حدث في مثل هذا اليوم.. استشهاد القديس بسوره أسقف مصيل

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بحلول اليوم التاسع من شهر توت، إضافة إلى تذكار شهادة القدّيس بسّوره أسقف مصيل ورفقائه.

وقال القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس باسبورتنج، في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية"، إنه الأب بيسورا كان أسقفًا لمدينة مصيل وهي الآن منطقة (فوة، أو المزاحمتين) بوجه بحري.

وأضاف في سيرة الأسقف الشهيد بييسوره أنه: "إذ كفر دقلديانوس اشتهى هذا الأسقف أن يقدم ذبيحة حب لله، فجمع الشعب، وأوقفهم أمام المذبح، ثم عرفهم عن شهوة قلبه ألا وهي سفك دمه من أجل المسيح، فبكى الجميع، قائلين: "لمن تتركنا يا أبانا يتامى وتمضى عنا؟" حاولوا أن يمنعوه عن تحقيق ما في قلبه فرفض، مودعًا إياهم في يديْ الرب".

وتابع: "انطلق ومعه ثلاثة أساقفة هم: بسيخوس، وفاناليخوس، وتادرس. التقوا بالوالي، واعترفوا بالسيد المسيح، فتعرضوا لعذابات كثيرة، خاصة أنه عرف أنهم أساقفة وآباء مؤمنين".

وأكمل: "احتمل الآباء الأساقفة الآلام بصبر، وكان السيد المسيح يسندهم ويقويهم، حسب وعده الإلهي: "ثقوا أنا قد غلبت العالم". تمتعوا بشركة الآلام مع مخلصهم لتكون لهم معه شركة الأمجاد، كقول الرسول: "فإننا ورثة أيضًا، ورثة الله، ووارثون مع المسيح، إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضًا معه". 

أخيرًا ضُربت أعناق الأربعة فنالوا إكليل الاستشهاد، وكان ذلك في عهد الإمبراطور دقلديانوس".

واختتم: "أما رفات القديس بيسورا فكانت بنشين القناطر (نشيل بمركز طنطا)، وهي الآن بكنيسة مارجرجس بقصر الشمع بمصر القديمة".

وهو غير الأب بيسوس الراهب، وهو راهب بدير القديس أنبا يحنس كاما بالإسقيط، في عهد البابا خريستوذولس (66) في القرن الحادي عشر، وإذ حدث وباء في مصر راح ضحيته واحد وعشرون ألفًا من الأطفال ففزع الكل.

وجاء وفد إلى الراهب يطلبون صلواته عن الشعب المصري، فبقى يصلي طول الليل حتى الفجر، عندئذ جاء إلى الوفد يقول:"عودوا في طمأنينة، وقولوا للذين أرسلوكم إن سيدنا المسيح قد تحنن علينا، وسيرفع عنا هذا الوباء بنعمته".