هل تضحي حركة النهضة "الإخوانية" براشد الغنوشي؟.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

راشد الغنوشي رئيس
راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة


جدل كبير حول مصير زعيم حركة النهضة الإخوانية التونسية راشد الغنوشي وسط تحركات داخل الحركة بالتخطيط لعزله من منصبه وإنهاء هيمنته على قرار الحركة.

واختلف الخبراء حول إمكانية نجاح حركة النهضة في إنهاء فترة رئاسة الغنوشي للحركة وذلك بعد تسببه في تدهور أوضاع جماعة الإخوان على الساحة السياسية التونسية وبخاصة عقب قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد.


الغنوشي يسيطر على الحركة
قال الدكتور مصطفي عامر، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، إن راشد الغنوشي قام بتغيير المكتب التنفيذي لحركة النهضة" الإخوانية" وهذا يعني أنه سوف يأتي بمكتب تنفيذي يكون تحت قيادته، ولهذا يكون من الصعب عزل راشد الغنوشي من الحركة.

وأضاف الدكتور مصطفي عامر في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حركة النهضة "الإخوانية" تنتظر الانتخابات القادمة من أجل ترتيب الأوراق واستخدمها لصالحه، بالإضافة أن الأوضاع في تونس لا يمكن أن تستمر هكذا تحت قرارات الرئيس قيس سعيد.

واختتم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الوضع في تونس الآن غير مستقر لأنه لايوجد حكومة تحكم وأن الرئيس التونسي قيس سعيد هو الذي يدير أمور البلاد منفرد.

إقالة الغنوشي تعني زلزال داخل الجماعة
صرح الباحث علي رجب، الخبير في شؤن الجماعات الإسلامية، أنه ليس من نهج الإخوان الإطاحة بقادتهم التاريخيين مثل راشد الغنوشي الذي يعد قائدًا تاريخيًا للحركة وهو أبرز مؤسسيها وعملية الإطاحة به من قيادة الحركة يشكل سابقة تاريخية قد تؤدي إلى زلزال داخل البنية الهيكلية للتنظيم، لذلك الحركة قد تبقي على الغنوشي وعلى توليه قيادة الحركة.

وأضاف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن صلاحيات الغنوشي سوف تقل، ولكن لا يستعطون الإطاحة به لأنه يملك علاقات واسعة ومتشعبة مع أجهزة استخباراتية إقليمية ودولية وأيضا مع كافة التنظيمات الإخوانية الإرهابية في المنطقة وهو أيضا يشكل الثقل المالي لحركة النهضة، وأيضا تغيب الكاريزما في قيادات الإخوان لخلافة الغنوشي.

واختتم الخبير في شؤن الجماعات الإسلامية، أن الإخوان لا يرون أن الغنوشي فشل ولكن يعتقدون أن هناك مؤامرة استهدفت حركة النهضة لذلك سيتمسكون بالغنوشي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإبقاء الحركة في المشهد السياسي التونسي.