الرئيس السيسي يحذر من مجاعة تنال من دول إفريقيا ويسلط الضوء على قضية الأمن الغذائي

عربي ودولي

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


مصر هي أم الدنيا، فهي العمود الفقري لكافة الدول العربية والقارة الإفريقية على وجه الخصوص، فدائما ما تحاول مصر أن تساند أشقائها بكل ما أوتيت من قوة، وهذا يعتمد على دورها الرائد في المنطقة.

وعند حدوث المناوشات مع أحد الدول، فيكون هدف مصر بالأساس هو عدم المساس بأي حق من حقوق الشعب المصري، ويأتي في الذهن على الفور الأزمة الجارية بينها وبين إثيوبيا جراء سد النهضة الإثيوبي.

ليس هذا فقط، ولكن مصر دائما تتطلع إلى الأفضل وأن يكون هناك علاقات جيدة مع دول الجوار وكذلك دوال القارة الإفريقية، وعلى هذا الأساس عقدت مصر في عهد الرئئيس عبد الفتاح السيسي العديد من الاتفاقيات المهمة مع الدول الإفريقية.

فلا يخفى على أحد الاتفاقيات الثنائية والمنح الدراسية والتي تمنحها مصر لعد من الدول الإفريقية إلى جانب دعم الطلاب القامين في كثير من الجامعات وكان أخر هذه المساعدات والاتفاقيات هي ما قدمته مصر لدولة سيراليون.

السيسي وخطر المجاعة

ونجد أن الرئيس السيسي في كل الاجتماعات يكون شغله الشاغل هو الحديث عن التنمية بشكل خاص لمصر وعلاقتها بالدول الإفريقية والعربية ومع ذلك لا ينسى هموم بعض الدول، على رأسها القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا الشائكة.

بالإضافة إلى ما سبق، فنجد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد حذر خلال قمة النظم الغذائية 2021 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 اليوم الخميس من أن خطر المجاعة يهدد عددا من الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن قمة المناخ تنعقد في ظروف بالغة الدقة.

بالإضافة إلى ذلك، كان قد شدد الرئيس المصري خلال كلمته على ضرورة تأسيس نظم غذائية مستدامة تحقق الأمن الغذائي للمجتمعات، قائلا:"مسألة تأتي على رأس أولوياتنا جميعا، خاصة في ظل تفاقم ظاهرة المناخ وما تسببه من ارتفاع معدلات الحرارة وندرة في المياه وتدهور جودة التربة وتصحر مساحات هائلة من الأراضي الزراعية".

الأمن الغذائي

وكذلك أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي  أن كل ما سبق ذكره له تبعات اقتصادية كبيرة على الأمن الغذائي، ولفت الرئيس أيضا إلى أن المجاعة وخطرها أصبح يهدد الكثير من الدول وبشكل خاص في القارة السمراء "إفريقيا".

وجراء تهديد المجاعة إلأى عدد كبير من دول إفريقيا، فطالب الرئيس السيسي أن يتم إيجاد حلول سريعة وفعالة لإنقاذ مئات الملايين من البشر غالبيتهم من النساء والأطفال.

مؤتمر المناخ وسد النهضة

وفي سياق ذاته، كان قد خرج الرئيس أيضا منذ أيام قليلة ليتحدث في قمة المناخ أيضا عن خطر السدود وإقامتها على الأنهار الدولية والتي تعتبر أحد القضايا الشائكة للغاية بالتزامن مع أزمة سد النهضة.

فخلال المؤتمر كان قد شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة التعامل بجدية مع أي إجراءات أحادية والتي من الممكن أن تتسبب في تفاقم تغير المناخ، وعلى رأسها إقامة السدود على الأنهار الدولية.

زيادة الأمر صعوبة

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر المناخ أيضا على أن إقامة السدود دون توافق مع دول المصب على قواعد الملء والتشغيل يزيد من صعوبة الأمر، مطالبا بوضع حد لهذا الأمر لأن له دور أساسي ورئيسي في تفاقم أزمة تغير المناخ.

وتابع الرئيس أن الأمر مهم للدول النامية وبشكل خاص في القارة الأفريقية والتي تعاني من التبعات الأشد وطأة لهذه الظاهرة، لاسيما المتعلقة بندرة المياه والجفاف وتصحر الأراضي وتهديد الأمن الغذائي.

لجنة الدفاع والأمن القومي

وفي السياق ذاته، كان قد خرجت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ على لسان رئيسها  الفريق أسامة الجندي ليؤكد أن دولتي المصب " مصر والسودان" تريان أن سد النهضة أو المعروف أيضا بالسد الإثيوبي يشكل خطرا على حصتيهما من مياه النيل.

وشدد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي على عدم جواز استمرارية المفاوضات مع الجانب الإثيوبي على هذا السد إلى مالا نهاية وهو الأمر ذاته الذي قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضا.

وأشار أيضا إلى أن الرئيس السيسي كان قد قال: " إن الدولة المصرية تتفهم متطلبات التنمية الإثيوبية، لكن يجب ألا تكون تلك التنمية على حساب الآخرين" .

الوضع مُلح

وفي السياق ذاته، كان قد أكد" الجندي" رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي على أن الوضع الحالي لسد النهضة أصبح بحاجة ضرورية إلى إيجاد دور دولي فاعل لتجاوز الموقف الحالي وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، وأنه عبارة عن وضع حالي ملح يجب عدم التجاهل.

وأشار "الجندي" إلى أن هذا الموقف الدولي سوف يعمل على التوصل لاتفاق عادل ومتوازن والذي يقوم على احترام مبادئ القانون الدولي الحاكم لإدارة واستخدام الأنهار الدولية، والتي من شأنها أن تعمل على السماح للدول بالاستفادة من مواردها المائية دون الإضرار بمصالح وحقوق الأطراف الأخرى.