النرويجيون ينتخبون برلمانهم وعيونهم على النفط

عربي ودولي

بوابة الفجر


يدلي النرويجيون بأصواتهم الاثنين في انتخابات تشريعية تظهر استطلاعات الرأي تقدم تحالف "أحمر-أخضر" المعارض فيها، ما من شأنه أن يؤثر على مصير الأنشطة النفطية لأكبر منتج في غرب أوروبا.

 

وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 09.00 (07.00 ت. غ.) فيما ستصدر التقديرات الأولى المبنية على الأصوات المبكرة عند نهاية التصويت في الساعة 21.00.

 

وتشير نتائج الاستطلاعات إلى وجود غالبية واضحة باتجاه الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ (يمين وسط) والتي حكمت الدولة الإسكندنافية على مدى السنوات الثماني الماضية.

 

ويبدو زعيم "حزب العمال" النرويجي يوناس ياهر ستور وهو مليونير يبلغ من العمر 61 عاما وناشط في مجال العدالة الاجتماعية الأوفر حظا لخلافتها، لكن هوية الإئتلاف الذي يمكن له أن يشكله ما زالت غير واضحة.

 

ويتوقع أن يحصل يمين الوسط على 67 مقعدا و"الحزب الأحمر" على تسعة و"الخضر" ثمانية.

 

المناخ والنفط

 

هذا، وتصدرت مسألة تغير المناخ الحملات الانتخابية خصوصا بعد صدور تقرير "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" في أغسطس والذي أشار إلى "إنذار أحمر للبشرية" في هذا الصدد، ما أجبر النرويج على التفكير مليا في مستقبل الثروة النفطية التي جعلتها من بين أغنى بلدان العالم.

 

ويقود "الخضر" الدعوات لوقف جميع أعمال التنقيب عن النفط فورا ولوضع مهلة نهائية لاستكشافه حتى العام 2035، ورفض ستور الذي كان وزيرا للخارجية، المهلة.

 

وعلى غرار "الحزب المحافظ"، الذي يعد قوة سياسة مهيمنة في البلاد أيضا، يدعو "حزب العمال" إلى التخلي التدريجي عن النفط.

 

ويساهم قطاع النفط بـ14 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي و40 في المئة من الصادرات و160 ألف وظيفة مباشرة، كما أنه ساعد البلد الذي يعد 5.4 ملايين نسمة على جمع أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم باتت قيمته اليوم تبلغ أكثر من 12 تريليون كرونر (حوالي 1.2 تريليون يورو).