تركيا تكافح فيضانات البحر الأسود مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى 31 شخص

عربي ودولي

بوابة الفجر


كافح عمال الطوارئ لتخفيف حدة الفيضانات في منطقة البحر الأسود التركية حيث ارتفع عدد القتلى إلى 31 شخص في ثاني كارثة طبيعية تضرب البلاد هذا الشهر.

تسببت الفيضانات، وهي من بين أسوأ الفيضانات التي شهدتها تركيا، في حدوث فوضى في المحافظات الشمالية في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات السيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت في المناطق الساحلية الجنوبية لمدة أسبوعين. وتسببت السيول المائية في إلقاء عشرات السيارات وأكوام الأنقاض في الشوارع، ودمرت الجسور، وأغلقت الطرق، وقطعت الكهرباء عن مئات القرى.

وصرح وزير الداخلية سليمان صويلو للصحفيين في وقت متأخر من يوم الخميس بعد مسح الأضرار التي امتدت عبر مقاطعات بارتين وكاستامونو وسينوب "هذه أسوأ كارثة فيضانات رأيتها." وقالت مديرية إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إنه لقي 29 شخصًا حتفهم نتيجة الفيضانات في كاستامونو وتوفي شخصان آخران في سينوب. وأضافت أنه يتلقي عشرة أشخاص العلاج في المستشفى.

وقال سياسيون معارضون إن الكثير من الأشخاص في عداد المفقودين وإن عدد القتلى قد يرتفع بشكل حاد. وصرح باريس أيهان رئيس بلدية سينوب لرويترز " انهارت البنية التحتية في منطقة أيانجيك تماما. نظام الصرف الصحي مدمر. لا توجد كهرباء أو مياه."

فقد ضربت الفيضانات والحرائق، التي قتلت ثمانية أشخاص ودمرت عشرات الآلاف من الهكتارات من الغابات، في نفس الأسبوع الذي قالت فيه لجنة تابعة للأمم المتحدة إن الاحتباس الحراري اقترب بشكل خطير من الخروج عن نطاق السيطرة، وحذرت من أن الطقس القاسي سيصبح أكثر قسوة.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن سلطات الأرصاد الجوية قولها إنه سقطت حوالي 45 سم (18 بوصة) من الأمطار في أقل من ثلاثة أيام في قرية واحدة بالقرب من المنطقة الأكثر تضررا، بمنطقة بوزكورت في كاستامونو.

وأظهرت لقطات من اللحظات الأولى للفيضان في بوزكورت النهر هناك يفيض في طوفان سريع الحركة مزق الأشجار وسحب المركبات. تقع بلدة بوزكورت الصغيرة في واد على ضفاف نهر إيزين في مقاطعة كاستامونو، على بعد 2.5 كيلومتر (1.6 ميل) من البحر الأسود. وعزا نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض مستوى الدمار هناك إلى البناء المكثف على ضفاف النهر في السنوات الأخيرة.

متحدثا في بوزكورت، أعلن أردوغان المحافظات الثلاث منطقة منكوبة. وقال "بلادنا تصارع كوارث طبيعية منذ فترة، وكذلك العديد من الأماكن في العالم. هذا ليس بلدنا فقط ولكن الولايات المتحدة وكندا وألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى".

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ إنه تم إجلاء أكثر من 1800 شخص من المناطق المتضررة من الفيضانات، بعضهم بمساعدة المروحيات والقوارب. وأظهرت لقطات نشرتها وزارة الداخلية أن طائرات الهليكوبتر أنزلت أفراد خفر السواحل على أسطح المباني لإنقاذ الناس الذين تقطعت بهم السبل مع تدفق مياه الفيضانات في الشوارع.

وظل ما يقرب من 180 قرية بدون كهرباء مساء الجمعة. وأضافت إدارة الكوارث والطرق انه انهارت خمسة جسور ولحقت أضرار بالعديد منها مما أدى إلى إغلاق طرق. كما جرفت أجزاء من الطرق. وقالت هيئة الأرصاد الجوية التركية إن من المتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في منطقة وسط وشرق البحر الأسود مع خطر حدوث المزيد من الفيضانات.