"عناوين رنانة وكتب بزيادة".. خبراء يكشفون أرائهم بمواد الصف الرابع الابتدائي

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


حيرة وتوتر يعيشها أولياء الأمور بعد تغير آليات نظام التعليم وزيادة عدد المواد الدراسية بداية من الصف الرابع الإبتدائي، مواد أصبحت مفروضة على جيل يبني مستقبل معتمدا على التكنولوجيا والتعاون لمواكبة العصر، هل من المفترض تكدسها في كتب لدراستها وحفظها؟، وفي تصريحات خاصة توضح "الفجر" أراء خبراء عن إضافة مواد جديدة للصف الرابع الإبتدائي.

قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، إن عقلية طفل في الصف الرابع الإبتدائي لا تتحمل تلك الضغوطات بزيادة عدد المواد الدراسية المقررة عليهم، كان من المفترض أن تلك المواد تسلم لمدرسين المواد ككل ثم يبثوها في نفوس الطلاب، لا يحتاجها الطالب كمادة تدريس، أصبحت كاهل وعبء على الطلاب ملتزمين بامتلاك كتاب عن قيم واحترام الآخر، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والمهارات البدنية، لدراستهم  وحفظهم.

أضاف الخبير التربوي، أن الطفل في هذه المرحلة العمرية لم يستوعب ولم يدرك تلك الاعباء وأخذها بعدم الإهتمام لزيادة حمل المواد عليه، نتيجتها تسريب الامتحانات لعبور سنة دراسية جديدة، بالتالي على المدرس أن يحول تلك القيم لسلوك يقوم عليه، دون رجوع الطالب لحفظ مادة الزم عليه دراستها، ووضح عبد العزيز، أن وزير التربية والتعليم لازال يتخذ قرارات وينفذها دون الرجوع لخبراء مختصين في التعليم.

أشار عبد العزير إلى أن تلك المواد ما هي إلا عناوين رنانة بدون اي تفاصيل، تفاصيلها اتسربت من الوزارة وتداولت على صفحات الفيس بوك بخروج كتب خارجية عن منهج العلوم الغير مناسب مع سن طالب في الصف الرابع الإبتدائي، محتواه صعب لم يستوعبها تلك المرحله العمرية، يحتاج الطالب متطلبات من المفترض تعليمها قبل دراسه منهج جديد وصعب عليهم دراسته، وتتكرر نفس الحلقة التي شاهدتها المرحلة الثانوية مع أطفال الصف الرابع الإبتدائي.

ونوه إلى أن المعايير الدولية تشير وتربط بين الطفل واستكشافاته، يقوم الطفل بالاستكشاف والتتبع بالبحث عن مهارات المحيطة به، وعن أنشطة توكاتسو، تعجب عبد العزيز عن سبب تقليد ونقل ثقافات الآخر، فيما نمتلك نحن ثقافات تُمرس عليها أساتذة جامعات واطباء، لم يتعلموا هكذا حتى لو تتطلب العصر ذلك، كل مرحلة عمرية لها معايير خاصة بها.


في سياق آخر، قالت الدكتورة محبات أبو عميرة أستاذة المناهج والعلوم التربوية، أنه تمت وضع محتويات كتاب القيم والاحترام الآخر، وأضافت أن إصلاح التعليم لا يتوقف على قرار وزير التعليم فقط وأن إصلاح التعليم في مصر لا أحد يختلف عليه، وما يحدث الآن في المنظومة التعليمية، تطوير حقيقي لكن هناك بعض الثغرات التي تعيق هذا التطوير، فقد حدث تطوير في تعليم المرحلة الابتدائية وعلى مستوى المنظومة ككل سواء في المناهج وأساليب جمع المعلومات من خلال منصات التعليم الإلكتروني، لكن عندما ندخل على مرحلة الإعدادي نجد الثغرة والحلقة المفقودة بين التعليم الابتدائي والثانوي وهذه المرحلة لا يوجد اهتمام بها فيما انصب الاهتمام جزئيا وليس كليا على المرحلة الثانوية.