الإخوان يحاولون لم أشلائهم في تونس .. وقيس سعيد يضرب ولا يبالي (خاص)

تونس 365

بوابة الفجر


يبدو أن الأرض باتت تهتز وبشدة تحت أرجل الإخوان والمتمثلين في حركة النهضة في تونس وكذلك ممثلهم راشد الغنوشي، وذلك في أعقاب التصريحات النارية للرئيس التونسي قيس سعيد بشأن التظاهرات التي اندلعت خلال الأيام الماضية.

وخرج اليوم الأثنين الرئيس التونسي، قيس سعيد وذلك من أجل أن يعلن عن موقفه من الاحتجاجات والمحاولات الدائمة لجماعة الإخوان في زعزعة الاستقرار في البلاد والذي تناقلته وسائل الإعلام الدولية والمحلية.

بث الفوضى

وخلال كلمة له اليوم، اتهم الرئيس التونسي، قيس سعيد خصومه بمحاولة بث الفوضى والفتنة في البلاد، وليس هذا فقط ولكن أيضا كان قد اعتبر أن الاحتجاجات  والتي كانت قد وقعت السبت الماضي أمام المسرح البلدي بالعاصمة مجرد "مسرحية".

وعبر كلمة مباشرة للشعب التونسي من ولاية سيدي بوزيد، أكد الرئيس التونسي أن سبب اختياره ليلقي كلمته من مهد الثورة لا من من مدارج المسرح البلدي، وشدد على العهد الذي قطعه للشعب التونسي وأنه جاء إلى ولاية سيدي بوزيد حاملا شعار "الشعب يريد''.

وأكد قيس سعيد أيضا على تمسكه بالتحدي وأن ليس هناك مجال للتراجع أو الحيرة أو الارتباك، قائلا:"البعض ديدنه بث الفوضى الارتباك والهلع وصناعة الأزمات''.




المظاهرات وحجم الإخوان

وفي سياق متصل، قال حازم القصوري خبير الشؤون السياسية في تصريحات خاصة لـ "الفجر": "المظاهرة المساندة الإخوانية كشفت حجمهم الحقيقي ورغم أن المشاركين ضم خليط من أسماء على شاكلة الصافي سعيد واللومي التي تبحث على التموقع مع الإخوان وكذلك فضولين لا أكثر ولا أقل على عكس المناصات الإخوانية مثل الجزيرة التي استعملت صور من مظاهرة أحزاب أخرى  لإيهام الرأي العام الدولي بأنها كانت حاشدة و تناست أن الصورة الحقيقية نقلتها وسائل إعلام أجنبية ورصدها شركاء تونس".

دعم عربي

وتابع "القصوري":"اليوم أثبت أن مؤيدين قيس السعيد ليس فقط الذي كانوا في الضفة المقابلة للمسرح بل شعب بأسره في الجهات  تحرر من استعمار الإخوان بخروجه ذات 25جويلية، فبالرغم من التشويه و الإعلام الإخواني مازالت شعبية قيس سعيد في الشارع التونسي قوية وينتظر الحسم مع الإخوان المسلمين رغم التحديات التي ترفعها تونس في وضع صحي اقتصادي دقيق يفرض دعم عربي قوي  لتخرج تونس من الإبتزاز السياسي و الإقتصادي  الذي تمارسه بعض الدول الداعمة للإخوان المسلمين رغم منهم في التدخل في المنطقة".

واختتم خبير الشؤون السياسية تصريحاته لـ "الفجر"، قائلا :"نجدد دعوتنا إلى شعوب المنطقة العربية و قادتها في هذه المرحلة المفصلية إلى دعم تونس  سياسيا و إقتصاديا بل إن هذا الدعم يتنزل في صميم الأمن القومي العربي  وإذا نتوجه بالشكر إلى مصر ، السعودية ، الإمارات المتحدة و الجزائر  وكل الدول الصديقة و الشقيقة على الروح العالية و التضامن العربي  الواسع".