بسبب أعمال عدائية| تفاصيل قطع الجزائر العلاقات مع المغرب .. والأخيرة ترد بقوة

عربي ودولي

بوابة الفجر


على ما يبدو أن الدول العربية قد أصابها الوباء الخاص بقطع العلاقات، فعلى مدار الساعات الماضية كانت العلاقات مشتعلة بين دولة الجزائر والمغرب وتطور الأمر إلى قطع العلاقات دبلوماسيا.

فأصبحت منطقة الشرق الأوسط على صفيح من نار، وذلك في أعقاب ما يحدث به من أزمات كارثية ومن بينها أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان، وذلك إلى جانب فلسطين وانتهاكات الكيان المحتل وغيرها من الأزمات.

وجاءت الأزمة بين الجزائر والمغرب لتكمل السيناريوهات والأزمات في العالم، إلى أن جاء القرار الرسمي من بلد المليون شهيد وذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة المغرب وذلك دون الاضرار بمصالح الشعوب.

قطع العلاقات

وفي سياق متصل، وكخطوة أولى رسمية كانت قد أعلنت دولة المليون شهيد "الجزائر" قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب اعتبارا من اليوم، وذلك على خلفية مؤتمر صحفي نظمة وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة.

وأكد وزير الخارجية الجزائري خلال المؤتمر الصحفي اليوم الثلاثاء أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين".

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، كان قد وجه لعمامرة اتهاما إلى دولة المغرب بارتكاب "أعمال غير ودية وعدائية" ضد الجزائر، مشددا على الأمر ذاته خلال المؤتمر الصحفي، قائلا:"لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر".

ووجه لعمامرة اتهاما من نار إلأى الجزائر وذلك خلال حديثه مع الصحفيين بأن الأجهزة الأمنية والإعلامية المغربية كانت قد شنت حربا ضد الجزائر وذلك بخلق إشاعات، على حد قوله.

تنديدات من نار

وكذلك، كان قد أشار وزير الخارجية الجزائري إلى أن التحقيقات الأمنية كشفت تعرض مواطنين ومسؤولين جزائريين للتجسس وذلك عبر برنامج بيجاسوس الإسرائيلي، وبالطبع هذا الأمر كانت قد وجهت له المغرب أصابع الاتهام.

ووصف لعمامرة أن ما يحدث من قبل المملكة المغربية بـ "الانحراف الدبلوماسي" منددا بهذا الأمر وذلك لدعم ما يسمى استقلال شعب القبائل.

رد صادم من المغرب

وبعد خروج التصريحات الارية من الجانب الجزائري، خرجت المملكة المغربية لتدافع عن حقوقها، وذلك على لسان يوسف غربي، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب المغربي.

ومن جانبه، قال يوسف غربي إن النظام الجزائري يحاول تصدير أزماته الداخلية بقطع العلاقات مع المغرب، واصفا قرار الجزائر بقطع العلاقات بـ"الموقف العدمي".

فيما كان قد أشار رئيس لجنة الخارجية إلى أن هدف النظام الجزائري من هذا القرار تصدير أزمته الداخلية، وهي أزمة مرتبطة بالديمقراطية والتنمية أساسا، وذلك وفقا لما نقلته شبكة "روسيا اليوم".

ضرب نار

وأكد المسؤول المغربي عبر لقائه مع موقع "هسبريس" بأنه يشعر بالأسف الشديد نتيجة ما تقوم به الجزائر من خطوات، متسائلا :" لست أدري ما الذي يسعى إليه النظام الجزائري من خلال تسميم الأجواء وزيادة التوتر في المنطقة".

الجزائر تدعم تونس

وعلى الرغم من النار الدائرة بين الجزائر والمغرب، إلا أن وزير الخاجية الجزائري كان قد خرج في المؤتمر الصحفي ذاته ليعلن عن دعم بلاده بشكل كامل لما يحدث في تونس ودعم الرئيس التونسي قيس سعيد.

وأوضح قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن بلاده أي بلد المليون شهيد  ترفض أي تدخل في شؤون تونس أو ممارسة ضغوط وإملاءات عليها.

وشدد وزير الخارجية أيضا أن الشعب التونسي يعي جيدا من يعرف ويقرر طريقة معالجة الأزمة، لذا يجب عدم الضغط على تونس الشقيقة ومن ثم تحديد مصيره بنفسه.

فيما كانت قد جاءت تصريح لعمامرة بعد يوم واحد من إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد أن بلاده حريصة على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجزائر بخصوص الملفات الثنائية والإقليمية.

تصريحات تبون

وفي السياق ذاته، كان قد أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تصريحات نارية في وقت مبكر من شهر أغسطس الجاري والذي أكد فيها بأنه من حق تونس أن تقوم بحل أزماتها بمفردها.

وأضاف الرئيس الجزائري "تبون" بأن بلد المليون شهيد لن تقبل بأن تمارس جهات خارجية ضغوطا على السلطات التونسية، فيما كان قد أقال الرئيس التونسي في 25 من يوليو الماضي

رئيس الحكومة هشام المشيشي وجمد عمل البرلمان وذلك ضمن إجراءات استثنائية.

رفض عضوية إسرائيل

وصرح وزير الخارجية الجزائري أيضا بالعديد من التصريحات التي قلبت الموازين ومن بينها رفض العديد من الدول الإفريقية لعضوية إسرائيل في الاتحاد القاري، وأن هذا الأمر يتزايد يوما بعد يوم.

والجدير بالذكر أنه في وقت سابق كانت قد أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أنها أعطت الإنذار الأخير والقرار الأخير لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وذلك بقبول عضوية الكيان الصهيوني كمراقب جديد.

وأكد وزير الخارجية أن القرار الأخير بدوره لن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة.