«الستات بتعرف تقتل».. من الواقع للدراما

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


المرأة والساطور، عفوا أيها القانون، الضائعة وأخيرا حظر تجوال كلها أعمال سينمائية تناولت قضايا قتل الزوجات لأزواجهن بطرق مختلفة، أما الدراما فيعتبر المسلسل الجديد «الستات بتعرف تقتل» من الأعمال الدرامية الحديثة التى تعكس الواقع الذى نعيشه مؤخرا بعد انتشار قضايا القتل بين الأزواج خلال الأسابيع الماضية.

المسلسل تدور أحداثه فى ١٢ حلقة درامية، ويتناول العلاقات الزوجية والخلافات بين الأزواج التى قد تؤدى للقتل فى بعض الأحيان والعمل يتم عرضه على شاشة إحدى المنصات الإلكترونية، وبدأ مخرج المسلسل محمد سلامة فى التحضيرات النهائية للمسلسل لبدء تصويره بعد أيام والمسلسل بطولة كندة علوش وإنجى المقدم وأحمد وفيق.

عن تناول الدراما لمثل هذه القضايا، يقول نادر عدلى إن الأمر ليس بالضرورى أن يكون نقل الوقائع للدراما على درجة صحيحة أو حقيقية، فكما يقتل الرجل زوجته لحدوث خلاف بينهما أو غيره  من الطبيعى أن تقوم المرأة بنفس الدور.

واعتبر عدلى أن ظاهرة قتل الزوجات لأزواجهن هى نوع من الغضب الاجتماعى نتيجة اضطهاد بين الرجل والمرأة فمن الممكن أن تحدث بأى مكان فى العالم، ولكن يبقى تعامل صناع الفن سواء بالسينما أو الدراما مثيرة للجدل لأسباب أهمها أننا لم نعتد على العنف من المرأة

وتبقى أهم نقطة فى هذه الأعمال هى كيفية نقلها ومعالجتها للجمهور على الشاشة فهل ستتعامل مع الأبعاد الاجتماعية والنفسية التى تصل بالمرأة لهذه النتيجة أم أنها مجرد أعمال لإثارة الجدل فقط.

بينما ترى الناقدة ماجدة موريس أن الفن له تأثير قوى على المجتمع ولعل أشهر الأعمال السينمائية التى ساهمت بشكل إيجابى فى تغيير قوانين خاصة للمرأة هو فيلم «أريد حلا» للراحلة فاتن حمامة، الذى ساهم فى صدور قانون «الخلع» فمن الطبيعى أن يقوم صناع الفن بنقل بعض قضايا الواقع للشاشة لمناقشتها وعرضها للجمهور.

فنظرة المجتمع أن المرأة دائما هى العنصر الأضعف جعل مثل هذه النوعية من القضايا أو الأعمال التى تناقشها مثارًا للجدل أو ظاهرة درامية.

وتعتبر موريس أن نقل الواقع عن طريق الأعمال الفنية سواء بالسينما أو الدراما  يساهم فى تغيير المجتمع بشكل إيجابى فى حال عرض القضية بشكلها الصحيح.