في ذكرى ميلاده.. ثورة 23 التي أنقذت محمد عبد المطلب من الإعتقال

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم ذكرى ميلاد المطرب الكبير محمد عبد المطلب، أحد أهم رموز الغناء في مصر، واستطاع أن يحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الأغنية البسيطة التي دخلت بيت كل أسرة مصرية.

أسرار كثيرة في حياة ملك المواويل وصوت الحارة المصرية محمد عبدالمطلب، لم يكشف عنها رغم مرور سنوات طويلة على حدوثها وحتى بعد وفاة المطرب الشعبي الكبير، منها ما كشفه ابنه ومدير أعماله محمد نور محمد عبدالمطلب.

يحكي محمد نور عبدالمطلب، الذي كان مدير أعمال والده وهو في سن 19 عامًا: "من أصعب المواقف التي تعرض لها طلب في بداية الخمسينات عندما عرف من سليمان بك نجيب الذي كان مديرًا للأوبرا الملكية، أن الديوان الملكي حذف اسمه من حفل كان سيقام في الأوبرا، فغضب وتفوه بألفاظ قاسية في حق مدير الديوان الملكي، وصدرت الأوامر للقلم السياسي باعتقاله، ولكن الأميرلاي أنسى الهجرسي أبلغ طلب بضرورة الاختباء وعدم الذهاب إلى الكازينو أو إلى منزله لأن المخبرين ينتظرونه، فاختبأ طلب عند أخته".

وتابع: "شاءت الأقدار أن تقوم ثورة يوليو في هذا التوقيت وجاء إلى منزلنا بالحلمية الأميرالاي أحمد أنور قائد الشرطة العسكرية، واليوزباشا علوي حافظ من الضباط الأحرار وسألوا على طلب وأبلغونا بإلغاء أمر الاعتقال، فخرجت معهم بالبيجامة إلى منزل عمتي وقابلوا طلب وأبلغوه".

في أحد مواقفه مع الرئيس جمال عبدالناصر قال ابنه: "في أحد حفلات عيد الثورة وبعد أن أنهى عبد الحليم وصلته الغنائية تأهب الرئيس عبد الناصر للخروج، فذهب إليه طلب وأمسكه من كتفه، وقال له: رايح فين يا ريس، فرد عبد الناصر ضاحكا: رايح البيت، وهنا قال طلب: أنا النهاردة لابس بدلة جديدة وعامل موال جديد مش حتسمعني، فضحك عبد الناصر وعاد إلى كرسيه ليسمع طلب، الذي غنى موال "أجمل جمال بلدي هو جمال".

ويؤكد الابن، أن والده حزن حزنا شديدًا لوفاة عبد الناصر حتى أنه توقف لشهور عن الغناء، وسافر إلى مسقط رأسه في شبراخيت وأوصاه بألا يرشد أحدًا عن مكانه.