إنجازات وإخفاقات.. ماذا فعل بايدن داخل البيت الأبيض خلال 7 أشهر بحكم أمريكا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تولى بايدن الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل جائحة كورونا، التي جلبت معها كارثة اقتصادية هي الأوجع لأمريكا منذ ثلاثينيات القرن الماضي، إضافة لأوج التوترات العنصرية التي كانت قد اندلعت فى كبرى المدن الأمريكية وأدت إلى اشتباكات بين أنصار حركة "حياة السود هامة" المطالبة بالمساواة ونبذ العنصرية من جهة، وأنصار الرئيس السابق ترامب، الذي نضحت سياساته بالعنصرية والتمييز، وعناصر الشرطة من جهة أخرى.

هذا بالإضافة إلى تصارع الحزبين الديموقراطي والجمهوري بالكونغرس، وفيما يلي توضح "الفجر" إنجازات وإخفاقات الرئيس الأمريكي بايدن  خلال سبعة أشهر قضاها في الحكم:

- على الصعيد الداخلي قد حقق بايدن الإنجازات التالية:

1- تعامل بايدن بفاعلية وحقق إنجازات في مجال مكافحة فيروس كورونا عبر التعجيل بإقرار خطة قيمتها 1،9 تريليون دولار لمكافحة الجائحة، أثمرت فيما بعد بظهور لقاحات ( فايزر _ بيوتنيك أسترازينكا أكسفورد موديرنا) وبذلك استطاع توفير لقاح واحد على الأقل لأكثر من 68% من الأمريكيين ومع نهاية شهره السادس كان قد صدر 100 مليون لقاح


2- دعم الإقتصاد الأمريكي وقدّم مساعدات مالية مباشرة للأمريكيين وعرض خطة لإعادة بناء البنية التحتية القديمة بقيمة ترليون و200 مليار دولار.

3- على الرغم من محاولات ترامب وأنصاره تشويه صورته بكونه اشتراكي واهن إلا أنه استطاع أن يجمع الرأي العام حوله خلال سنواته الأربعة الأولى في البيت الابيض، وأسفرت نتائج استطلاع رأي أجرتها شبكة التلفزيون الأمريكية (سي بي أس) أن 58% من الأمريكيين يؤيدون أداء بايدن.

4- اتخذ إجراءات ناجحة لإنهاء السجون الخاصة كما ألغى حظر السفر المفروض على المسلمين.

5- وسع نطاق وصول الرعاية الصحية في الولايات النائية كما اعتمد خطة الإنقاذ الأمريكية.

- أخفاق بايدن على الصعيد الداخلي:

1-  فلا يخفى عدم نجاح إدارته حتى الأن في التصدي الفعال لمحاولات الجمهوريين لتشريع قوانين محليه في عشرات الولايات التي يسيطرون على مجالسها التشريعية لخلق عقبات إدارية لوجستية في وجه الشريحة الإجتماعية التي تصوت للحزب الديموقراطي بالكونغرس خاصةً في أوساط الأمريكيين أصحاب الأصول الأفريقية

2- لم تنجح إدارة بايدن في تقليص عدد المهاجرين الذين يدخلون بطرق غير شرعية للولايات المتحدة.

3-  لم ينجح بايدن في إقناع الجمهوريين في الكونغرس بالموافقة على مشروع (قانون إصلاحي جديد لأساليب تعامل الشرطة مع الشباب الأمريكيين من أصل أفريقي) والذي كان أعطاه بايدن اسم جورج فلوريد تيمنًا بجورج فلوريد الأمريكي ذات البشرة الداكنة الذي قتلته ركبة شرطي أبيض في مايو 2020 في مدينه مينيابوليس بولاية مينيوتا.

_ أما على الصعيد الخارجي:

أولا.. إنجازاته: - لا تزال في بداياتها بعضها رمزي والبعض الآخر قيد التطور_

1-  بايدن نجح في توحيد الإنقسامات العميقة التي كان قد تسبب بها الرئيس السابق ترامب في علاقات الولايات المتحدة القوية التقليدية بأعضاء حلف الناتو والإتحاد الاوروبي وكذلك مع الحلفيين في شرق اسيا (اليابان وكوريا الجنوبية) حيث شاب تلك العلاقات خلافات بسبب ترامب الذي اختار اقامه علاقات ودية سريه مع أحد أقصى طغاة العالم زعيم كوريا الشمالية (كيم يونغ أون).

2- أعاد بايدن مسألة إحترام حقوق الإنسان إلى السياسة الخارجية الأمريكية.

3- حظر الصين من مواصلة الهجمات السابيرانية ضد الشركات والأجهزة الحكومية الأمريكية.

4- قراره بالانضمام لإتفاقيه باريس والذي حظي بترحيب وتأييد المجتمع الدولي حيث عادت واشنطن إلى دورها في حمايه البيئة وإلى منظمه الصحة العالمية.

5-  تراجعه عن تجميد صفقات أسلحة، كان قد وافق عليها خصمه السابق ترامب مع السعودية والإمارات، والتي تقدر بقيمة 23 مليار دولار.

6- اتخذ قرارات لاحتواء الاضرار التي كان تسبب بها ترامب للفلسطينيين لخدمه مصالح إسرائيل، جاء من بين تلك القرارات التأكيد على الالتزام بحل الدولتين، واستئناف المساعدات الإقتصادية للفلسطينيين، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.

7- كما ساهم في احتواء المواجهة العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وحركه حماس في غزة.

8- عودة إدارة بايدن للتفاوض مع إيران عبر الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي في عام 2015 والذي انسحب منه ترامب عام 2018.

9- التقي برئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي في البيت الابيض في بداية أغسطس من ذلك العام حيث ناقش تقليص عدد القوات الأمريكية في العراق.

10- مواصلته مسيرة باراك أوباما الذي كان يتحدث عن ضرورة تحول الولايات المتحدة من الشرق الاوسط الى شرق اسيا لمواجهه التحدي الصيني الاقتصادي والاستراتيجي مما جعله يحظى بتأييد الأجهزة البيروقراطية الأمريكية وبقبول متزايد من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الكونغرس

11_ وسع شركات استخراج البترول في العراق مما جعل الولايات المتحدة الأولى في إنتاج النفط في العالم (19 مليون برميل في اليوم).

12_ بعد خروج القوات العسكرية الأمريكية، حذر طالبان من المساس بمستعمراته، ولا تزال الشركات الأمريكية لاستخلاص المعادن الثمينة والعناصر المشعة في أفغانستان حتى الآن تواصل عملها

- وعن إخفاقاته على الصعيد الخارجي فقد:

1- وتر العلاقات مع روسيا حيث فرض عقوبات ضدها وهدم علاقات حميمه كان بناها ترامب مع الرئيس فلاديمير بوتين مما جعل روسيا تعقد اتفاقات تمويلية وصفقات للشرق الأوسط كشوكة في ظهر أمريكا التي تواصل استغلال ثرواته.

2- كان يندد بقوة الجيش الأمريكي في أفغانستان لاسيما في العاصمة كابول معلنًا سيطرته على الأمر وإحكام تدريب الجيش والحكومة الأفغانية للتصدي لغارات طالبان إلا أن الواقع أثبت العكس تمامًا، ففي يوليو من ذلك العام انسحبت القوات الأمريكية ودخلت طالبان القصر الرئاسي وحدثت فوضى عارمة خلفت ورائها ضحايا لفتت أنظار العالم لاسيما مقتل شخصين إثر سقوطهما من الطائرة الأمريكية المدنية أثناء إقلاعها من مطار كابول ليس هذا فقط بل استولت طالبان على دفعة من الأسلحة الأمريكية عالية الدقة، ونشر مقاتيلها فيديو يحتفلون حول مروحيات أمريكية من طراز بلاك هوك.

وأكد الرئيس بايدن مع مستشاره الأمني سوليفان خلال مؤتمر بالبيض الأبيض، إدراكه خطر وقوع هذه المروحيات في أيدي طالبان مما جعل السيناتور الجمهوري ريك سكوت يقترح عزل بايدن من منصبه الرئاسي وقال ريك سكوت في تغريدة على "تويتر": "بعد الأحداث الكارثية في أفغانستان، يجب أن نواجه سؤالًا خطيرًا: هل جو بايدن قادر على القيام بمهامه أم حان الوقت لممارسة أحكام التعديل الخامس والعشرين؟".