بعد سقوط إخوان المغرب بالانتخابات.. ما مصير التنظيم في المنطقة العربية؟

تقارير وحوارات

سعد الدين العثماني
سعد الدين العثماني رئيس حزب العدالة والتنمية المغربي


ضربة مدوية تلقاها جماعة الإخوان في المغرب، عقب تلقي حزب العدالة والتنمية المغربي هزيمة تاريخية في الانتخابات التشريعية بالبلاد، وذلك عقب فشل رئيس حكومة المغرب سعد الدين العثماني في الفوز بمقعد في البرلمان، فيما فاز حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية.

تأتي تلك النتائج بالتزامن مع ضربات تلقاها التنظيم الإرهابي في المنطقة وآخرها في تونس بعد القرارات الأخيرة للرئيس التونسي قيس سعيد والتي تسببت في إنهاء هيمنة الإخوان على الدولة التونسية، بالإضافة إلى إسقاط حكمهم في السودان ومصر.
 
ضعف الإخوان
قال الدكتور مصطفي عامر، الخبير في الشؤون الجماعات الإسلامية، أن مصير الإخوان معروف في منطقة وضعفهم ظهر ولكن لا يعني أنه تم القضاء عليهم بشكل نهائي بسبب أنهم يملكون بعض النفوذ في ليبيا وسوف يتم تحديد مصيرهم في ليبيا كما حدث في المغرب عقب الانتخابات الليبية.

وأضاف الدكتور مصطفى عامر في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الإخوان  كانت تملك نفوذ قوية في كل من الجزائر والمغرب ولكن ما ظهر خلال الفترة الحياة من ضعف الاستحواذ علي مقاعد في البرلمان المغربي يعني خروج الأمر عن السيطرة منهم وبخاصة في المغرب العربي.

وأكد  الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن حركة النهضة "الإخوانية" في تونس تحاول بكل قوة الرجوع إلي المشهد السياسي التونسي وذلك عقب قرارات الرئيس قيس سعيد.
 
سقوط الإخوان
وصرح الباحث علي رجب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تمتلك نفوذًا قويًا في ليبيا عبر مليشياتها المتحكمة في البلاد،  مشيرًا إلى أن مستقبل الإخوان في ليبيا سيتضح عقب الانتخابات الليبية.

وأضاف "رجب" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حركة النهضة "الإخوانية"  تعيش أزمة  حقيقة وصراع داخلي بعد قرارات الرئيس قيس سعيد وهم الآن أقرب إلى الخسارة الفادحة ويخشون الانتخابات المبكرة وتعديل الدستور، هذا يعني تقليص سلطهتم في تونس.

وأشار رجب، أن إخوان الجزائر يتمتعون بممارسة السياسية بسبب أنهم عبارة عن 3 تيارات، تيار محظور، والآخر يعمل مع السلطة، والتيار الثالث هو التيار المعارض لسلطة والنظام، وجميع التيارات تقوم بلعبة توزيع الأدوار، ولكن الإخوان في المغرب تعاني من مشكلة كبيرة بسبب ما يحدث الآن معها أيضا هو السقوط في السيطرة على البرلمان المغربي.

القضاء على الإخوان
وأكد الكاتب التونسي نزار الجليدي، الخبير في الشؤون السياسية،  أن حركة النهضة "الإخوانية" تواجه مصير مجهول واحد في تونس، وأصبح أمر الجماعة محسوم بعد قرارات الرئيس قيس سعيد، التي أعطت ملفات تخص الجماعة سوف يتم كشفها من قبل الأمن خلال الفترة القادمة لأن الرئيس قيس سعيد يحترم القانون ولذلك يتعامل مع الجهات المعنية بذلك الأمر.

وأضاف "الجليدي" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الرئيس التونسي قيس سعيد يعمل من القاعدة إلى الهرم وهذا الأمر سوف يقضي على الإخوان قريبا جدا في تونس بهذه السياسية السليمة.

وكشف الخبير في الشؤون السياسية، أن لا عودة لإخوان المسلمين في تونس بعدما اخذ الرئيس كل القرارات المهمة التي تقضي عليهم وهي الآن في حيز التفحص لدي القيادة الأمنية.