وضاح الدبيش لـ"الفجر": ميليشيا الحوثي تعيش على الدم.. واستهدافها لميناء المخا يؤكد ذلك

تقارير وحوارات

وضاح الدبيش
وضاح الدبيش


قال وضاح الدبيش الناطق بإسم القوات المشتركة في الساحل الغربي باليمن، إن عملية استهداف ميليشيا الحوثي الإيرانية اليوم لميناء المخا هي رداً واضحاً وصريحاً على كلمة المبعوث الدولي الخاص لليمن السويدي هانس غروندبرغ أمس بالأمم المتحدة.

وأضاف الدبيش في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، بأن هذه العملية الهستيرية الكبيرة التي قامت بها الميليشيات الحوثية، تؤكد أنها لا تمتثل للسلام وتعيش على الأزمات وعلى الدماء وعلى الأشلاء، وهذا رداً على المبعوث الدولي في أول أيام له.


وحول هذا الأمر أكد قائد المقاومة الوطنية اليمنية، طارق صالح، اليوم السبت، فشل مخطط الـ11 من سبتمبر الحوثي لتدمير ميناء المخا التاريخي.

وقال على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "تفقدت مرافق ميناء المخا واطمأننت على فشل مخطط الـ11 من سبتمبر الحوثي الإيراني الذي أراد مسح مشروعنا الوطني المتمثل في إحياء أقدم موانئ البحر الأحمر".


وأوضح صالح أن عملية إحياء أقدم موانئ البحر الأحمر كانت تستهدف إعادة ميناء المخا للجاهزية لخدمة اليمن واليمنيين.


‏وأشار إلى أن "ميليشيات الموت ترسل أدوات الدمار ويتخطفها الرجال قبل أن تحقق أهدافها"، في إشارة لتصدي الدفاعات الأرضية للقوات المشتركة لطائرتين مسيرتين ضمن الهجوم المزدوج لمليشيات الحوثي.


يذكر أن ميليشيات الحوثي الإرهابية، استهدفت اليوم السبت، ميناء المخا بقصف صاروخي بعد أسابيع من إعادة افتتاحه، ولا تتوقف المحاولات الحوثية لاستهداف ميناء المخا، ففي 17 أغسط الماضي، أحبط التحالف العربي في اليمن محاولة للمليشيات لاستهدافه بزورق مفخخ.


وتعرض الميناء لسلسلة من الهجمات على مدار الأسابيع القليلة الماضي بعضها أصاب الرصيف البحري قرب السفن الراسية، وتواصل المليشيات الحوثية خرقها لكل الأعراف والقرارات الدولية، وتمارس استهداف أمن الموانئ اليمنية، وتهديد الملاحة الدولية والأمن الإقليمي والعالمي، وبهذه الممارسات الإجرامية تعيق المليشيات الانقلابية وصول الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية، وفي مقدمتها عمليات إيصال الأدوية.


وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أكد أن هجمات الحوثي المتكررة  تسببت في مقتل آلاف المدنيين، مضيفاً في  إحاطته الأولى إلى مجلس الأمن كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن أنه بدأ العمل على ملف اليمن منذ عقد مضى، وخبرته تؤكد أن الأزمة معقدة.


وأعرب غروندبرغ عن قلقه حيال استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في السعودية، بالصواريخ والطائرات الحوثية المسيرة .


وقال المبعوث الأممي في إحاطته إن الشعب اليمني عالق في حالة حرب لأجل غير مسمى وحان الوقت لأطراف النزاع للدخول في حوار سلمي دون شروط مسبقة، مؤكداً أن  الحل السياسي للأزمة اليمنية يجب أن يكون شاملا، مشددا على أن الجميع يتحمل مسؤولية مشتركة لإنهاء النزاع في اليمن.

وتابع: لقد كان موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واضحاً، يجب أن يتوقّف الهجوم".

وأكد غروندبرغ أن آثار الهجمات الحوثية تتجاوز اليمن إلى محيطه الإقليمي والممرات المائية، مشيرا إلى أن عملية السلام في اليمن توقفت لفترة طويلة،  ويتعين على أطراف النزاع الدخول في حوار سلمي مع الأمم المتحدة ومع بعضها بعضا حول شروط التسوية، دون شروط مسبقة، مؤكداً أن نهج الأمم المتحدة لإنهاء الصراع شامل ويسترشد بتطلعات الناس وقال المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن: "أعتزم تقييم الجهود السابقة، وتحديد ما نجح وما لم ينجح، والاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين".


ويعد هانس غروندبرج رابع مبعوث أممي إلى اليمن بعد المغربي جمال بنعمر، والموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، والبريطاني مارتن جريفيث، الذي أنهى مهمته الشهر الماضي دون إنجاز أي تقدم على مسار السلام في اليمن.