خبير أثري يكشف عن عمق العلاقات الأثرية بين مصر وبريطانيا

أخبار مصر

ريحان
ريحان


قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير الأثري المعروف، إن العلاقات المصرية البريطانية، تتصف بالعمق في مجال الآثار بين مصر وبريطانيا، فهناك العديد من علماء الآثار البريطانيين الذين قاموا بأعمال حفريات أثرية بمصر وأشهرهم هاورد كارتر الذي عمل في مواقع أثرية كثيرة منها تل العمارنة والدير البحري وإدفو وأبو سمبل وأبرزها اكتشافه لمقبرة "توت عنخ آمون" نوفمبر 1922 وجهوده في اكتشاف بعض الآثار المتعلقة بالملكة حتشبثوت، أشهر ملكات مصر في الأسرة الثامنة عشرة، وذلك بالدير البحري عام 1899.

والعالم البريطانى ألفريد لوكاس 1887 – 1945 الذي وضع اللبنة الأولى لدراسة التحليل الكيميائي للمعادن والأحجار الأثرية، وكان له فضل كبير في تحليل العديد من العينات التي استطاع كشفها في بعض الحفائر، إضافة إلى توثيقه لطرق المحافظة على الآثار وحمايتها من التلف نتيجة العوامل البيئية والكيميائية المختلفة، ومن أشهر مؤلفاته في مجال الترميم كتاب: المواد والصناعات المصرية القديمة.

وتابع ريحان أن العالم البريطاني جون ويكنسون كان مولعًا بدراسة التاريخ المصري القديم، وجاء إلى مصر وعمره 24 عامًا واستقر بها تسع سنوات كاملة استطاع خلالها أن يوثق سلوكيات المصريين القدماء من خلال الرسوم والنقوش والمناظر العامة على جدران مقابر كبار الشخصيات في البر الغربي، مما أهله لأن يلقب بـ"مؤرخ" العادات المصرية، ومن أشهر مؤلفاته: سلوكيات وعادات المصريين القدماء، الذي نشر في ثلاثة مجلدات عام 1837.

والعالم البريطانى الشهير فلندرز بيتري 1853- 1943 أول من اكتشف الطرق الهندسية لبناء أهرامات الجيزة، كما قام بالعديد من الحفائر في هذه المنطقة، واكتشف العديد من المقابر الموجودة بها، إضافة إلى قيامه بعدد من المشروعات البحثية في مجال التنقيب عن الآثار في منطقة تانيس (صان الحجر بمحافظة الشرقية) ومنطقة تل نيشة بدلتا النيل.

والعالم البريطانى ستيفن كويرك من أبرز الباحثين المتخصصين في دراسة اللغة المصرية القديمة، كما قام بالعديد من عمليات الحفر والتنقيب في منطقة اللاهون بمحافظة الفيوم، وتوصل من خلالها إلى توثيق الحياة العامة لسكان تلك المنطقة سواء من حيث طبيعة التعليم، حياة المرأة والأطفال، والطب، وغيرها من مظاهر الحياة الاجتماعية.

وبهذا يؤكد ريحان عمق العلاقات التاريخية فى مجال التنقيب عن الآثار ودراسة النقوش والحياة فى مصر القديمة والذى انعكس بدوره على حب الشعب الإنجليزى وشغفه وولعه بالحضارة المصرية القديمة وكانت بريطانيا دائمًا من البلاد الأكثر زيارة لمصر قبل فترات الفوضى التى مرت بها البلاد وأعقبتها كارثة كورونا وبهذا القرار ستعود الزيارات السياحية من إنجلترا بمعدلات ستفوق حتمًا معدلات ما قبل 2011 وذلك مع التطورات الجديدة التى تشهدها مصر حاليًا فى عصرها الذهبي.