برشلونة أمام اختبار قوي لإجبار الجماهير على نسيان ميسي

الفجر الرياضي

ميسي
ميسي



ظهر نادي برشلونة في أولى جولاته بالدوري الإسباني قويا ومتماسكا رغم رحيل نجمه الأسطوري ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان.

ورغم أن رحيل النجم الأرجنتيني المخضرم وانضمامه إلى باريس سان جيرمان الفرنسي يعني حرمان برشلونة من 50 هدفاً خلال الموسم ومن قدرات لاعب قادر على تغيير دفة المباراة في أي لحظة فإن فوز الفريق 4-2 على ريال سوسييداد الأحد الماضي كشف نقاط قوة أخرى يمكن الاستفادة منها دون القائد السابق.

وكثيرا ما أدخر ميسي طاقته خلال المباريات من أجل انطلاقاته القوية ونادراً ما شارك في الضغط على المنافسين ومن ثم فإن برشلونة كان يضغط على المنافسين بتسعة لاعبين وليس 10 وهو ما أدي في بعض الأحيان لدخول أهداف سهلة شباكه وعدم صموده في وجه فرق كبرى في بعض الأحيان.

وعلى أرضه في مواجهة ريال سوسييداد في الجولة الافتتاحية هاجم الفريق بصورة كاملة وأحرز هدفه الثاني بفضل الضغط العالي من جانب المدافع إريك جارسيا الذي تقدم إلى عمق ملعب المنافسين.

وشعر المدرب رونالد كومان بسعادة بالغة بأداء فريقه في أول مباراة دون ميسي وقال إنه "أفضل أداء خلال الشوط الأول يقدمه برشلونة طوال سنوات".

وقال المدرب الهولندي "دائماً أفضل وجود ميسي في فريقي لأنه يحدد إيقاع المباراة لكن بوسعنا أن نكون أفضل كفريق الآن".

وقال مدرب ريال سوسييداد إيمانول ألجواسيل إن "أسلوب الضغط الذي انتهجه برشلونة كان العامل الحاسم في المباراة ويمكن أن يساعد برشلونة على تعويض رحيل ميسي فيما هو مقبل".

وأضاف ألجواسيل "تقريباً كان نفس الفريق لكن الآن كان هناك 10 لاعبين يضغطون ولهذا فازوا بأول معركة أمامنا. وإذا تمكن برشلونة من تحسين هذا الجانب فإنه سيتمكن من تحقيق انجازات كبيرة رغم رحيل ميسي".

ويتوقع أن يشارك كومان بتشكيلة مشابهة في مواجهة بيلباو وأن يبقي على الخط الأمامي الثلاثي المكون من ممفيس ديباي وأنطوان جريزمان ومارتن بريثويت الذي أحرز هدفين في الجولة السابقة.

ولا يتوقع أن يتغير موقف كومان من فيليب كوتينيو الذي لم يشارك في الجولة الأولى، بينما يبحث برشلونة عن فريق جديد لصاحب صفقته القياسية.

وفي مباراته الأولى تعادل أتلتيك بيلباو دون أهداف مع إلتشي في ملعب الأخير وسيخوض مباراته المقبلة في ملعبه وبحضور 10 آلاف مشجع من جمهوره، لكن هذا العدد بالتأكيد لن يكون كافية لاستفزاز الزوار، كما كان يحدث في السابق وهو ما مكنه من الفوز على برشلونة في السنوات الأخيرة.

وبدأ ريال مدريد أيضا مسيرته في الموسم الجديد بصورة متميزة بالفوز 4-1 على ألافيس رغم غياب قائده السابق سيرجيو راموس الذي انضم لباريس سان جيرمان هو الآخر.

وفي الجولة المقبلة سيحل النادي الملكي ضيفا على ليفانتي الأحد المقبل ومن ثم فإنه سيلعب خارج أرضه للمرة الثانية على التوالي في انتظار اتمام أعمال الترميم والإصلاح في ملعبه سانتياغو بيرنابيو في الشهر المقبل.

وفي مباريات أخرى سيلتقي حامل اللقب أتليتيكو مدريد مع ضيفه إلتشي يوم الأحد وربما يعود لتشكيلة البداية الأساسية هداف الموسم الماضي لويس سواريز الذي بدأ مباراة الجولة الأولى على مقاعد البدلاء عندما انتهت المباراة بالفوز 2-1 على سيلتا فيغو.