"الخشت" يحذر من خطورة الشائعات والأخبار الزائفة وتأثيرها على المجتمع

أخبار مصر

بوابة الفجر


التقى الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بقاعة أحمد لطفي السيد، الصحفيين والإعلاميين المشاركين في الورشة التدريبية التي نظمتها كلية الإعلام بالشراكة مع مؤسسة فريدريش نومان اﻷلمانية، تحت عنوان “الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي”، وحضر اللقاءالدكتورة هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام.

خطورة الشائعات
وناقش الدكتور محمد الخشت، مع المشاركين خطورة الشائعات والأخبار الزائفة وتأثيرها على استقرار المجتمع.

وأشار الدكتور محمد الخشت، إلى كتابه الذي يحمل عنوان "الشائعات.. أسرار التكوين وفنون المواجهة" الصادر عام 1995، والذي تحدث خلاله عن الحروب النفسية والحروب بين الدول وهو ما يُطلق عليه الآن حروب الجيل الرابع، والتي تعتمد في المقام الأول على حرب الشائعات وتزييف الحقائق.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن هناك العديد من الاستراتيجيات التي تستخدم لمواجهة الشائعات باستخدام المعلومات، مشيرًا إلى أن الكثير من الشائعات بدون أساس، وهو الأمر الذي يدخل في إطار الحرب النفسية التي قد يخوضها شخص ضد آخر أو جهة ضد أخرى أو دولة ضد أخرى.

وقال الدكتور الخشت، إن الأفراد في المجتمعات الناضجة لديهم القدرة علي التمييز بين الحقائق والشائعات، على العكس من المجتمعات غير الناضجة التي تكثر فيها الشائعات وتزداد انتشارًا، وبخاصة في أوقات الأزمات.

ولفت الدكتور الخشت، إلى أن من أساليب القضاء على الشائعات، التحول إلى التفكير العقلي النقدي وهو ما يتم تطبيقه من خلال مقرر التفكير النقدي، موضحًا أن الهدف من المقرر أن يوظف الطلاب مادرسوه في تحليل الأكاذيب والشائعات التي تنشر وتفنيدها للرد عليها على أسس منطقية ونقدية يستفيد فيها من كل المهارات التي يدرسها الطلاب.

جامعة القاهرة
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن دراسة الرأي العام المصري ومدى تأثير الشائعات عليه، أحد الأولويات البحثية للجامعة، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تستخدم قوتها البحثية، من خلال أساتذتها المتخصصين، فى إجراء البحوث المتعلقة بمحاربة الشائعات بأسلوب علمي.

يشار إلى أن فعاليات الدورة التدريبية التي نظمتها كلية اﻹعلام شملت محاضرات متعددة، افتتحتها د. هبة الله السمري، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، بمحاضرة حول "مفهوم الأخبار الزائفة"، وألقت د. حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بأكاديمية النقل البحري، محاضرة حول "الثقافة الرقمية"، وركزت محاضرة د. ليلى عبدالمجيد، الأستاذ بقسم الصحافة، على أساليب المواجهة، بينما استعرضت محاضرة د. سامي طايع، الأستاذ بقسم العلاقات العامة، التجارب العالمية في مواجهة الأخبار الزائفة، كما ألقى عدد من الخبراء محاضرات، منها محاضرة حول "أشكال ووسائل التزييف" للمهندس وليد حجاج خبير تكنولوجيا المعلومات، وألقى د. ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامي، محاضرة حول "تأثيرات الأخبار الزائفة على أمن المجتمع"، ومحاضرة أحمد عصمت مدير منتدى الإسكندرية للإعلام، حول "آليات تدقيق المعلومات"، أما خالد البرماوي الصحفي المتخصص في شئون التكنولوجيا والإعلام الرقمي، فقد ركزت محاضرته على "الذكاء الاصطناعي وعلاقته بانتشار الأخبار الزائفة"، كما قدم تدريبا عمليا حول إعداد الحملات الإعلامية لمواجهة الشائعات.