طلب إحاطة لـ "الحكومة" بشأن إجراءات هدم قصر توفيق باشا أندراوس بالأقصر

أخبار مصر

بوابة الفجر




تقدمت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة ألى المستشار حنفي جبالي، رئي البرلمان، موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، ووزير النقل والمواصلات، ووزير السياحة والآثار، بشأن إجراءات هدم قصر توفيق باشا أندراوس بمحافظة الأقصر.

عمل مؤسف ومسيء لتاريخنا وتراثنا
وقالت البرلمانية، في طلب الإحاطة، إن محافظة الأقصر شرعت في القيام بعمل مؤسف ومسيء لتاريخنا وتراثنا المصري بقيامها بهدم قصر توفيق باشا أندراوس، المطل على معبد الأقصر، وهو إجراء في غاية الإساءة والإهمال لتاريخنا وتراثنا الثقافي والإنساني والسياسي، ويثير من تساؤلنا ودهشتنا هذا التعامل الذي يتصف باللا مبالاة تجاه الحفاظ على تاريخنا.

عمر القصر يمتد لأكثر من 130 عاما
وأشارت النائبة، إلى أن عمر هذا القصر يمتد لأكثر من 130 عامًا، جعلت من هذه التحفة المعمارية شاهدةً على أحداث كبيرة وهامة في تاريخ أمتنا، مثل استضافة الزعيم التاريخي سعد باشا زغلول قائد ثورة 1919 في عام 1921، وتحدى مالك القصر توفيق باشا اندراوس قرار السلطات الأمنية بمنع سعد زغلول من الرسو في الأقصر، فما كان منه إلا التصدي للسلطات واستضافة الزعيم سعد زغلول وسط تحية الجماهير".

ولفتت إلى وجود القصر في محيط مميز من المزارات والمقاصد السياحية، مثل معبد الأقصر، ومسجد أبو الحجاج، واحتواء القصر نفسه على العديد من المقتنيات الأثرية والنفيسة، مثل سيارة مطلية بالذهب لجميل بك إبن توفيق باشا أندراوس مالك القصر، وغيره من المقتنيات الأثرية.


وأضافت النائبة، أن هناك من الأعذار ما هو أقبح من الذنوب، فإن ما يبرره المتحدثون والمسؤولون باسم محافظة الأقصر عن مطالبة وزارة الثقافة بهدم القصر كونه آيلًا للسقوط، نتيجة أعمال التخريب والتنقيب عن الاثار التي استمرت في محيطه لسنوات، فإنه من المدهش غياب الحديث عن استخدام علم "ترميم المعمار" لإمكانية إعادة المبنى لحالة جيدة تسمح باستمراره، فضلًا عن.
غياب التساؤل عن أصحاب المسؤولية في إهمال مثل هذا المعلم الثقافي والأثري على مدار سنوات والاهتمام بحالته.


وتابعت: بالإضافة لما سبق، فإن الحديث عن استمرار أعمال طريق الكباش الجديد، والتي تشمل إزالة قصر أندراوس كجزء من هذه الأعمال، يزيد من حجم الأسف جراء هذا القرار، كون وزارتي الثقافة والسياحة لا ترى أن الحفاظ على هذا القصر وتطويره كجزء من نسيج ثقافي وسياحي محيط بمعبد الأقصر يستدعي رفض هذا المخطط، ومن العجب أن تخطيط طريق جديد لا يمكن تعديله لتفادي إزالة أثر سياحي وتاريخي بهذه الأهمية، وكأن القصر لا قيمة له على الإطلاق.


وبناءًا عليه، أكدت عبد الناصر، أن عمليات الهدم المؤسفة والعاجلة لمثل هذه المواقع التراثية والتاريخية يجب أن تتوقف على الفور، وأن تتمهل الحكومة في مثل هذه الوقائع وهي تلقي بمزارات ومواقع تاريخية عرض الحائط، دون اعتبار لما نفقده من خسائر في تراثنا الثقافي ومزاراتنا السياحية، ودون التساؤل عن سبب غياب التسويق السياحي الناجح للعديد من القصور والأماكن التراثية والتاريخية، مقابل ما تفعله الحكومات الأخرى في محاولة ابتكار التاريخ، أو صناعة القصص الكبيرة والعظيمة لجذب السياحة في مزارات أقل بكثير من تلك التي تتم إزالتها والتفريط فيها دون غضاضة.