الجزائر والمغرب.. سيناريوهات التصعيد وطرق التهدئة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد الوساطة الأمريكية من أجل تهدئة التوترات بين الجارتين في شمال إفريقيا الجزائر والمغرب، وذلك بسبب عودة قضية المصير بين الشعبين التي وصلت إلى المنتديات الدولية، وعلى الرغم من خطاب الحرب بينهما بسبب المنطقة المتنازع عليها وهي الصحراء الغربية والمنطقة المحيطة.

قامت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بتدعيم المغرب في قضيته ضد الجزائر، حيث قامت الجزائر بتدعيم جبهة البوليساريو للسكان الصحراويين الأصليين في المنطقة والتي أطلقت على نفسها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من أجل الاستقلال.

وأعلن الملك محمد السادس ملك المغرب، أنه يفتح يده للتعاون بين البلدين وفتح الحدود، ولكن أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية اعتبارا من اليوم الثلاثاء، قطع العلاقات بين البلدين، وجاءت تلك القطيعة الدبلوماسية بسبب أفعال عدائية متواصلة من المغرب ضد الجزائر.

الخلفية العسكرية
قال الدكتور عبد الحق الصنايبي، الخبير في الشؤون السياسية المغربية، إن هذا القرار من الجزائر كان متوقعا بسبب النظام الذي يحكم البلاد هو نظام عسكري، يريد السيطرة على السلطة.

وأضاف الدكتور عبد الحق الصنايبي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن من سيطر على السلطة هو رئيس أركان الجيش الجزائري الذي أخرج هذا القرار، والمحللين الجزائيين كانوا يرون أن هذا القرار سوف يصدر.

وأكمل الخبير في الشؤون السياسية المغربية، أن المغرب فتح باب المصالحه ولكن الجزائر رفضت ذلك بسبب حجة الأمن القومي الجزائري، التي تقوم بتهديده هي المغرب، مع العلم أن المغرب قدمت يد الصلح، وفتح التعاون بين البلدين.

المغرب تهدد أمان الجزائر
صرح اللواء أركان محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن وزير الخارجية الجزائري قال إن المغرب هي السبب في التجسس على بعض الشخصيات.

وأضاف اللواء أركان محمد الشهاوي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الجزائر تهتم المغرب بأنه هي السبب في الحريق الذي حدث في الغابات.

وأكد مستشار كلية القادة والأركان، أنه سوف يحدث تدخل عربي من أجل المصالحة بين البلدين تجنبا لزيادة التصعيد.

وقال الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التوترات بين البلدين ليست بجديدة ولكن بسبب الأحداث التي تحدث في دول شمال إفريقيا.

وأضاف الدكتور إكرام بدرالدين في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الإخوان المسلمين هم السبب في زيادة التوترات بسبب العبث داخل المغرب العربي.

ماهي السيناريوهات المحتملة خلال الفترة القادمة؟

أشار الدكتور إكرام بدرالدين، أن هناك ثلاث سيناريوهات وهم:
السيناريو الأول: أن تتدخل بعض الدول العربية من أجل تهدئة الأوضاع.

السيناريو الثاني: أن تجلس الجارتين لوضع اتفاقات جديدة من أجل تهدئة الأوضاع.
السيناريو الثالث: تدخل الجامعة العربية للتهدئة

ماهي سيناريوهات تصعيد الأوضاع؟
السيناريو الأول: تتدخل بعض الدول الإقليمية والدولية من أجل زيادة التصعيد

السيناريو الثاني: محاولة الإخوان زيادة الأوضاع سوءا بين البلدين لخلق الفوضى.