باباجان لـ "أردوغان" ونظامه: أنتم تقتلون الأتراك

السعودية

بوابة الفجر


اتهم علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض، نظام رجب طيب أردوغان بـ"قتال الأتراك" في إشارة لتزايد تهم الإرهاب لهم.

 

ووفقا لما نقلته صحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، فإن باباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق كان يعلق على بيانات وزارة العدل التركية لعام 2020، والتي أوضحت أنه تم فتح مليون و576 ألف تحقيق بتهمة الإرهاب بين 2016-2020 مع الأتراك.

 

واستنكر المعارض التركي تزايد الاتهامات الموجهة للأتراك بالإرهاب، قائلا: "اتهام 1.5 مليون شخص بالإرهاب في بلادنا يعني أن الدولة تقاتل مواطنيها".

 

 

 

 

 

باباجان وصف أيضا تحقيقات نظام أردوغان ضد 1.5 مليون شخص بأنه "وضع محرج"، مضيفا: "يكفي إلى هذا الحد، فلا يجب أن تحاول الحكومة ترهيب الناس بالدعاوي ومراسيم الطوارئ".

 

 

 

 

 

وتعليقًا على إحصائيات وزارة العدل نفسها، قال مصطفى ينر أوغلو، نائب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم: “هذه الإحصائيات هي أوضح دليل على مدى عدم قانونية الغالبية العظمى من محاكمات المنظمات الإرهابية المسلحة بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز الماضي”.

 

 

 

 

 

وأجريت تحقيقات في تهم بارتكاب أنشطة إرهابية مع مئات الآلاف من الأشخاص في ظل حملة تلت محاولة انقلاب فاشلة مزعومة عام 2016. وتم إغلاق مئات المنظمات أيضا بعد تلك المحاولة.

 

 

 

 

 

 ويقول منتقدون إن أردوغان وحزب العدالة والتنمية استخدموا الانقلاب الفاشل ذريعة لسحق المعارضة.

 

 

 

لكن الحكومة التركية تدعي أن الإجراءات ضرورية على ضوء المخاطر الأمنية التي تتعرض لها البلاد.

 

 

 

وتتهم أنقرة الداعية التركي المقيم في بنسلفانيا الأمريكية، فتح الله غولن بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، عام 2016، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.

 

 

 

وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، بتهمة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسية.

 

 

 

ومنذ مسرحية الانقلاب، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف تعسفيا عن العمل حوالي 170 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم، بموج مراسيم رئاسية كانت تصدر عن أردوغان مباشرة.

 

 

 

ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان عام 2017.