البابا تواضروس يوجه كلمة للشعب تخص الجمهورية الجديدة

أقباط وكنائس

البابا تواصروس
البابا تواصروس


قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه إن أراد توجيه كلمة للشعب المصري تخص الجمهورية الجديدة فسيقول:" «بعين الرجاء ننظر للمستقبل أنه سيكون أفضل بكثير، ونحن كمصريين جميعًا نشترك في بناء بلدنا، والدور مهما كان صغيرًا أو كبيرًا يكمل الصورة»... أرى أننا كمصريين بصفة عامة بقيادة السيد رئيس الجمهورية، والحكومة والبرلمان نسير في الطريق، ورؤية القائد مهمة جدًّا، لأن رؤية الرئيس تحقق مستقبلًا جيدًا لأبنائنا، ومشاركتنا شيء جيد".
الوطن هو الأول
وأضاف في تصريحات له: «أي حاجة من أجل الوطن سهلة، الوطن هو الأول، هو الغالي ويستحق كل شيء، ولولا الوطن ما كان الإنسان، ومن خلال الوطن كبر الطفل وتعلم في المدرسة، وتعب الأب والأم، وتعب الجيش والشرطة، الجميع تعبوا لأجل الوطن، وكل المجتمع يعمل حقًّا لأجل البلد، ومن هنا فإن غرس القيم الأخلاقية واحترام الآخر والتشجيع يبني المجتمع، مُضيفًا: «أقول كفى تكسير المجاديف، وأرى في الجمهورية الجديدة أن عصر تكسير المجاديف انتهى، نحتاج التشجيع».

وتابع: «في قصة دخلت مدرسة الرسم على الأطفال وطلبت منهم رسم وجه إنسان، ومضت إلى طفل صغير رسم شيئًا غير مفهوم، ولما سألته قال لها هذا وجه إنسان من الداخل قدمت له مكافأة على التفكير والإبداع.

وعن مشاعره حين حُرقت الكنائس قال: "أكبر ألم مر عليَّ كان يوم ١٤ أغسطس سنة ٢٠١٣م، وكنت في السنة الأولى في البطريركية، و«معنديش خبرة»، وكان أمام عيني سلامة الوطن أهم شيء بمسيحييه ومسلميه، في هذا اليوم حرقت نحو ٨٠ كنيسة، وكان مهم عندي سلامة الناس، كان أمام عيني وطن به ١٠٠ مليون أو أكثر، كيف أتصرف؟ وماذا أفعل؟ خرجت وقلت «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، هذا نابع من تربيتي، فقد نشأت في بيت قوامه عشر شقق، نحن الشقة الوحيدة التي يقطنها مسيحيون، والدي توفى ووالدتي، وحتى اليوم يودني جيراني ويزوروني ويكلموني باسمي القديم، «ويفخرون أن ابنهم بقى بطريرك الإسكندرية».

وأضاف:"قلت إذا حرقوا الكنائس سنصلي مع إخوتنا المسلمين في الجوامع، ولو حرقوا الجوامع هنصلي إحنا الاثنين في الشوارع، وهذا يؤكد أن العدو عدو للمساجد والكنائس".