انتقادات حادة من برلماني سابق لإردوغان ونظامه: "حول البلد إلى كابوس"

السعودية

بوابة الفجر


تطفح تجربة المنشقين عن العدالة والتنمية بتركيا، بالذكريات غير الإيجابية عن إدارة رجب طيب أردوغان، الذي يحملونه وضع البلاد المزري.

 

آخر هؤلاء ممن خرج عن صمته، البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، الذي قال إن إدارة الحزب "أكبر كارثة حلت على تركيا"، وأن البلاد تحولت على يدي أردوغان إلى "كابوس ثقيل"، وفق ما نشرت صحيفة "آرتي غرتشك" المعارضة.

 

النائب البرلماني السابق والكاتب والمؤرخ التركي، رها تشامور أوغلو، أوضح أن "نظام العدالة والتنمية هو المتهم الرئيس والفاعل الوحيد لكل ما حل بهذه البلاد من كوارث ونوائب، إذ تحولت تركيا على يديه إلى كابوس ثقيل".


 
 

وأشار النائب السابق إلى أن حزب "العدالة والتنمية الحالي، يختلف اختلافًا كليًا عن حاله في بدايات ظهوره عام 2002، وهذا الاختلاف يشمل السياسات وطرق الإدارة والأولويات، اختلاف جذري، فالآن لم يعد هناك كيان يمكن أن نسميه حزبًا".


 
 

تشامور أوغلو استنكر كذلك الانتقادات التي وصفها بـ"غير المنصفة"، التي يوجهها حزب العدالة والتنمية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لكل المنشقين عنه.


 
 

وتابع قائلا: "تعاني تركيا منذ فترة طويلة من حالة استقطاب فجة، وهذا تسبب في خلق توترات خطيرة للغاية أبرزها الحرب الداخلية بسوريا، وأزمة المهاجرين، والأزمة الاقتصادية، وتعليق العمل بالقانون، والمتهم الرئيس في كل ذلك هو النظام الحاكم".


 
 

مضيفا، في انتقاد لاذع لسياسة أردوغان: "في الوقت الذي يتعين فيه على النظام القضاء على كل هذه التوترات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالبلاد، نراه هو الذي يتسبب في تعاظمها لتصل لمستويات لا يمكننا السيطرة عليها".

 

وأوضح تشامور أوغلو أن "تركيا خلال السنوات القليلة الماضية باتت تشهد حوادث جديدة من نوعها تتمثل في ضرب المعارضين بالشوارع، في ظل صمت من النظام وعدم تدخل منه، حتى أنه يعتقل الجناة ثم يطلق سراحهم بعد ذلك بشكل سريع".

 

وبيّن النائب المنشق أن "النظام الحاكم يقود تركيا بعقلية انتقامية، وهذا لن يجدي نفعًا، فالانتقام لا يؤسس مستقبلًا... ومن ثم نحن بحاجة إلى عقلية هادئة تريد السلام وتعمل من أجله".