"، أنها  تركت الطفلة معه، ومعها "الببرونة" لكي يعطيها تأكل، قائلة،"صحيت قبل الفجر عشان أطمن عليها، لقيته بيدخن بشكل غريب ومش بياخذ نفسه، فسألته على البنت هي صحيت، أبلغني لن تصحي، في تعجب ازاي مصحيتش الببرونة ناقص نصها، فقال في الاخر إنها صحيت اعطاها الببرونة ونامت، وقولتله لما تصحى تاني اديهالي عشان أديها الدواء"، وذهبت لاستكمل نومي.

الأم: لقيت هدوم ومخده عليها ووشها مزرق
"زي مايكون حد جه وقالي اصحي ياماما أنا مُت"..واستطرد الأم، فجأة حسيت حد لمسها وقالها اصحي، وبالفعل استقيظت بخضه شديدة، وبنظر وأبحث عن الطفلة وجدتها تحت الدولاب وعليها هدوم ومخده، "شيلت كل دا ومسكت الطفلة كان وشها مزرق وايديها مثلجة، وآثار زرقان في جسمها كتير" فصحيت والدها "أنت عملت إيه في البنت"، ليرد "معملتش حاجة" طالبة منه أن نذهب للدكتور فورًا، ليرد بكل ثبات" استنى لما اغسل وشي والبس" لأقول له "البنت مش بتتحرك..البنت ماتت"، ليقول لي انزلي خلي أي حد يشوفها، وبالفعل الجيران جاءوا للشقة، وبمشاهدتهم للطفلة قالولنا"بسرعة روحوا لأي مستشفى" وبالفعل ذهبت لمستشفى خاص ليبلغونا أن الطفلة ماتت، وكأن الخبر سقط عليا كالصاعقة"

رفض يوديها مستشفى حكومي عشان نستخرج تصريح دفن
وتابعت "رحمة" والدة الطفلة، أنه أثناء رجعونا للمنزل، طلبت من زوجي أن نذهب بالطفلة لمستشفى حكومي، لاستخراج تصريح الدفن، وفجأة كان الرد صادم،"إنتي هتحبيسني..عايزة تلبسيني قضية..دا هتحبس فيها أنا وانتي" لتتفاجئ بكلامه ويبدأ الشك يدخل قلبها أنه فعل بالطفلة شئ حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة.

والدة أحباب: كان جسمها مزرق وآثار خنق
وتضيف الأم، رجعنا للمنزل، وأنا في حالة بكاء شديدة، وزوجي "محمد" كان على لسانة "مش هروح مستشفى لما تيجي والدتي نشوف هنعمل إيه"، جاء الجيران لمنزلنا وقمنا بتغير الملابس للطفلة،" الطفلة شكلها مزرق وظهرها أيضًا، البنت في عضة في وشها، البنت في آثار خنق حول رقبتها، وكان صوابعها وفي رجلها مزرق أيضًا" وعندما طالبته أنا والجيران بالذهاب لمستشفى حكومي رفض بشدة، وقام بطرد الجيران

الأب للشرطة: احنا صحينا لقيناها ميتة
واضافت الأم في حديثها، أن زوجي أخذ شقيقه وذهب لأحد المستشفيات لاستخراج تصريح دفن، وأثناء عودته قال كلام ليضحك به عليا،" قالي الدكتور بيقول عندها التهاب فماتت روح ادفنها"، لأرد الطفلة لم تتعرض لأي مرض، وكان تعاني من (التسنين) كأي طفلة في عمرها، وفوجئت يقول لي،" هنروح ندفنها ولا اسيبهالك تلبسي التهمة لوحدك"، وأثناء ذلك حضرت الشرطة، وقالت له "قتلت البنت ازاي" ليرد" ياباشا معملتش حاجة..معملتش حاجة احنا صحينا لقيناها ميتة".

الطفلة تكشف جريمة والدها
واستطردت الأم حديثها إلى الفجر، أثناء انكار زوجي لجريمته، استمعت الشرطة لأقوال الطفلة "جومانا" نجلة الزوجة الأولي البالغة من العمر 5 سنوات، لتصدم الجميع بمفاجأة،" أنا صحيت الفجر لقيت بابا ماسكها من رقبتها وخانقها في اشارة بيديها لما يحدث، وحاطط المخدة عليها، وقالي لو صحيتي ماما وقولتلها هذبحك وأنا خوفت اقولها..نامي هنا جنبي وماتطلعيش تنامي جنب ماما"

الأم: كان رافض الطفلة وطالبني انزلها وأنا في الشهر الخامس
تستعيد الأم المكلومة ذكريات الطفلة "أحباب" مع والدها، منذ زواجنا أنجبت الطفلة (مكة) شقيقتها الكبري، وتبلغ من العمر عامين، ولكن كنت بتخذ الأجراءات اللازمة لرفض زوجي أطفال آخرين، لأنه كان أوقات يعمل وأوقات لا يعمل، بالاضافة أنه له ٣ أطفال من زوجته الأولى وهي الآن طليقته، ولكن شاء القدر أن أحمل مرة آخرى وعند ابلاغ زوجي بهذا رفض وطالبني بإنزال هذا الطفل، وعندما ذهبت للكشف الدكتورة أبلغتني أنني في الشهر الخامس، وهناك خطورة في هذا الأمر.

الأم: كسر لها ذراعها وكان بيشتمها
وتتابع الأم، أبلغته ولكنه كان مصمم إنزال هذه الطفلة، ظل يعطيني أشياء خطيرة لذلك، ولكنها لم تنجح، وبالفعل اتولدت الطفلة ومنذ والدتها وكان يكرهها، ويشتمها ويضربها، وكان رافض وجودها تمامًا، وفي أحد المرات، من كثرة الضرب بهذة الطفلة البريئة، كسر لها ذراعها، وظلت متجبسة لمدة معينة، وكان دائم الشتائم عليها، لكثرة بكائها وتعلقها به، وطالبت والدة الطفلة "أحباب"، القصاص لزوجها لما فعله بهذه الطفلة البريئة، مختتمة حديثها،"حسبي الله ونعم الوكيل"

تحقيقات النيابة
وأمرت النيابة العامة، بشمال الجيزة، بحبس المتهم، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل طفلته الرضيعة خنقًا، غضبًا من زوجته بأوسيم، وكشفت التحقيقات عن مفاجآت جديدة في مقتل طفلة رضيعة تبلغ من العمر عام ونصف على يد والدها داخل مسكنهم بأوسيم، أن المتهم أنكر فعله للجريمة