ماهي السيناريوهات المحتملة بين الجزائر والمغرب خلال الفترة القادمة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد أن خرج وزير الخارجية الجزائري يعلن عن قطع العلاقات بين المغرب والجزائر أصبح الوضع خطير بين الجارتين في شمال إفريقيا والذي من الممكن أن يصل إلى الحرب.

ولذلك تحاول "الفجر" رصد آخر مستجدات الأوضاع بين الجارتين الجزائر والمغرب.

الوصول إلى حل بين الجارتين
قال الدكتور هشام البقلي، مدير مركز سلمان زايد للدراسات الاستراتيجية، الخبير في الشؤون السياسية، أن السيناريوهات المحتملة بين المغرب والجزائر تشير إلى أن كل الأمور ممكن الحدوث خصوصًا من جانب الجزائرى الذى تلوح بتحركات وتصعيد تجاه المغرب خصوصًا التصعيد العسكري، وأيضا الجزائر تتهم المغرب بأنها تقوم بأعمال عدائية ضد الجزائر بالإضافة إلى المشكلة الأساسية المتعلقة بالصحراء الغربية.

وأضاف الدكتور محمد البلقي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هدوء المغرب هو الذي يعمل علي تقليل واتزان الصراع بين البلدين، ويجبر الجزائر علي التفكير في الخطوات القادمة بسبب تلك الهدوء.

أشار البلقي، أن هناك عوامل من أجل زيادة التصعيد الذي يصل إلي الحرب بينهم والذي بدأ بقطع العلاقات بين البلدين وهذا سوف يوثر علي الجارتين، ولكن لم يستمر ذلك طويلًا بين البلدين ولكن من الممكن عودة العلاقات ولكن بشكل ضئيلة جدا ويكتفي علي التمثيل الدبلوماسي.

واختتم مدير مركز سلمان زايد للدراسات الاستراتيجية، الخبير في الشؤون السياسية، أن الأزمة ستحتاج إلى تدخل من عدد من القوى الأقليمية للوصول إلى حل مرضي للطرفين، خاصة وأن قرار قطع العلاقات جاء احادى الجانب من قبل الجزائر وهو ما سيعطي فرصة لتقريب وجهات النظر بين الدولتين.

حشد عربي ضد إسرائيل
أكد الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية، أن الجارتين الجزائر والمغرب يسعون إلي تبرأ أنفسهم من التهم الموجه لهم من بعضهم البعض خصوصًا المغرب التي تحاول تبرأ نفسها، وتسعي إلي فتح صفحة جديدة بين البلدين، ولكن الجزائر ترفض ذلك وتحاول تصدر المشكلة الحقيقية لجميع الدول العالم.

وأضاف الكاتب التونسي نزار الجليدي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تسعى الجزائر للوصول إلى حل من أجل خط الغاز الذي يمر بالمغرب متجه إلى إسبانيا ثم إلى أوروبا، ولذلك تسعى الجزائر لحشد عربي يقصي إسرائيل من المربقة الأفريقية ثم إقصاء المغرب من خط الغاز.

واستمر الخبير في الشؤون السياسية، أن الجزائر تسعي من خلال القمة العربية القادمة التي سوف تنعقد في الجزائر أن تطرح الأوضاع المختلفة التي تواجه بالخصوص مشكله الصحراء الغربية وليبيا وتونس.