احذر.. وسائل جديدة تنقل عدوى متحورات كورونا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


دقوا ناقوس الخطر.. المياه أصبحت عامل لانتقال متحورات كورونا، دراسات وأبحاث اختلفت عن مدى إمكانية انتقال الفيروس ومتحوراته عن طريق مياه البحر والنهر وحمامات السباحة، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على المواطنين في الوقت الحالي.

الماء
أثبتت دراسة روسية جديدة أن متحور "دلتا بلس" المتحور الهندي لديه القدرة على العيش داخل المياه لمدة تصل إلى 72 ساعة، بحسب خبراء مركز "فيكتور" الروسي للبيولوجيا المجهرية، وأكدت أن "دلتا" مثل باقي غالبية سلالات كورونا يمكنه البقاء في المياه لهذه المدة، حسبما نشرت "روسيا اليوم".

أظهرت نتائج أخرى أن بعض الأبحاث حتى الآن ثبتت أن المبيض والكلور فعالان في تدمير فيروس كورونا، وأنه لا يوجد دليل على إمكان الإصابة بعدوى كوفيد 19 من خلال السباحة، وعلى الجانب الآخر، تبين أن الفيروس يمكن أن يظل حيًا ومعديًا في المياه العذبة، بمعنى أنه من الممكن الإصابة بعدوى كوفيد 19 إذا قام الشخص بالسباحة في بحيرة أو نهر.

كما أكد بعض الخبراء والعلماء، أن مياه البحر تحتوي على نسبة عالية من الأملاح التي تؤثر في الطبقة الخارجية من الفيروس وتجعله بالتالي ضعيفًا غير قادر على التأثير بالأشخاص، ولفت آخرون إلى أن خطر انتقاله يمكن أن يكون من خلال المياه الملوثة، وأن نقل الفيروس يختلف من بيئة كل مكان ونظافة الشاطئ.

وأوضح الخبراء أن في العديد من الدول التي تتمتع ببحر نظيف ومياه عذبة خالية من أي ملوثات، لا يشكل البحر تهديدا أو خطرا على حياة الأشخاص كونه لا يعتبر بيئة حاضنة للفيروس، حيث تنقل المياه الملوثة الفيروس إلى الأشخاص، في حالة البحر ما لا رقابة عليه لتنظيفه على خلاف المسابح.

وفي ذات السياق، أكد الدكتور فايد عطية أستاذ الفيروسات الوبائية، أن فيروس كورونا لا ينتقل في المياه وهو ما أجمعت عليه الكثير من الدراسات، وتوصلت إليها بعض الأبحاث، كما  أضاف أن الفيروس تنفسي أي ينتشر من خلال السعال والعطس وأسطح اللمس لذا فمن الواضح أنه إذا كنتم في حوض سباحة يضم مرضى بلا أعراض مثلا ولمسوا الأسطح في محيط المسبح كالكراسي أو الطاولات، يمكن عندها انتقال العدوى لكن الماء نفسه لا يشكل خطرا.

المباني المتقاربة
حذرت دراسة أجراها باحثون صينيون من خطر انتقال فيروس كورونا بين مبنيين متقاربين عبر الرذاذ، وذلك بناء على إصابة أحد الأشخاص بهذه الطريقة في مايو الماضي في مقاطعة قوانغدونغ.

كما توقع الباحثون أن انتقال الهباء الجوي أو الرذاذ قد يكون هو مسار الانتقال في هذه الحالة. وفي محاكاة ميدانية تالية لإثبات النظرية، استخدم الباحثون كرات مجهرية فلورية ذات خصائص ديناميكية هوائية مشابهة لفيروس كورونا في ستة مواقع مرتبطة بالحالتين في المبنيين.

الصرف الصحي
كشفت دراسة صينية أن فيروس كورونا يمكن أن ينتقل داخل البيوت وعبر الشقق من خلال المراحيض، وأنابيب الصرف الصحي التي تتشاركها أكثر من شقة، خصوصا في المباني السكنية ذات الطوابق المتعددة.

كما ركزت الدراسة، التي نشرت نتائجها في موقع "ساينس دايركت" العلمي المعروف، على اكتشاف فيروس كورونا في حمام شقة في مدينة غوانزو جنوبي الصين، رغم عدم وجود مرضى بها.

وأشارت إلى أن الفيروس ربما دخل الشقة الواقعة في الطابق السادس عشر من خلال المرحاض أو أنابيب الصرف، وقد تم اكتشاف آثار الفيروس على الحوض والصنبور ومقبض الدش.