القمص بنيامين يشرح للفجر سبب ارتباط "النيروز" بالشهداء

أقباط وكنائس

القمص بنيامين
القمص بنيامين


بدأ الأقباط احتفالاتهم بفترة النيروز منذ الحادي عشر من شهر سبتمبر الجاري، وحتى عيد الصليب الموافق 27 من الشهر نفسه، وقال القمص بنيامين أمين، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم، للأقباط الأرثوذكس، بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل حاليًا، بعيد النيروز الذى يعتبر رأس السنة القبطية الجديدة ١٧٣٨ وفقاً للتقويم القبطى.

 وأوضح في تصريحات خاصة، أن كلمة "نيروز" كلمة قبطية الأصل تعنى ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، مٌضيفًا:" أن التقويم القبطي هو تقويم نجمي الأصل أي أنه تقويم يرتبط بظهور نجم معين مثل التقويم المصري القديم وهو  يبدأ من يوم 12 سبتمبر من كل عام".

 كما أشار القمص بنيامين إلى أن ارتباط التقويم القبطي بالشهداء يرجع إلى عصر الإمبراطور دقلديانوس الذى كان عصره قاسيًا، وتم  فيه اضطهاد المسيحية بشكل قاسى؛ مما أدى إلى تخصيص الأقباط هذا اليوم لزيارة أجساد شهدائهم وما زال يُحتفل به حتى الآن فى الكنائس ويطلق عليه لقبًا ثانيًا بعيد النيروز.

وأكد أنه نال شرف الاستشهاد في تلك الحقبة الكتيبة الطيبية بسويسرا، وهم مجموعة من الجنود من الأقصر بقيادة القديس موريس، ويقول العلامة ترتليان إن شهداء العالم في كفة وشهداء مصرفي الكفة الأخرى، موضحًا أنه قد استشهد في ذلك العصر أيضًا الشهيدة دميانة والأربعين عذراء، والشهيدة مارينا، والشهيد أبانوب، والشهيد مارمينا العجائبي، وحوالي ثمان مئة ألف شهيد عصر الامبراطور دقلديانوس.

 واختتم القمص بنيامين تصريحاته قائلا إن: الأقباط فى عيد النيروز يتناولون  البلح الأحمر؛ لأن لونه يرمز إلى دماء الشهداء الذين سفكوا دمائهم دفاع عن إيمانهم بالمسيحية، أما مذاقه يشبه جمال إيمانهم،  والنواة داخله فترمز لصلابة ايمانهم، ويتناول الأقباط أيضًا الجوافة في عيد السنة القبطية؛ لأنها بيضاء وهذا يعتبرونه دليلًا على نقاء قلب الشهداء.