«الفجر» تكشف بالأسماء: خطط «سناتر» الدروس الخصوصية للهرب من الملاحقات الأمنية

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


بعضها يوظف «ناضورجية».. وأخرى تستغل المساجد.. وثالثة فتحت أبواباً سرية لخروج ودخول الطلاب والمعلمين

رغم الملاحقات الأمنية، التى أدت إلى إغلاق مئات «سناتر» الدروس الخصوصية، والإجراءات القانونية المشددة التى تتخذها الجهات المعنية حيال أى أنشطة تعليمية خارج المدارس، والتى قد تصل عقوبتها للسجن عامين وغرامة ٢٥٠ ألف جنيه والفصل النهائى من وزارة التربية والتعليم، إلا أن ذلك لم يحل دون فتح «سناتر» جديدة أمام طلاب الدور الثانى بالثانوية العامة، وأيضاً طلاب السنة الدراسية الجديدة، وأخذ كل سنتر طرقا مختلفة لتأمين نفسه خشية الإغلاق الأمنى.

يتكون سنتر «الفرسان» بمنطقة الخانكة بالمرج من ثلاث قاعات، تضم كل منها ما يقرب من ١٠٠ طالب، يشاع عنهم أن لديهم واسطة كبيرة، وأن هناك اتفاقًا بين إدارة المركز وعدد من موظفى الحى للإبلاغ مسبقًا فى حال توجه أى حملة أمنية للمنطقة، بل يقوم بعض العاملين بحى المرج بحسب ما يشاع بتأمين السنتر بالفعل.

وتكشف الطالبة «مروة.أ.خ» عن أن مدرسى السنتر أكدوا أن «مفيش خوف من الدراسة فى هذا السنتر على العكس الـ «سناتر» الأخرى»، وأن صاحب السنتر استعان بعاملين من الحى لمساعدته فى عمليات التأمين، وأخذ كل الاحتياطات فى حالة دخول حملات الغلق للمنطقة.

ويتمتع كل من سنتر «قباء» والعسال» و«الدراوى» بالحصانة ضد مداهمات الحى، رغم قرب الأخير من قسم المرج، ويعد سنتر «الراوى» أكبر مراكز الدروس الخصوصية فى المرج، وجميعها يحظى برعاية ودعم «العائلات الكبرى» بالمنطقة، مثل عائلة الصعايدة، والعسال، وغيرهم، وتعبر تلك العائلات من المؤسسين والمساهمين فى تلك «السناتر».

العجيب أن إدارة السنتر تحصل على ٥ جنيهات من كل طالب مقابل التأمين، إضافة إلى مقابل المحاضرة والملزمة!

وأكدت مجموعة من الطالبات عقب خروجهن من سنتر «العسال» على عدم وجود مسافة تباعد بين الطلاب لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وأنه أحياناً ما يصل عدد من بالقاعة إلى أكثر من ٣٠٠ طالب وطالبة.

أما سنتر «عبد الله الأنصارى» فيعتمد على تغير مقره مع كل عام دراسى جديد، ويستخدم المساجد هذا العام كمراكز لتقديم الدروس الخصوصية بدون اللجوء للإعلان عن ذلك باستخدام أى لافتات تحسباً للملاحقات الأمنية، ويعتمد هذا السنتر على شهرته لدى الطلاب، ومن بين المساجد التى يستخدمها مسجد «الهنا» بشارع الجزيرة القديمة المرج، وبدأ فى حصص الدروس الخصوصية أوائل يوليو الماضى.

ويخرج طالبان من هذا السنتر بعد انتهاء الدروس الخصوصية فى كل مرة، وعند وصولها إلى منتصف الشارع يخرج ٢ آخران، بعد إلقاء شابين يقفان بمنصف الشارع إشارة متفق عليها.

وتقع «أكاديمية أوكسفورد» داخل إحدى العمارات المرتفعة بشارع عباس العقاد بمدينة نصر، ولا يوجد أى ظواهر لافتة إلى وجودها، وتعتمد على دعاية «البوابين»، ويعرف عن هذا الشارع أنه ملىء بـ«سناتر» الدروس الخصوصية داخل العقارات.

وتتكون أكاديمية أوكسفورد من ٤ قاعات، تضم كل منها ٥٠ طالباً، وهى مخصصة لطلاب المرحلة الثانوية فقط، وتختلف الأسعار حسب الصف الدراسى، فالحصة للصف الأول والثانى الثانوى بقيمة ٧٥ جنيهاً بخلاف سعر الملزمة التى يحددها كل مدرس، أما الحصة للصف الثالث الثانوى فتبلغ قيمتها ١٠٠ جنيه، بالإضافة إلى ملزمة لكل مادة بقيمة ٢٠٠ إلى ٣٠٠ جنيه.

ولجأ بعض أصحاب «السناتر» إلى طرق تأمين أخرى، مثل تأجير مقرين، إذا تم إغلاق أحدهما يعمل الثانى فوراً حتى يحصل الطلاب على الحصة التى دفعوا ثمنها، وذلك كما يفعل سنتر «A-one» بطيبة مول بمدينة نصر.

ويمكن أن تجد ضالتك بسنتر «الساحة» بـ«زهراء مدينة نصر»، فهو يعلق لافتة تشير لتخصصه فى عقد دورات تدريبية فى مجال إدارة الذات، لكن المبنى المكون من طابقين عبارة عن «سنتر» دروس خصوصية للمرحلة الثانوية.

ويمتاز سنتر الأكاديمية بـدار السلام، بقربه من مجمع المدارس الذى يضم كل المراحل التعليمية، ويعد من السناتر التى تعرضت للعديد من الحملات الأمنية فى الآونة الأخيرة، ما دفع إدارته للاعتماد على عدد من «الناضورجية» من أبناء المنطقة بمقابل مادى وصل إلى ١٥٠ جنيهاً لكل منهم يومياً، ويؤمن الناضورجية عمليات دخول وخروج الطلاب من السنتر.

أما سنتر بداية التعليمى بـالمعادى، فقام بعمل مخرج آمن للمدرسين والطلاب فى حال وصول الشرطة، حيث تم فتح باب يربط بين المبنى الخلفى والسنتر الأساسى، والذى علق عليه لافتة «السنتر مغلق لحين الانتهاء من إجراءات الترخيص قريبًا»، ويستقبل هذا السنتر الطلاب الراغبين فى تلقى دروس خصوصية على «أبليكشن» يتم نشر رابطه على صفحة السنتر بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».