علاقة غير شرعية انتهت بـ"جثة متعفنة وفضيحة وسط الجيران" في بولاق

حوادث

جثة
جثة


لم يدر العجوز الخمسيني العمر أن علاقته غير الشرعية التى دامت أيام وليالي طوال في الخفاء، أنها ستكشف عند وفاته داخل مسكن عشيقته رغم غيابها وسفرها خارج القاهرة.


رائحة كريهة لجثة متعفنة كانت كلمة السر لكشف المستور وسط ذهول الجيران الذين لم يدر بخلدهم أن العجوز يخدعهم طيلة تلك الفترة.


مطلع الأسبوع الجاري كان أهالي حي بولاق الدكرور على موعد مع حدث هو الأغرب على الإطلاق لقاطني المنطقة الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة.


كعادته صباح كل يوم غادر عامل أربعيني العمر، منزله قاصدا محل عمله القريب، وحال نزوله اشتم رائحة كريهة تطبق على الشارع الضيق متراص العقارات فإذا بأحد الجيران يخبره: "الريحة دي جاية من العمارة عندك".


حلقة نقاش سريعة دارت بين الأهالي حول.. "حد مختفي اليومين اللي فاتوا؟".. فجاء الرد سريعا.. "أبو عبد الرحمن الساكن لوحده" حيث أنه يقيم بمفرده بعد انفصاله عن زوجته.


كوَّن الأهالي فريق عمل انحصرت مهمته في تتبع الرائحة وصولا إلى مصدرها، حيث أحضروا سُلما صعد من خلاله شاب ليستقي الخبر اليقين من شرفة شقة "أبو عبد الرحمن" لكن دون جدوى.


أخبرهم الشاب "مافيش حد هنا " لكن الرائحة كانت تزداد شيئا فشيئا داخل العقار ذاته، وظن الأهالي أنهم عادوا إلى "نقطة الصفر" لكن جارتهم العجوز أيضا، والقاطنة بالعقار منحتهم طرف الخيط للإجابة على السؤال اللغز: "الريحة من الشقة اللي تحت مني".


أسرع الأهالي للاتصال بصاحبة الشقة التي تقضي إجازة الصيف بعروس البحر الأبيض المتوسط ليخبروها.. "في ريحة وحشة طالعة من شقتك".. لترد قاطنة الشقة.. "مسافة السكة وهكون عندكم.. يمكن الكهرباء قطعت والحاجة اللي في الديب فريزر باظت وعملت الريحة دي".


4 ساعات من الانتظار مرت على قاطني المنطقة انتظارا لوصول جارتهم التي حضرت رفقة نجلها، لتمكث السيدة بالأسفل مانحة المفتاح للابن الذي اكتشف الصدمة الكبرى.. "إلحقوني.. أبو عبد الرحمن ميت في شقتنا".


للوهلة الأولى ظن الأهالي أن الأمر محض مزحة من الابن لكن بصعودهم للأعلى عثروا على جثته في حالة تعفن يرتدي ملابسه كاملة.


اتجهت الأنظار صوب السيدة في انتظار تفسيرها لتواجد جثة جارها الذي يقطن بالشقة التي تعلوها بغرفة نومها لتخبرهم.. "المفتاح كان ضايع.. شكله لقاه ودخل يسرقني".


وكانت المفاجأة الكبرى عندما، عثر بحوزة المتوفي على قسيمة طلاقه من أم نجله لكنها تحمل صورة جارته (قاطنة الشقة المعثور على جثته داخلها).


علامات الارتباك والتوتر ظهرت على السيدة، وحينها قرر الأهالي إبلاغ شرطة النجدة التي أخطرت مأمور مركز بولاق الدكرور بالعثور على جثة عجوز داخل شقة جارته.

بعرض الأمر على اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة وجه بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.

دقائق معدودة كانت كفيلة بانتشار قوات الأمن بمحيط العقار المشار إليه، ووصول قوة أمنية برئاسة المقدم محمد طبلية رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، والرائد محمد سكر.

الصورة كانت واضحة، أمام رجال المباحث دون بذل الجهد لفك طلاسم الواقعة، حيث أكد مفتش الصحة أن الوفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية حول وفاته.


تحريات المباحث التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة توصلت إلى أن المتوفى كان على علاقة غير شرعية بجارته مستغلا قسيمة طلاقه بوضع صورة عشيقته بدل من طليقته الأمر الذي دلل عليه نجله: "دي مش صورة ماما" ومن بعده السيدة نفسها.. "بقالي كام يوم بكلمه مش بيرد.. متوقعتش يموت في شقتي".


وجرى نقل الجثة إلى المشرحة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.