عقاب مرعب من طالبان لسارق سيارة.. وتدهور حالة الرئيس الهارب وترامب يصدم متابعيه

عربي ودولي

بوابة الفجر


أحداث كثيرة تقع في أفغانستان، فمنذ أقل من أسبوع تددهور الحال هناك، وبعد أن كانت حركة طالبان لا تمتلك الكثير، أصبحت الحركة مسيطرة على العاصمة كابل بل أيضا دخلت القصر الرئاسي وغيرها.

ولسرعة ما حدث هناك، كان قد هرب الرئيس الأفغاني أشرف غني عقب اجتياح طالبان للعاصمة كابل وخروجه بتصريحات تفيد بأنه قام بالخروج لعدم إراقة الدماء والحرص على عدم فتح باب من الدم.

عقاب مروع

وفي حادث هو الأول من نوعه الذي تقوم به حركة طالبان، فلم تكتف بترويع الآمنين في العاصمة كابل وغيرها من المدن ولكن جاء مقطع فيديو متداول لعناصر من الحركة والتي ظهر فيها العقاب لشخص متهم بسرقة سيارة.

ويعتبر هذا السارق هو أول عقاب تمارسه حركة طالبان ضد أي شخص منذ دخولها العاصمة يوم الأحد الماضي وبعد حكمها للبلاد منذ عام 1996 وحتى 2001، والتي تدل على كيفية تغيير تفكيرهم بشكل كبير من القرون الوسطى إلى أواخر القرن العشرين.

فقامت الحركة في أفغانستان بالتشهير بشاب بشكل علني وذلك دون أن تحاكمه أو حتى تتأكد من التهمة الموجهه له، فقامت وكالة أنباء "آسواكا" الأفغانية بحساباتها في مواقع التواصل ببث فيديو للواقعة.

وأشارت الوكالة الأفغانية إلى أن الشاب الذي لم تذكر اسمه وجهت إليه حركة طالبان تهمة سرقة سيارة، وظهر هذا الشاب في الفيديو مربوطا ومعلقا يراه المارة وليس هذا فقط ولكن الحركة أيضا قامت بطلاء وجهه بالطلاء الأسود.

ولفتت الوكالة إلى أن حركة طالبان كانت قد شهرت بهذا الشاب وعلقته مربوط من أجل التقاط الصور له ويراه الجميع ممن هم في السيارات أو حتى المارة فيما كانت الشرطة تقوم بتنظيم حركة المرور في كابل، لتبدو العاصمة وكأن الحياة عادت طبيعية فيها.

نقل الرئيس الهارب للمستشفى

فيما كانت قد خرجت وسائل الأنباء منذ قليل لتعلن أن الرئيس الأفغاني الهارب، أشرف غني، كانت قد تدهورت حالته الصحية ومن ثم تم نقله إلى إحدى المستشفيات في العاصمة الإماراتية أبو ظبي .

وفي سياق متصل، كان قد ذكر موقع "همشهري أونلاین" الإيراني والذي نقل عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأفغاني قد دخل المشفى من أجل تلقي العلاج بعد ساعات قليلة من تدهور حالته الصحية، ومع ذلك لم تذكر المصادر تفاصيل أخرى.

فيما كانت قد أشارت شبكة "روسيا اليوم" إلى أن الرئيس الأفغاني أشرف غني كان قد غادر البلاد، زاعما بأنه بهذا الأرم يساعد في منع حدوث مجزرة، وفي الوقت ذاته كانت قد أعلنت الحركة سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل والقصر الرئاسي فيها.

ومن جهته، كان قد أعلنت ممثل المكتب السياسي لطالبان، محمد نعيم، يوم الأحد الماضي، أن الحرب في أفغانستان قد انتهت وبالتالي سوف يتضح تشكيل الحكومة في الدولة في المستقبل القريب.

ترامب يضرب ولا يبالي

وفي سياق متصل، لا يخفي على أحد أن أمريكا كان لها دور كبير في أفغانستان وأن ما قامت به طالبان من أخذ راحته في أعقاب اعلان الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، عن اعتزامه لسحب القوات الأمريكية بالكامل خلال شهر أغسطس الجاري.

وكان قد صرح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، معلقا على دخول حركة طالبان في العاصمة كابل، مشيرا إلى أن بلاده مانت تقدم  رشوة للمقاتلين في أفغانستان لمواجهة حركة "طالبان"، وهم توقفوا عن القتال بعد أن لم يعودوا يتلقوا هذه الأموال.

وأصدر الرئيس الأمريكي السابق تصريحاته تلك خلال لقاء له مع شبكة "فوكس نيوز" مشيرا إلى أن أفغانستان لم تعد تقاتل طالبان لأنهم لم يعودوا يتقاضون رواتب للقيام بذلك.

وخلال تصريحات ترامب، فكان قد زعم الرئيس الأمريكي السابق إلى أن المقاتلين الأفغان كانوا يقومون بالأعمال الأساسية منذ سنوات فقط لأن أمريكا كانت قد دفعت لهم الأموال وأيضا قامت بإعطائهم الأسلحة المطلوبة.

أمريكا وتعليم المقاتلين

وأشار الرئيس الأمريكي السابق إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أيضا كانت قد حاولت مرارا وتكرارا تعليم المقاتلين الأفغان من أجل محاربة طالبان بعدد انسحاب القوات الأمريكية ومع ذلك فهم لم يبدوا اهتماما وذلك لأنهم لم يأخذوا أموال مقابل ذلك.

وأعرب دونالد ترامب عن غضبه الشديد جراء الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، حيث أكد أن أمريكا كانت قد أنفقت  42 مليار دولار سنويا، مقارنا بأن روسيا تنفق على جيشها بالكامل في السنة 50 مليار دولار.

بايدن والانسحاب من أفغانستان

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدنقد أعلن منذ انطلاق الشرارة الأولى لسيطرة طالبان على المدن في أفغانستان بأنه لتن يتراجع عن قراره بانسحاب القوات الأمريكية بالكامل من أفغانستان بعد أكثر من 20عام على تواجدهم.

طالبان والمرأة

وكانت قد نشرت قناة "العربية" مقطع فيديو لأحد عناصر طالبان مع سيدة تتحدث وتتسائل عن حقوق المرأة في أفغانستان بعدما سيطرت الحركة على كل أرجاء المدينة، فما كان من القيادي في طالبان سوى السخرية منها ومن ثم طالبها بأن توقف التسجيل.