أردوغان يصطاد في الماء العكر ويتودد للسودان.. و"ابن موزة" يغازل إثيوبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر



لاتزال أزمة سد النهضة مشتعلة، فكل بلاد العالم تترقب ما سيحدث في هذه الأزمة الشائكة بين دولتي المصب "مصر والسودان" وبين أديس أبابا والمستمرة في التعنت دون أي وجه حق وبشكل خاص بعد محاولات دولتي المصب للتوصل إلى اتفاق لكن دون جدوى.
ومع ذلك أيضا أمرا متوقع هو دخول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خط النار ومن ثم محاولاته المسمومة من أجل تهدأة الأوضاع ومع ذلك فهو يكن بداخله كراهية لمصر غير محدوده وكذلك محاولات تميم بن حمد أمير قطر التدخل ولكن تلك المرة من أجل مغازلة إثيوبيا ودعم سد النهضة.
أردوغان يصطاد في الماء العكر
وكعادة الرئيس التركي، حاول رجب طيب أردوغان الاصطياد ي الماء العكر وذلك عبر تودده للسودان وإبداء رغبة بلاده في حل الأزمة الجارية بين الخرطوم وإثيوبيا ومصروالعالقة بسد النهضة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي جمع بين رجب طيب أردوغان وبين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أكد الرئيس التركي أن بلاده على استعداد تام من أجل التوسط لفض النزاع بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة.
ويعتبر النزاع في إقليم الفشقة أحد المداخل التي تحاول أن تستخدمها تركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أجل التودد إلى السودان وبالتالي تتدخل بشكل غير مباشر في أزمة سد النهضة والتي طرف بها أساسي مصر.
مدارس جولن
وخلال هذا المؤتمر الصحفي أيضا والذي تم بداخل أنقرة كان قد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن إثيويبا سلمت جميع المدارس التابعة لتنظيم جولن إلى وقف المعارف التركي، الأسبوع الماضي.
وأكد أردوغان أن أنقرة تسعى بكافة الوسائل والطرق من أجل دعم حل النزاع المستمر بين أديس أبابا والخرطوم في منطقة الفشقة، فيما رد آبي أحمد الجميل لها، مؤكدا أنه يولي أهمية كبيرة للصداقة والشراكة مع تركيا.
وكان قد أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال التصريحات أن أنقرة تتمتع بنفوذ دولي ولها دور في هيكلة العلاقات العالمية.
مزاعم إثيوبيا 
وفي سياق متصل، لا تتوانى قطر في دس السم داخل أرجاء أي دولة محاولة زعزعة العلاقات مع مصر، فما أن بدأت مشكلة أزمة سد النهضة إلا وخرجت كل الدول ذات السم لتعلن عن تواجدها في هذه المشكلة.
ولا يخفي على أحد الأزمة الكبيرة بين قطر والدول الأربع وسبب مقاطعتهم لها بعد دعمها للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتمويل هذا الإرهاب الذي أراق العديد من الدماء خلال السنوات القليلة الماضية، نكاية عن وسائل إعلامها وعلى رأسهم قناة "الجزيرة القطرية والتي تبث السموم.
وكانت قد زعمت وزارة الخارجية الأثيوبية، بأن مجموعة سهيل القابضة القطرية، كانت قد تبرعت بمبلغ 10.000 دولار لدعم مشروع بناء سد النهضة الأثيوبي.
وأشارت الخارجية الإثيوبية إلى أن الدكتور حسن الصمادي مدير عام دائرة التنمية التجارية فى المجموعة القابضة، اكان قد تقدم بالتبرع لسفيرة جمهورية أثيوبيا لدى دولة قطر سامية زكريا، حيث تقوم مجموعة سهيل القابضة حالياً ببناء مصنع.
إثيوبيا تشكر 
وبعدما أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية عن التبرع من قبل قطر، كان قد وجه  المدير العام للمجموعة القابضة السفارة الأثيوبية بقطر الشكر للطرف الآخر وذلك لدعمها لإستثمارات المجموعة فى أثيوبيا.
والجدير بالذكر أن شركات مجموعة سهيل القابضة متخصصة فى إعادة التدوير، وإنتاج وتصدير المواد غير الحديدية والبلاستيك، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
خبير مائي ومفاجأة من نار
ولم تصمت مصر ورجالها عن كل هذه المؤامرات، فكان قد خرج  الدكتور عباس شراقي، استاذ الجيولوجيا والموارد المائية، ليعلن أن هناك أهمية كبيرة لدولة الجزائر والتي عملت على تحريك المياة الراكدة في هذه الأزمة منذ إعلان تدخلها وذلك بطلب من إثيوبيا.
فالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كان قد أعلن رسميا بأن بلاده سوف يكون لها دور فعال وقريب للغاية في هذه الأزمة التي تهدد استقرار منطقة الشرق الأوط، مشيرا "شراقي" إلأى أن الأمر الذي أخر تدخل الجزائر هو الحرائق التي حدثت هناك.
مليارات من الدول العربية 
وكان قد خرج "شراقي" ليعلن خلال برنامج "من أول وجديد" والذي يذاع على قناة "الحدث اليوم" وتقدمه الإعلامية "نيفين منصور" ليشير إلى مدى الرعب الذي تخشاه أديس أبابا من الموقف العربي بشأن سد النهضة.
وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بأن الدول العربية بشكل خاص لها استثمارات بالمليارات ومن بينها السعودية والإمارات وقطر، لذا كانت قد طالبت من الجزائر تحسين صورتها لدى الجامعة العربية .
ولفت أستاذ الموارد المائية إلى أن هناك تغير واختلاف في الموقف لأنه بكل جراءة كانت قد خرجت قطر للتبرع بشكل علني إلى إثيوبيا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي لم يقدم أي حل إيجابي لمشكلة سد النهضة.
فيما كان قد تحدث "شراقي" أيضا خلال المداخلة الهاتفية عن فشل إثيوبيا في التخزين الثاني لسد النهضة الأمر الذي بدوره سفر عن هدوء هذه الأزمة بالإضافة إلى زيادة الفيضان بشكل كبير وغير المعتاد.