وفد من التلفزيون المصري في زيارة قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون

أخبار مصر

بوابة الفجر


توجه وفد من التيلفزيون المصري لزيارة قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا، صباح السبت 4 سبتمبر ورافقهم فى الزيارة الآثاري سامي جودة مدير منطقة طابا حيث أبدوا إعجابهم بالقلعة ومستوى التطوير بها وأشادوا بجهود وزارة السياحة والآثار فى ترميم وتطوير آثار سيناء. 

وأوضح الآثاري خالد عليان مدير عام مناطق جنوب سيناء أن المنطقة تحرص دائمًا على إظهار المواقع الأثرية بسيناء فى أجمل صورة وهى جاهزة لاستقبال روادها من المصريين وغير المصريين في أي وقت وتقدم لهم كل التسهيلات ويقوم الآثاريون بالشرح للوفود الرسمية كما تتضمن القلعة لوحات إرشادية تشرح معالمها بالتفصيل.

وأضاف الآثاري خالد عليان أن المنطقة تعمل وطبقًا لتوجيهات القيادة السياسية في مشروع التجلي الأعظم بمنطقة سانت كاترين مع كل الجهات المعنية للنهوض بكل المقومات الأثرية والتراثية والسياحية بالمنطقة. 

القلعة تضم منشآت دفاعية
ومن ناحيته أشار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء إلى أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8 كيلومترات من مدينتي العقبة، مساحتها 325 مترًا من الشمال للجنوب، 60 مترًا من الشرق للغرب، وتبعد عن شاطئ سيناء 250م، أنشأها السلطان صلاح الدين عام 567هـ 1171م، وتضم منشآت دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وصهاريج مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان.  

ونوه ريحان بأن بناء القلعة من الصخور النارية المتحولة المأخوذة من التل التى بنيت عليه القلعة كما حرص صلاح الدين على اختيار موقع استراتيجى فى جزيرة (جزيرة فرعون) وبنى قلعته على تل مرتفع عن سطح البحر شديد الانحدار فيصعب تسلقه، والقلعة تقع فوق تلين كبيرين تل شمالى وتل جنوبى بينهما سهل أوسط،  كل منهما تحصين قائم بذاته قادر على الدفاع فى حالة حصار الآخر ويحيط بهما سور خارجى كخط دفاع أول للقلعة كما حفرت صهاريج مياه داخل الصخر فتوفرت لها كل وسائل الحماية والإعاشة وكان خير اختيار للماضى والحاضر والمستقبل.

ولفت إلى أن العناصر الدفاعية تتمثل فى سور خارجى كخط دفاع أول يدعّمه تسعة أبراج دفاعية ثم تحصينين، شمالى ويدعمه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبى صغير، ولكل تحصين سور دفاعى كخط دفاع ثانى ويدعّم هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام على شكل مثلث متساوى الساقين فى المواجهة وقائم الزوايا فى الجوانب لإتاحة المراقبة من كل الجهات، وبعض هذه الأبراج يتكون من طابق واحد وبعضها من طابقين وبالبعض ثلاثة مزاغل والأخرى خمسة أو ستة مزاغل واستخدمت فى أسقف الأبراج فلوق وسعف النخيل.

برج الحمام الزاجل
وتابع أن برج الحمام الزاجل يقع فى الجزء الشرقي من التحصين الشمالي عثر بداخله على بيوت الحمام "بناني الحمام" وبها بقايا حبوب من الشعير والفول، تقع حجرات الجنود الخاصة بالقلعة خلف السور الغربي للتحصين الشمالي وهي أشبه بغرف إعاشة وحراسة لقربهم من الممر الموجود خلف شرفات القلعة المستخدم لمراقبة أي هجوم مفاجئ وبهذه الحجرات حنيات صغيرة لوضع مسارج الزيت للإضاءة، وبالقلعة صهريجين للمياه، أحدهما محفور فى الصخر ويعتمد على مياه الأمطار التى تتساقط عليه من خلال فتحات (خرزات) بالأقبية الطولية التى تغطى الخزان وفى حالة ندرة الأمطار يملئ الصهريج من بئر بوادى طابا وينقل الماء بالمراكب إلى القلعة.

أما الصهريج الآخر فهو أصغر حجمًا ويقع مجاورًا لمنطقة حمام البخار والمطعم وفرن القلعة ومخازن الغلال، وهو مبنى من الحجر الجيرى ويتكون من عمود أوسط من عدة حلقات لقياس منسوب المياه يحمل عقدين وتنقل إليه المياه بواسطة حوض خارجى يتصل بالصهريج عن طريق قنوات فخارية وبجوارالصهريج حواصل الغلال الذى عثر بها على بقايا قمح وشعير وعدس وكذلك فرن القلعة حيث كشف عن البلاطة الخاصة بالفرن "العرصة" يجاورها موقد بلدى "كانون" وقواعد لجرار كبيرة ربما كانت لتخزين أغراض متعلقة بحجرة المعيشة.