خبير عسكري لـ"الفجر": إيران وتركيا لهم أذرع تخريببة.. وحل أزمة اليمن يتلخص في استقلال الجنوب عن الشمال

تقارير وحوارات

الخبير العسكري علي
الخبير العسكري علي ثابت محمد


قال الخبير العسكري بجنوب اليمن العقيد مهندس علي ثابت محمد إن جرائم ميليشيا الحوثي ليست محددة ضد شريحة محددة من الشعب بل تشمل الشعب كله في الشمال والجنوب و تقسيمه لهم إلى زنابيل و قناديل و ما يقوم به تجاه أساتذة الجامعة هو جزء من تلك الجرائمن فهل هناك جريمة أكبر من تجويع الناس وحرمانهم من رواتبهم و في ذات الوقت الزامهم بالعمل.

◄جرائم الحوثي

وأضاف ثابت في  تصريحات خاصة  لـ"الفجر": بأنه يلاحظ الكثير من الأساتذة وهم يتحولون إلى عمال عضليين و حمالين لكي يسدوا رمق جوعهم و جوع أطفالهم، ناهيك عن كل الأمور السياسية الأخرى من الكبت و حرمان حرية الرأي بسبب ميليشيا الحوثي.


وأكد بأن الحوثي لا يمتثل إطلاقاً لأي قرارات دولية ولا مبادرات للسلام، لإدراكه أن هناك من يقف إلى جانبه بصلابة و في مقدمتهم إيران، وبتعنته هو يطمح من خلال ذلك إلى الحصول على مزيدا من التنازلات في كل مرة.

◄التدخلات الإيرانية والتركية باليمن

وحول الحديث حول التدخلات الإيرانية قال إن لإيران أهداف اقليمية في المنطقة العربية فهي تسعى ليس فقط إلى نشر الشيعية بل و تزّعم العالم الإسلامي و استعادة مجد فارس الإمبراطورية ضف إلى الحصول على المزيد من التنازلات في مجال الطاقة النووية عبر الضغط و التهديد على الدول النفطية و يأتي ذلك او يتحقق لها من خلال اذرع لها في المنطقة و الحوثية هي أحد الاذرع الرئيسة لها في شبه الجزيرة العربية ناهيك عن انه من خلالها يتم السيطرة على أهم بوابة عالمية بحرية هي باب المندب و ما عظمة الاستقبال الذي حضي به مبعوث الحوثي محمد عبد السلام في طهران إلا خير دليل على ذلك.


كما أن لإيران أهدافها و لها أدواتها في المنطقة و لتركيا و غيرها أهداف و أدوات أخرى و ان كانت كلتا الدولتين تسعيان إلى ذات الهدف وهو السيادة و تزعم المنطقة مابين فارس و اسطنبول، فالحوثي لن يبخل بشيء في سبيل إنجاح كامل سيطرته على اليمن شماله حالياً وجنوبه مستقبلاً و لأجل ذلك يزج بالأطفال حتى منهم تحت السن القانونية قُصراً ولن يتوقف عند ذلك و مستعد ان يزج بنساء الزنابيل إلى المعركة ان تطلب ذلك، كما أن الحوثي يعتمد سياسة النفس الطويل و المماطلة في التعامل مع كل المبعوثين الدوليين و ما يتم الاتفاق بشانه اليوم يرفضه غدا أو يتحجج انه قد عفى عليه الزمن، مؤكداً بأن وجه الشبه بين الحوثي والتنظيمات الإرهابية من القاعدة و داعش هو في القتل و التدمير و التطرف

◄حل الأزمة اليمنية 

واختتم حديثه بأن حل الأزمة اليمنية لن يكون و لن يتم مهما طالت الحرب أو المشاورات إلا بحل دولتين شمالية و جنوبية و غير ذلك ماهي إلا اضغاث أحلام و أهداف لتجار الحروب و المفاوضات، فالقضية الجنوبية صامدة و مستمرة ولم يكون هناك فيها أي تنازلات عن الأهداف المعلن وهي الحرية و الاستقلال و استعادة الدولة إلى حدود ماقبل 90م.