برلماني بدمنهور: تطوير محلج القطن للارتقاء بجودته (صور)

محافظات

بوابة الفجر


حالة من الحزن أصابت عمال محلج القطن بدمنهور، والذي تم تشييده في فترة حكم محمد علي الكبير منذ 155 عاما وأطلق عليه وقتها "وابور الإنجليزي"، وذلك لتأخر قرار إحلاله وتطويره مما يتطلب نقلهم إلى أماكن أخرى لحين الانتهاء من تلك الأعمال.

والتقى النائب وليد الشرمة عضو مجلس الشيوخ بالبحيرة، بعدد من ممثلين عن موظفي وعمال المحلج، واستمع لمطالبهم، وأهمها تأخر الموافقات لبدء إنشاء المحلج الجديد المطور، كما استمع لمشكلة إعادة تسكين العاملين بشركات أخرى تابعة للشركة الرئيسية، ووعدهم بتسكينهم في شركات قريبة لمحل إقامتهم لحين الانتهاء من أعمال تطوير المحلج وعودتهم للعمل به مرة أخرى.

كما أوضح "الشرمه" أن الحكومة المصرية تعكف على تطوير شامل في قطاع المحالج لنقل القطن لمكانته الطبيعية وإعادته للمنافسة العالمية بعدما فقدها بسبب وجود شوائب في عملية الحلج بالمحالج القديمة، سواء التابعة لشركات قطاع الأعمال العام، أو شركات القطاع الخاص، خاصة مع تزايد زراعات القطن الموسم الجاري، مما سيسهم في زيادة إنتاجية الأقطان.

كانت مدينة دمنهور تشتهر بصناعة حلج الأقطان في عهد والي مصر محمد على الكبير، عندما أنشأ عددًا من دواليب حليج الأقطان بمنطقة أبو الريش، وذلك لقربها من الميناء النهري الواقع على ترعة الخندق الشرقي مما سهل حركة نقل القطن من مناطق الحلج إلى ميناء الإسكندرية أو إلى مصانع الغزل.

وفي نهاية القرن التاسع عشر عرفت دمنهور المحالج الكبيرة والضخمة عندما قام بعض أثرياء المدينة بإنشاء العديد منها كما تم إنشاء حلقة القطن في شارع محمد على "شارع عمر مكرم حاليا"، حيث كانت تُحدد أسعار شراء وبيع محصول القطن وفي نهاية سنة 1952 كان عدد المحالج في دمنهور 16 محلجا تستوعب ما يقرب من 23 ألف موظف وعامل موسمي.