في ذكرى وفاته.. تعرف على بدايات رياض السنباطي

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار الكبير رياض السنباطي، الذي يعد واحدًا من ألمع الموسيقيين في مصر والعالم العربي، وكانت ألحانه لكوكب الشرق أم كلثوم علامات بارزة فى تاريخ الموسيقى.

رياض السنباطي، من مواليد مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، وكان والده يغني في الموالد والأفراح والأعياد الدينية في القرى والبلدات الريفية المجاورة، وقد أدرك موهبة ابنه مبكرًا فشجعه، وعرف باسم "بلبل المنصورة".

تتلمذ على يد عبد الحي حلمي، ويوسف المنيلاوي، وسيد الصفطي، وأبو العلا محمد، دون أن يراهم، ولكن باستماعه لهم على إسطوانة الفونوجراف، واستمع الشيخ سيد درويش لرياض فأعجب به، وأراد أن يصطحبه إلى الإسكندرية، ولكن والده رفض ذلك العرض بسبب اعتماده عليه بدرجة كبيرة في فرقته.

انتقل الشيخ السنباطي إلى القاهرة بصحبة ابنه عام 1928، وتقدم بطلب لمعهد الموسيقى العربية، ليدرس به فاختبرته لجنة من جهابذة الموسيقى العربية فى ذلك الوقت، إلا أن أعضاءها أصيبوا بنوع من الذهول، حيث كانت قدراته أكبر من أن يكون طالبًا لذا أصدروا قرارهم بتعيينه فى المعهد أستاذا لآلة العود والأداء.

قدم استقالته من العمل بالمعهد بعد ثلاث سنوات، حيث كان قد اتخذ قراره بدخول عالم التلحين، عن طريق شركة أوديون للأسطوانات التي قدمته كملحن لكبار مطربي ومطربات الشركة ومنهم صالح عبدالحي، نجاة علي، عبدالغنى السيد ورجاء عبده.

تعرف على كوكب الشرق أم كلثوم، لتبدأ بينهما رحلة طويلة تعد أعظم شراكة موسيقية عربية حدثت على الإطلاق.

قدم مع أم كلثوم أعمالًا خُلدت في تاريخ الموسيقى والغناء العربي، كان منها "على بلد المحبوب وديني"، ولاقت نجاحًا كبيرًا.