تصريحات نارية من وزير التعليم بشأن نتائج الثانوية العامة (فيديو)

توك شو

طارق شوقي وزير التعليم
طارق شوقي وزير التعليم


أكد طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن امتحانات الثانوية العامة هذا العام، تقيس مستويات من الفهم، مشيرًا إلى أنه كان هناك توقعات وأسئلة شبه متعارف عليه في السنوات السابقة ولكن هذا تغير تمامًا.

وأضاف "شوقي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع على فضائية "صدى البلد": "ده كان سلو التعليم المصري لمدة طويلة، الامتحانات كانت بتقيس قدرة الطالب على التذكر، ولكنها لا تقيس مستويات إدراكية الفهم والتطبيق والتحليل".

وتابع: "غيرنا طريقة التقييم للطلاب لقياس مستوى الفهم، وقمنا بمساعدة الطلبة والتحضير لهذه الامتحانات، وتم إتاحة نواتج التعلم بمصادر رقمية تساعدهم على الفهم وعلشان كده أعطناهم التابلت وعلى مدار السنتين كان فيه مقاومة كبيرة وعدم التصديق ولكن الناس راحوا الدروس اللي بتحضر الطلاب إلى القديم ولم يلتفتوا إلى هذه المصادر".

واستطرد: "عملنا امتحانات تجريبية قبل الثانوية العامة، وعملنا في أولى وثانية ثانوية اختبارات مكنش الاهتمام بها، ولكن كان فيه طلبة مدربة على هذا والنتيجة أفرزت هذا، في السابق كانت الامتحانات تقيس تحليل للتذكر ولكن الآن أصبح هناك تحليل لمجموعة أخرى من المهارات ونتيجة هذا القياس أفرز مستويات الطلاب المتفاوتة".

واستكمل حديثه: "في السنوات السابقة اعتدنا لأسباب بعضها سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي أن 37% جايب فوق التسعين و22% جايبن فوق الـ80، يعني 60% يجيبوا فوق الـ80%، اتعودنا على هذه الأرقام وأولياء الأمور اعتقدوا أن الأولاد شاطرين جدًا".

وأوضح: "قمنا بتطوير مهارتهم بشيء جديد مش كل الطلبة كانوا جاهزين لهذه الاختبارات وحصل تفاوت لاستمرار سطوة الدروس الخصوصية اللي بتوهم أولياء الأمور عن هذا وكان فيه نوع من الجدل، ولكن الناس اللي مشيت وراء النصيحة نجحت وحجزت مقاعد لها في نفس الجامعات، يعني اللي جايب 70% هيدخل كلية محترمة".

كما علق وزير التربية والتعليم، على التظاهرات أمام الوزارة من قبل الراسبين في الثانوية العامة، قائلًا "الأهم أن ابني يكون عنده مهارة مش معاه شهادة، كلمة نجح غير اتعلم".

وأضاف: "أساس مرض التعليم في مصر كان النهاردة أمام باب الوزارة من خلال المظاهرات تحت بند صدق أو لا تصدق بهاشتاجات نجحونا في كل المواد، النجاح لكل الراسبين، النجاح في كل المواد، ندخل دور تاني في كل المواد".

وتابع: "مش مكسوفين يقولوا كده، فيه فيه فرق بين المعقول وغير المعقول، أعلى مجموع واقف على باب الوزارة كان 30% ويزعق إحنا ظلمنا في الامتحان، لا محدش اتظلم، ولو اتظلموا مش من حقه يقف في الشارع ويرمي عليك طوب لأن هذا جريمة".

واستطرد: "الدستور أعطى الناس في بلدنا تعليم مجاني ولكن مدلوش حق النجاح المجاني أو النجاح بدون تعلم، اقف واتظاهر، ولكن لن يحصل على أي شيء ليس من حقه، لأن هذا ظلم له ولزملائه وكل قوانين المنطق، كيف اعتقد أنه من حقه ينجح بدون تقييم".

واستكمل وزير التعليم حديثه: "المحتجون أمام باب الوزارة لم يظلموا ويطلبون ما ليس من حقهم، ويعتقدون أن كل الناس وحشة ما عدا صاحب الشأن، الصوت العالي مش اللي هيكسب والصح هو اللي يكسب والرئيس بتاعنا بيقول كده".

كما كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، حقيقة حجم 600 نتيجة من نتائج طلاب الثانوية العامة، منوهًا أن هذا الحجب كان لعدة أسباب من ضمنها محاولات الغش في الامتحان أو التصوير أو التحايل بشكل أو بآخر أو الحصول على النتيجة أو عمل شوشرة على الدولة ونشر نتائج الامتحان قبل نشرها رسميا من جانب الوزارة.

وأوضح: "دي كلها ممارسات كنا بنتكلم عن بناء الإنسان، ولكن بنتكلم الآن على العيب والصح والغلط، والحصول على النتيجة من الكنترول قبلها بيوم غلط، وعايزين نعاقب اللي اتسرب واتباهى بهذا، وبلاش نتكلم في حاجات قانونية على الهواء اللي بيعمل حاجة غلط لازم يدفع ثمنها".

كما وجه طارق شوقي، رسالة طمأنة إلى أولياء الأمور وطلبة الثانوية العامة بشأن التقدم لتظلمات المتعلقة بالثانوية العامة.

وقال: "اللي عاوز يعمل تظلم سيكون مجانيًا، وعايزين نغير فكرة مسمى التظلمات، والمفروض نقول إعادة فحص، التظلمات كانت عبارة عن الناس بتيجي وتشوف ورقة الإجابة وتعيد توزيع درجاتها، ولكن إعادة الفحص سيكون لصفحة فيها دوائر مظللة، وهذا سيتم إلكترونيًا، مفيش أي حاجة في يد المصحح".

وأردف: "المصحح لم يعد يملك إعطاء الطالب درجات منخفضة أو عالية، القانون لا يسمح بإعادة الامتحان في الدور الثاني لأكثر من مادتين، سنعيد صياغة مقترح قانون الامتحانات وإرساله للبرلمان مرة أخرى، وسنعيد تقديم القانون المتعلق بالتحسين، وعايزين نأخذ نفس عميق ولا نقارن اللي ولادنا عملوه هذه السنة بالسنوات الماضية، انتهى عصر أننا نأخذ شهادات بدون جهد لأن هناك طلاب في الإعدادية لا يعرفون القراءة والكتابة".