قرارات البورصة الجديدة تُربك حسابات المتداولين

الاقتصاد

بوابة الفجر


واصلت إدارة البورصة المصرية خلال فترة رئاسة محمد فريد ، اتخاذ إجراءات على أمل دعم وتحسين السيولة بالسوق، وزيادة جاذبيته بالنسبة للمستثمرين، إلا أن  قرارتها الأخيرة تسببت فى حالة إرباك لدى المتعاملين بالسوق.

 

 

وبعد الشهر الأول من تجديد لرئيس البورصة محمد فريد لمدة 4 أعوام إضافية،  قام  بإعلان إجراءات جديدة على قواعد التداول بالسوق، شملت عمل منهجية جديدة لسعر الإغلاق اللحظي للأسهم على المتوسط المرجح بالكميات المتحركة كل 30 دقيقة خلال جلسة التداول، واستحداث جلسة مزاد ليتم تحديد سعر  النهائي للأسهم  خلالها بدلا من أنه كان يتم تحديد سعر الإغلاق بناء على متوسط سعر السهم خلال فترة التداول اليومية بجانب استمرار العمل  بالجلسة الاستكشافية التي يتم خلالها أعلان اسعار الافتتاحية للأسهم، كما أنها قررت زيادة نسبة الحدود السعرية المسموح بها تحرك سعر السهم خلال الجلسة إلى 20% بدلا من 10% في السابق.


ارتباك فى الأسبوع الأول من التطبيق 

قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن إعادة  نسبة تحرك الحدود السعرية لأسعار الأسهم  إلى مستويتها20% قبل 2011،  اثر بالسلب على المتعاملين خلال الأسبوع الأول من تطبيقه بسبب اختلاف وضع السوق في توقيت تطبيقها عن التوقيت الحالي.

 

وتابعت" رمسيس" خلال تصريحات لـ" الفجر" هذا القرار كان يحقق آثار إيجابية على  البورصة فى السابق؛ لعدم ارتفاع قيم الشراء بالهامش، كما أن تسويات عمليات الشراء والبيع  كانت تتم على مدار يومين وليس يوم واحد أو في نفس الجلسة كما هو الوضع حاليًا، مشيرة إلى أن التأثير السلبي لقرار زاد مع استحداث نظام احتساب سعر الإغلاق اللحظي على المتوسط المرجح بالكميات كل 30 دقيقة،  وهو ما أثر لبا على المتعاملين بالهامشو أربك حساباتهم و جعلهم يزيدون من عمليات البيع  لأسهمهم  حتى لا تتجاوز مديونياتهم نسبة 60% من القيمة السوقية للأسهم المقترضة، وإلا سيضطرون إلى البيع الإجباري أو دفع أموال لتخفيض قيمة ديونهم إلى النسب القانونية.

 

واستكملت، بالإضافة إلى  ما سبق  دفع تطبيق جلسة المزايدة لتحديد سعر إغلاق السهم النهائي، العديد من المتداولين لبيع أسهمهم  خوفا من انخفاض حاد قد تتعرض له خلالها، فمن الممكن أن يكون سهم قد ارتفع بنسبة 20% طوال جلسة التعاملات، ويأتي في جلسة المزايدة و يفقد تلك المكاسب جميعا.

 

 

وبحسب " رمسيس"، فإن إدارة البورصة استحدثت تلك الإجراءات للتقليل من عمليات المضاربات التي  ازدادت مؤخرا على الأسهم خلال الفترة الماضية خاصة الأسهم الصغيرة والمتوسطة "egx70"، وأن استحدثها تزامن مع تطبيقها  في عدد من الأسواق العالمية والعربية.

 

سبق وأن أكد محمد فريد رئيس البورصة خلال تصريحات صحفية، أنه يجب تطوير آليات التداول في السوق المصري؛ لتواكب التغيرات في الأسواق العالمية، واستحداث آليات صانع السوق، والبيع على المكشوف و التداول بالمليم لكن لم يكن هناك إقبال كبير للمستثمرين على استخدامها.

 

تعديلات  لضبط  جلسة  الإغلاق :

 

وقال محمد ماهر رئيس مجلس إدارة شركة برايم  القابضة للاستثمار، إن إدارة البورصة تعمل على إدخال تعديلات على نظام احتساب سعر الإغلاق في جلسة المزايدة  حتى لا  يتأثر بعمليات المضاربة ويكون  انعكاسا  لسعر السهم في السوق وهو الغرض الأساسي من استحداثها.

 

وتابع، هناك معايير تعمل إدارة البورصة على صياغتها لعدم التأثير على سهم السهم في جلسة المزايدة وسيتم الأعلان عنها قريبًا.

 

 

البورصة تفقد مكاسب اغسطس :


ومع تطبيق القرارات الجديدة  و الحديث عن إعادة فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية على السوق فقدت البورصة خلال تعاملات الأسبوع بعض مكاسبها التي حققتها خلال تعاملات شهر أغسطس وتفائل بها المتداولون أن تستمر خلال سبتمبر.

 

 

وقالت رمسيس، " حققنا مكاسب قوية في أغسطس بلغت 31 مليار جنيه ، لكن دخلنا سبتمبر في وضع مضطرب الحديث عن إعادة فرض الضرائب على السوق،  و قرارات  جديدة تم تطبيقها  لم يتم  تهيئة  العاملين والعملاء بالسوق على التعامل معها،  المؤشر الرئيسي كان يتداول عند 11135  نقطة الآن يتداول اقل 11100   نقطة...نحن نبهنا العملاء بضرورة تصفية مركزهم قبل دخول جلسة المزايدة حتى لا يتعرضون لخسائر فادحة"


 

واجتمعت إدارة البورصة هذا الأسبوع مع اللجنة  الاستشارية لسوق المال بالرقابة المالية، وقررت إضافة قرارات جديدة لتنشيط التداول  تشمل زيادة الفترة الزمنية لجلسة التداول لمدة نصف ساعة إضافية لتبدأ من الساعة 9.30 صباحا، و رفع الحد الأدنى لتغيير سعر الإقفال المتحرك للسهم إلى 250 ألف بدلا من 100 ألف جنيه.

 

إلغاء الجلسة الاستكشافية :

وقال هشام حسن خبير أسواق المال، تطبيق جلسة  مزاد الإغلاق مع زيادة نسبة تحركات أسعار الأسهم 20% صعودا وهبوطا كان مربكا خلال تعاملات الأسبوع؛ خاصة وأن جلسة المزاد ؛ لم يضيف جديد للسوق؛ لانها  نفس الجلسة الاستكشافية.

 

وتابع، كيف يتم الجمع بين الجلسة الاستكشافية والجلسة مزاد الإغلاق، إذا كانت الأسعار التى يتم الإعلان عنها   في جلسة المزاد سوف تتغير في الجلسة الاستكشافية؛ لذلك لا بد من إلغاء الجلسة الاستكشافية.