تصريحات هامة لوزير الري بالمنتدى العربي الخامس للمياه عن سد النهصة

أخبار مصر

محمد عبد العاطي وزير
محمد عبد العاطي وزير الري


أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري أن أبرز التحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر هو سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق مشيرًا إلى أن إثيوبيا شرعت في تنفيذ عملية الملء بصورة أحادية دون التوصل لاتفاق مع دول المصب.

مصر انخرطت في جولات التفاوض بحسن نية
وأضاف وزير الري أنه بالرغم من طول أمد المفاوضات على مدار ما يقرب من عقد كامل، إلا أن مصر انخرطت في جولات التفاوض بحسن نية سعيًا منها لاستكشاف كافة السبل المتاحة للتوصل لاتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل السد، بعيدًا عن أي منهج أحادي يسعى لفرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب في دولتي المصب، وبما يؤمن لأثيوبيا تحقيق أهدافها التنموية من هذا المشروع من خلال توليد الكهرباء، مع الحد في الوقت ذاته من الآثار السلبية والأضرار التي قد يلحقها هذا السد على دولتي المصب.

المنتدى العربي الخامس للمياه
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في جلسة عامة عن التعاون في المياه الدولية والمشتركة وذلك فى ثاني أيام المنتدى العربي الخامس للمياه، وخلال كلمته التي استعرض فيها الموقف المائي المصري والعالمي.

مصر تعتبر من أكثر دول العالم جفافا
وأكد "عبد العاطي" فى كلمته أثناء الجلسة أن مصر تعتبر من أكثر دول العالم جفافا، كما أنه من المنتظر أن تقل كمية المياه المتاحة للزراعة فى المستقبل نتيجة زيادة السكان مع ثبات الموارد، مما سيؤثر سلبًا على الفجوة الغذائية والعائد من الزراعة في الناتج القومي ونقص معدلات العمالة في مجال الزراعة.

التغيرات المناخية ثُمثل تحديًا آخر
وأشار وزير الري إلى أن التغيرات المناخية ثُمثل تحديًا آخر لما تسببه من ارتفاع منسوب سطح البحر وزيادة موجات الحرارة العالية وتزايد موجات الأمطار والجفاف، وما ينتج عن ارتفاع منسوب سطح البحر بالسواحل الشمالية لمصر من زيادة في ملوحة المياه الجوفية مضيفًا أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدى إلى زيادة الاحتياجات المائية لكافة القطاعات المستهلكة للمياه وبالتالي سيؤدي لزيادة اتساع الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية مما سيكون له تداعيات عديدة على الأراضي الزراعية وفرص العمل وزيادة معدلات الهجرة.

وأضاف الوزير أن وضع مصر الجغرافي كدولة مصب في حوض نهر النيل يجعلها أكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن بعض السيناريوهات تتوقع أن تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض الجريان السطحي لنهر النيل بنسبة 15% بحلول عام 2090، مضيفا أنه من المتوقع انخفاض معدل الأمطار في دول شمال أفريقيا والوطن العربي بنسبة 20%.

التعاون يعد أهم ركائز استدامة مصادر المياه
وأكد "عبد العاطي" أن التعاون يعد أهم ركائز استدامة مصادر المياه، وأن تعزيز التعاون المائي يعد أحد أولويات الدولة المصرية فى إدارة مواردها المائية من خلال التعاون الثنائي والإقليمي مع دول حوض نهر النيل والذى يحظى بأولوية متقدمة لدى القيادة السياسية، فعلى المستوى الثنائي، تحرص مصر على توفير الدعم الفني لدول حوض النيل من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على مواطني دول الحوض كحفر آبار المياه الجوفية، وإزالة الحشائش من المجاري المائية، وإعداد مراكز للتنبؤ بالأمطار، وتأهيل الموانئ النهرية، وإنشاء سدود حصاد مياه الأمطار، وتدريب العديد من الكوادر الفنية بهذه الدول.

إنشاء خط ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط
وأضاف الدكتور "عبد العاطي" أن مصر تدعم ريادة مشروع تعاون وتكامل إقليمي تحت مظلة المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية بأفريقيا لإنشاء خط ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، والذى يحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يهدف المشروع لدعم التكامل الاقتصادي في حوض النيل من خلال رفع مستوى التبادل التجاري والسياحي ونقل البضائع والأفراد بوسيلة نقل رخيصة نسبيًا وآمنة.