عماد الدين حسين: انطلاق القمة الثلاثية من القاهرة يؤكد على مركزية مصر

توك شو

بوابة الفجر


قال الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن البيان الختامي للقمة الثلاثية اليوم تحدثت عن أن القادة الثلاثة لمصر والأردن وفلسطين طلب البحث عن تطور واستئناف للقضية الفلسطينية وإقرار عملية السلام في المنطقة.

وأضاف "حسين" في اتصال هاتفي ببرنامج "أحداث اليوم" المذاع على فضائية "اكسترا نيوز" اليوم الخميس، أن هذه القمة هي محاولة لزحزحة وحلحلة القضية الفلسطينية، وتعطي بارقة أمل للتعاون مع الأردن والمجتمع الدولي للبحث عن أفق وتصور لاستئناف مفاوضات حل هذه القضية، مستطردًا "ربما يكون في الأيام المقبلة خطوات في هذا الصدد".

وتابع: "تحذير الرئيس السيسي من عدم الوصول لحل للقضية الفلسطينية يؤكد أن ما يقوله الرئيس يصيب الحقيقة كاملة لأن إسرائيل تعتقد أنه لا يوجد ما يدفعها لخوض المفاوضات مع فلسطين، وأن القضية الفلسطينية ماتت وأن العرب تخلى عنها".

واستطرد: "ولكن التأكيد المصري يؤكد أن هذا التصور غير صحيح وأنه لابد من حل هذه القضية حتى تستقر المنطقة وهذا هو جوهر التحذير المصري والدليل العدوان الأخير الذي هب فيه الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل مع التعاطف الدولي الكبير الذي حصلت عليه".

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن انطلاق القمة الثلاثية من القاهرة يؤكد على مركزية الدور المصري وأهميته والتضحيات سواء من ناحية الشهداء والجرحى وخضوعها للكثير من المعارك للدفاع عن القضية الفلسطينية.

وكان استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية كلًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة المصرية الفلسطينية الأردنية شهدت عقد جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة ضمت وفود الدول الثلاث، حيث هدفت المباحثات تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، والتي تمثل الأساس الحقيقي لاستقرار المنطقة وتحظى بالأولوية لدى كل الشعوب العربية، أخذًا في الاعتبار المستجدات التي طرأت خلال الفترة الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بعملية السلام وسبل تثبيت التهدئة عقب التصعيد في الأراضي الفلسطينية في شهر مايو الماضي.

وقد رحب الرئيس في بداية المباحثات بشقيقيه الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني، مؤكدًا على تقدير مصر البالغ للعلاقات التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي مع كل من الأردن وفلسطين، ومن ثم أهمية العمل على تحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، ومستعرضًا في هذا الإطار رؤية مصر لكيفية إحياء عملية السلام، وتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وكذا إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد في هذا الصدد على أن تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الدولة المستقلة لن يتأتى إلا من خلال توحيد الصف وإنهاء الانقسام الذي طال أمده بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جانبهما؛ توجه الزعيمان الفلسطيني والأردني بالشكر إلى الرئيس على المبادرة بعقد هذه القمة الهامة، والتي تأتي في توقيت حيوي في أعقاب الأحداث الأخيرة، مع الإشادة في هذا الخصوص بالجهود المصرية المخلصة والحثيثة تجاه القضية الفلسطينية، وآخرها إنفاذ وتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية لسكان القطاع، مؤكدين على ما تمثله أعمال هذه القمة من فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لدفع العملية السلمية، وكيفية إعادة وضع قضية الشعب الفلسطيني على قمة أولويات المجتمع الدولي مجددًا.