هل جماعة الإخوان وراء انقلاب السودان؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


استيقظ الشعب السوداني صباح اليوم على خبر محاولات انقلاب عسكري على السلطة الانتقالية في السودان ولكن كانت النتيجة فشل الانقلاب.

وكشفت مصادر أن جماعة الإخوان كانت وراء هذا الانقلاب وذلك باستخدام بعض العناصر التابعة لهم في الجيش.

ولذلك تحاول"الفجر"، رصد محاولة الانقلاب العسكري بأيدي الإخوان في السودان.

قال اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، إن محاولة الانقلاب التي حدثت اليوم في السودان ولكن فشلت ولم تنجح، وكان وراء هذا الانقلاب مجموعة من الضباط التابعين إلى المشير عمر البشير.

و أضاف اللواء محمد الشهاوي في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن الجميع يعلم أن عمر البشير ينتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية ويعتبر قيادي من القيادات الإخوانية التي وصلوا إلى الحكم واستمروا فيها لسنوات ولكن فشل.

وأكد مستشار كلية القادة والأركان، أن جماعة الإخوان وراء هذا الانقلاب الفاشل الذي حدث في السودان.

وصرحت الإعلامية السودانية شادية الحصري، الخبيرة في الشؤون السودانية، ورئيس مبادرة مصر والسودان إيد واحدة، أن محاولة الانقلاب الفاشلة تستهدف ‎الثورة وكل ما حقّقه شعبنا من إنجازات لتقويض الانتقال المدني الديموقراطي، وغلق الباب أمام ‎حركة التاريخ، ولكن كالعادة، فإن عزيمة الشعب السوداني كانت أقوى، والردة مستحيلة ما حدث انقلابٌ مُدبّرٌ من جهات داخل وخارج القوات المسلحة مرتبطة بالفلول.

أضافت الإعلامية السودانية شادية الحصري في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه ما زال الطريق طويلًا ومتسعًا للعمل الجماعي والموثوقية في القيادة المدنية لمرحلة الانتقال والانصراف الجاد لتدعيم الفترة الانتقالية ابتغاء للعبور الآمن والبناء الصحيح لدولة المستقبل والتطهير الصارم لموروث الإنقاذ في الفساد السياسي والمالي.

وطالبت الحصري، من الحكومة السودانية محاسبة، كل الضالعين في محاولة الانقلاب من عسكريين ومدنيين.

استكملت الحصرى، أن ثورة ديسمبر المجيدة ومنذ اندلاعها وفلاحها في اقتلاع نظام المؤتمر الوطني الشمولي تتعرض لمحاولاتٍ يوميةٍ ومستمرةٍ لوأدها وتفتيت قواها وقِوامها، من كل صوبٍ من فلول النظام البائد، والتباينات التي أرهقت الأداء الجماعي لقوى الثورة، فضلًا عن تعثر المسار السياسي في ملامح كثيرة عن المعطيات الأولية للثورة في الحرية والسلام والعدالة والتي لا يمكن حمايتها إلا بمزيد من الإصلاحات المستندة على مواثيق الثورة.

لكن تظل ثورة ديسمبر المجيدة عصيّةً على الانهيار، بداعي تشبعها وعيًا ملموسًا بضرورة استكمال الفترة الانتقالية والتأسيس لدولة الديمقراطية على أجنحة العمل الجماعي وتوسيع مواعين المشاركة.

واستمرت الحصري، أن هناك عناصر تريد إدخال البلاد في نفق الانقلابات العسكرية والفوضى التي تعيد الإسلاميين إلى واجهة الحياة السياسية، تغريها في ذلك هشاشة المشهد السياسي واختلافات قوى الثورة.

وتهيب رئيس مبادرة السودان ومصر أيد واحدة بكافة جماهير الشعب السوداني والقوى السياسية بمختلف مشاربها ولجان المقاومة وكل قوى الثورة الحية التسامي على اختلافات العطاء اليومي وتباينات الرؤى السياسية والانخراط في الواجب المشترك بحماية الثورة.