ما السيناريوهات المحتملة في إيران بعد الإطاحة بلاريجاني؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في إطار احتدام الصراعات الداخلية في إيران بسبب حالة الغضب الموجود بين قيادات النظام الملالى، حيث ظهر ذلك في انتخابات الرئاسة الإيرانية الجديدة التي جاءت بإبراهيم رئيسي كرئيس للدولة خلفا لحسن روحاني الذي رفض علي خامنئي أن يخوض الانتخابات الرئاسية والذي أدي إلى صراع بين خامنئي وروحاني.

وجاء صراع بين خامنئي وصادق لاريجاني عضو مجلس صيانة الدستور الإيراني، الذي قام بتقديم استقالته ولكن يري الخبراء أنها إقالة وليست استقالة ويرجع السبب في هو رفض خامنئي ترشيح أخيه لانتخابات الرئاسة، وذلك من أجل ابعاد عائلة لاريجاني في الوصول إلى منصب المرشد الأعلى الإيراني.

وحيث رأى الخبراء أن محاولات المرشد الأعلى علي خامنئي بإقالة صادق لاريجاني وعدم قبول ترشح حين حسن روحاني جاءت بسبب تقليص نفوذ العائلات المسيطرة على المشهد الإيراني وذلك من أجل ابنه مكتبي خامنئي الذي يعتبر هو من يدير إيران، وتلك الصراعات سوف تؤدي إلى بعض السيناريوهات التي تصل إلي الإطاحة لنظام الإيرانية كله.

وكان من أهم الصراعات والخلافات في صراع الأجنحة من أجل التحكم في أمور البلاد هو صراع بين الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني الذي بات يريد أن الحرس الثوري الذي يأخذ كل شئ والذي يدعمه المرشد الأعلى أما الجيش بري أنه لايملك ولأسيطر علي شيء في إيران وهذا أدي إلي صراع بينهم.

ولذلك تحاول "الفجر" رصد السيناريوهات المحتملة خلال الفترة القادمة في إيران.

وفي البداية، يقول الباحث علي رجب، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن إيران تشهد حالة من الصراع الخفي بين العائلات في بنية الحكم، مع تردي الأوضاع الصحية للمرشد علي خامنئي، وهذا الصراع تصاعد منذ وفاة على أكبر هاشمي رفسنجاني والتي تشير التكهنات إلى وفاة غير طبيعية.

وأضاف الباحث في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن هناك بعض العائلات في إيران هم من يملك التحكم في النظام الإيراني وهم" خامنئي والخميني، رفسنجاني، لاريجاني، خرازي، حداد، رئيسي، علم الهدى وغيرهم، ولكن خلال تلك الأيام أصبح الوضع مختلف بسبب مجتبي خامنئي نجل المرشد الأعلى والذي يعتبر هو صانع السياسيات داخل بيت المرشد وحاكم الظل في إيران ولديه صلاحيات كبرى في رسم السياسية الإيرانية، وأيضا له علاقات وثيقة مع الحرس الثوري، وهو أيضا صهر عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس البرلمان الأسبق غلام علي حداد عادل، كما لديه خلفية دينية اكتسبها من تتلمذه على يد رجال دين محافظين مثل آية الله محمد تقي مصباح يزدي، تجعله الخليفة الأبرز في منصب المرشد.

وأشار رحب، أن خلال السنوات الماضية تمت الإطاحة بعائلات الخميني ورفسنجاني واليوم لاريحاني لتؤشر على التمهيد وترتيب الأوراق لمرحلة ما بعد خامنئي.

وأكد الخبير في الشؤون الإيرانية أن هناك 4 سيناريوهات محتملة سوف تحدث في إيران خلال الفترة القادمة وهم:

السيناريو الأول: تنصيب مجتبي خامنئي في منصب المرشد وهو ما يشكل عملية توريث قد تشعل غصبا شعبيا داخل إيران.

السيناريو الثاني: تحالف المنبوذين داخل بنية الحكم في إيران والعمل على استغلال فرصة تطيح بعائلة خامنئي من الحكم.

السيناريو الثالث: تفجر الوضع داخل إيران مع تصاعد صراع العائلات والذي قد يهدد بأسقاط النظام أو انقلاب عسكري.

السيناريو الرابع:هو سقوط النظام بفعل ثورة شعبية مع تصاعد صراع العائلات.

فالنظام الإيراني تحول من نظام ثوري إلى نظام الأرستقراطية الإسلامية، وهو ما أفقده التعاطف الشعبي، والجميع ينتظر لحظة ما بعد خامنئي.

وبدوره، صرح الكاتب العراقي علي البيدر، الخبير في الشؤون السياسية، أن إيران تشهد حالة من الاستقرار بسبب إقالة صادق لاريجاني وليس استقالة ولكن جاءت بشكل مهذب، وأيضا يحاول إبراهيم رئيسي وعلي خامنئي خلال هذه الفترة التخلص من القيادات التي تملك حضور جماهيري.

وأضاف الكاتب في تصريحات خاصة إلى "الفجر"، أن إيران سوف تشهد حالة من المظاهرات بسبب وجود بعض القيادات نفسها غير موجود بالمشهد السياسية كان موجود سابقًا وذلك سوف يؤدي إلى تظاهرات خلال الفترة المقبلة في إيران.

واختتم الخبير في الشؤون السياسية، يجب علي ابراهيم رئيسي وعلي خامنئي تهدئة الأوضاع داخل المشهد السياسي الإيراني أيضا يجب تجميع القيادات وليس إبعادهم.