وقف تشغيل الصناعات الملوثة.. كيف استعدت الحكومة لمواجة السحابة السوداء؟

تقارير وحوارات

حرق قش الأرز
حرق قش الأرز


تحرص الحكومة المصرية، على مواجهة ما يعرف باسم "السحابة السوداء"، ومنع تكونها بسبب ملوثات الهواء، وعلى رأسها الأدخنة التي تخلفها عمليات حرق قش الأرز.

فعلى الرغم من أن السحابة السوداء، ظلت مشكلة تواجه مصر على مدى سنوات كثيرة، إذ يقوم عدد من المزارعين بحرق المخلفات الزراعية، وقش الأرز، في تلك الفترة من كل عام، مما يؤدي إلى تلوث الهواء، وتكون السحابة السوداء، لا تزال الحكومة تسعى جاهدة من أجل منعها، من خلال حزمة من القرارات، والإجراءات التي يتم تنفيذها، لإحكام السيطرة عليها، والحد من نوبات تلوث الهواء.

ومن بين الهيئات والجهات الحكومية المعنية بمواجهة السحابة السوداء، وزارة التنمية المحلية، والمحافظات، إذ يجري التنسيق فيما بينها، لمواجهة نوبات تلوث الهواء، المعروفة باسم "السحابة السوداء"، والتي تحدث خلال فصل الخريف من كل عام.



التنسيق مع المحافظات


وفي إطار الاستعدادات التي تقوم بها وزارة التنمية المحلية لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة "السحابة السوداء"، التي تحدث خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر من كل عام، قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إن الوزارة تقوم بالتنسيق الجيد مع محافظي القاهرة والجيزة والقليوبية والغربية وكفر الشيخ والبحيرة والشرقية والدقهلية، لتنفيذ التكليفات والتوصيات الوزارية المتفق عليها من اللجنة المعنية بمتابعة هذا الملف المهم، والتي تضم وزراء التنمية المحلية والبيئة والزراعة.



كتاب دوري

وأوضح وزير التنمية المحلية، أنه تم إصدار كتاب دوري للمحافظات المشار إليها لتشكيل لجنة من الجهات المعنية بكل منها للسيطرة على نوبات تلوث الهواء الحادة.




وقف تشغيل الصناعات الملوثة

وأشار الوزير الى أن اللجنة المشكلة في كل محافظة من المحافظات الثمانية ستقوم بتنظيم عمل المنشأت الملوثة مثل: مكامير الفحم، والمسابك، ومصانع طوب، وما إلى ذلك، خلال فترة موسم السحابة السوداء، مع وقف تشغيل الصناعات الملوثة حيث تم وقف تشغيل مكامير الفحم غير المطورة طول العام لمدة 6 أشهر، بدءا من أول سبتمبر الحالي حتى نهاية فبراير 2022، مع مراعاة عدم تشغيلها نهائيا في الأماكن التي تزيد فيها نسب التلوث بمحافظتى القليوبية والشرقية.




إجراءات قانونية حيال المخالفين

وشدد شعراوي على ضررة قيام اللجان بالمرور الدوري، خلال الفترة المسائية، لضبط أي مخالفات خاصة بالحرق المكشوف، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، من خلال تحرير محاضر للمخالفين، بالتنسيق مع شرطة الحماية المدنية.




التخلص من المخلفات أولا بأول


كما شدد الوزير على ضرورة التنسيق مع وزارة الموارد المائية والري لإزالة نواتج تطهير الترع والمصارف بصفة فورية، مع المتابعة الدورية لجهود وزارة النقل لمنع تراكم المخلفات داخل حرم الطرق العمومية، وتكليف الأجهزة المختصة بالنظافة في المحافظة بالتخلص من المتولد اليومي بصفة فورية، لمنع تراكم المخلفات، وتفعيل عمل وحدة التدخل السريع بالمحافظة لمواجهة أي طوارئ.



حملات توعية

ولفت شعراوي الى أهمية تكثيف حملات التوعية في القرى، وقيام لجان نوعية مشتركة من الوحدات المحلية، تضم المشرفين الزراعيين والقيادات الطبيعية بالقرى والوحدات المحلية وفرع جهاز شؤون البيئة بالمحافظة، بتوعية وتشجيع الفلاحين على كبس قش الأرز وتدوير المخلفات الزراعية واستخدامها كعلف حيواني وخلافه.



كبس قش الأرز والمخلفات الزراعية


ووجه وزير التنمية المحلية بضرورة تشجيع الشباب لإقامة مشروعات لكبس قش الأرز والمخلفات الزراعية، وإعطاء الأولوية لهم في الحصول على قروض من صندوق التنمية المحلية وبرنامج (مشروعك) لمساعدتهم في توفير فرص عمل لهم من ناحية، والمساعدة في الحفاظ على البيئه من ناحية أخرى.



القضاء على ظاهرة الحرق العشوائي للمخلفات

وشدد الوزير على أهمية المتابعة الجيدة على أرض الواقع من الفرق التنفيذية بالمحافظات التي تضم كل الجهات المعنية، لافتا إلى أن الوزارة ستعمل مع المحافظات على منع التراكمات الخاصة بالقمامة، وغلق المقالب العشوائية، للقضاء على ظاهرة الحرق العشوائي للمخلفات.



تشكيل غرف عمليات

وأضاف شعراوي أن غرفة العمليات المركزية بالوزارة ستقوم بالتنسيق المستمر خلال فترة مواجهة تلك الأزمة مع غرف العمليات بالمحافظات المعنية على مدار الساعة، وسرعة التحرك والتنسيق مع وزارات البيئة والزراعة والصحة لمواجهة أي طوارئ، خصوصا أي حرق عشوائي للمخلفات في المقالب العشوائية أو العمومية وتشديد الرقابة عليها، لافتا إلى أنه سيتم تفعيل آلية التدخل السريع للسيطرة على أي حرائق في المخلفات الزراعية أو الصلبة، والمرور بصورة دورية على مدار اليوم لضبط أي مخالفات في هذا الشأن واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.