مسؤول طالبان: الحركة لن تبقي في "الخفاء"

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال مسؤول بالحركة الإسلامية، اليوم الأربعاء، إن قادة طالبان سيظهرون أنفسهم للعالم، على عكس السنوات العشرين الماضية، عندما عاش قادتها إلى حد كبير في الخفاء.

وصرح مسؤول كبير في طالبان طلب عدم نشر اسمه لرويترز "ببطء وتدريجيا سيرى العالم كل قادتنا ولن يكون هناك ظل من السرية." وقال المسؤول إن أعضاء طالبان تلقوا أوامر بعدم الاحتفال بالاقتحام الأخير للبلاد، والذي أوصلهم إلى العاصمة كابول يوم الأحد، وأضاف أنه يتعين على المدنيين تسليم الأسلحة والذخيرة.

كما قال مسؤول كبير في الحركة، الثلاثاء، إن طالبان أمرت مقاتليها بالحفاظ على الانضباط وعدم دخول أي مبان دبلوماسية أو التدخل في مركبات السفارات، كما أمرت الناس العاديين بممارسة أعمالهم كالمعتاد.

وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته "صدرت أوامر لأعضاء طالبان على جميع المستويات بضمان عدم ازدراء وجود أي دولة في أفغانستان".

وعلي صعيد آخر، قال وزير الهجرة نوتيس ميتاراشي، إن اليونان لا تريد أن تصبح نقطة دخول للأفغان الفارين من الصراع المتصاعد في وطنهم إلى الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى استجابة الاتحاد الأوروبي المشتركة للأزمة.

كانت اليونان على خط المواجهة في أزمة الهجرة في أوروبا في عام 2015، عندما هبط ما يقرب من مليون شخص فروا من الصراع في سوريا والعراق وأفغانستان على جزرها، ومثل الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، هناك قلق من أن تؤدي التطورات في أفغانستان إلى تكرار ذلك.

وقال ميتاراشي لتلفزيون ERT الحكومي "نقول بوضوح إننا لن نكون بوابة أوروبا للاجئين والمهاجرين الذين قد يحاولون القدوم إلى الاتحاد الأوروبي". واضاف "لا يمكننا ترك ملايين الأشخاص يغادرون أفغانستان ويأتون إلى الاتحاد الأوروبي.. وبالتأكيد ليس من خلال اليونان".

وسيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء لمناقشة سقوط أفغانستان في أيدي طالبان وطلبت اليونان مناقشة القضية أيضا في اجتماع لوزراء الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء. وقال ميتاراشي: "يجب أن يكون الحل مشتركًا ويجب أن يكون حلًا أوروبيًا".

انهارت الوحدة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء الأفغان الذين رُفضت طلباتهم الأسبوع الماضي.