حكاية أغنية.. "ليه يا بنفسج" استخدم فيها صالح عبد الحي طريقة ألحان الماضي

الفجر الفني

بوابة الفجر



حكاية أغنية اليوم عن واحدة من أشهر أغنيات المطرب صالح عبد الحي، وهي "ليه يا بنفسج".

قدمت عام 1930" ليه يا بنفسج بتبهج وانت زهر حزين، والعين تتابعك وطبعك محتشم ورزين.. ملفوف وزاهي يا ساهي لم تبوح للعين، بكلمة منك كأنك سير بين اتنين.. حسنك بكونك بلونك تبهج المقهور، واللي يخونه سميره في الظلام مستور".

كلمات الأغنية التي كتبها بيرم التونسي ولحنها رياض السنباطي، وأراد السنباطي وقت تلحين الأغنية أن تكون على طريقة ألحان الماضي، فوضع لها سماعي "راست طاطيوس" كمقدمة، لأن الغناء القديم كان لا يبتدئ إلا بعد عزف مثل تلك السماعيات والدواليب والآهات والمواويل، أو عبارات يا ليل ويا عين وما شابهها، وأنه ابتدأها بهذه الطريقة لتناسب أيضًا طريقة أداء صالح عبدالحي، رغم أنه كان يكبر رياض بعشرة أعوام فقط.

كان يغني على طريقة زكريا أحمد ومنيرة المهدية وفتحية أحمد، ومن قبلهم الحامولي وأبو العلا محمد والمنبلاوي والشنتوري والصفتي والسبع وداود حسني. تعشيق المقامات يوضح متخصصون أن أجمل ما في لحن وأداء "ليه يا بنفسج" استعمال الآلات الموسيقية الوترية، حيث الإحساس النابع من الوجدان وتعشيق المقامات الموسيقية الشرقية بكل دقة، وأيضًا التحولات من مقام لآخر من خلال جسور موسيقية تسمى "العٌرب" بكل حرفية وتمكن وفهم لإمكانيات الآلة سواء أكانت عودًا أو قانونًا أو كمنجة أو نايًا.

وغناها عديد من المطربين من أجيال تالية ومنهم الشيخ إمام ومارسيل خليفة وميادة الحناوي وشهد برمدا وأميمة خليل.