"أسوشيتد برس": الأفغان يواجهون أزمة مجاعة تزيد من تحديات طالبان

عربي ودولي

بوابة الفجر


حذر مسؤول كبير من أن مخزون الأمم المتحدة من المواد الغذائية في أفغانستان قد ينفد هذا الشهر، مهددًا بإضافة أزمة مجاعة إلى التحديات التي تواجه حكام طالبان الجدد في البلاد وهم يحاولون استعادة الاستقرار بعد عقود من الحرب.

لا يعرف حوالي ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة ما إذا كانوا سيتناولون وجبة طعام يوميًا، وفقًا لرامز الأكبروف، مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في أفغانستان. وقام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بإحضار الطعام وتوزيعه على عشرات الآلاف من الأشخاص في الأسابيع الأخيرة، ولكن مع اقتراب فصل الشتاء واستمرار الجفاف، هناك حاجة ماسة إلى 200 مليون دولار على الأقل للتمكن من الاستمرار في إطعام الفئات الأكثر ضعفًا.

في وقت سابق، قال مسؤولو الأمم المتحدة إنه من أصل 1.3 مليار دولار مطلوبة لجهود المساعدة الشاملة، لم يتم استلام سوى 39٪. وصرح الاكبروف للصحفيين في مؤتمر صحفي افتراضي "بنهاية سبتمبر ستنتهي المخزونات التي يمتلكها برنامج الغذاء العالمي في البلاد.. لن نتمكن من توفير تلك المواد الغذائية الأساسية لأن مخزوننا سينفد".


يجب على طالبان، التي سيطرت على البلاد قبل انسحاب القوات الأمريكية هذا الأسبوع، أن تحكم دولة تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية وهي في خضم أزمة اقتصادية متفاقمة. بالإضافة إلى المخاوف بشأن الإمدادات الغذائية، لم يتم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية منذ شهور وتفقد العملة المحلية قيمتها. معظم الاحتياطيات الأجنبية لأفغانستان محتجزة في الخارج ومجمدة حاليا.

ذكر خالد بايندا، القائم بأعمال وزير المالية الأفغاني، يوم الأربعاء أن الدولة تعيش في حالة هشة بشكل خطير. وفي حديثه في جامعة جورج تاون بواشنطن، قال بايندا إن العملة الأفغانية لم تنهار بعد بسبب إغلاق الصرافة. لكن قد تنخفض قيمتها بأكثر من 100 بالمئة، ووصف الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني بأنه مصاب بجنون العظمة قبل استيلاء طالبان على السلطة.

قال بايندا: "أعتقد أن الحرب أثرت على نفسية ورأى كل شيء بريبة". ويعكس جزء من الفوضى السرعة التي سيطرت بها طالبان على البلاد، حيث قال بايندا إنه يعتقد أن الحكومة السابقة كان من الممكن أن تستمر لمدة عامين أو ثلاثة أعوام أخرى بسبب التزامات المانحين الدوليين. واضاف "لم أكن أتوقع أن يكون الأمر بهذه السرعة.. لم يفعلها أحد بالفعل."

وقال محمد شريف، صاحب متجر في العاصمة كابول، إن المتاجر والأسواق هناك بها إمدادات، لكن مصدر القلق الرئيسي هو ارتفاع أسعار المواد الغذائية. واضاف "إذا استمر الوضع على هذا النحو ولم تكن هناك حكومة للسيطرة على الأسعار، فسيؤدي ذلك إلى الكثير من المشاكل للسكان المحليين".