ما هي السيناريوهات المحتملة في لبنان خلال الفترة القادمة؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


بعد تولي نجيب ميقاتي الحكومة اللبنانية الجديدة أصبح الوضع في لبنان في تحسن مستمر وذلك ظهر مع انخفاض سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وأيضا توفير البنزين وغيرها من الأشياء.

ولكن ظهرت بعض المشاكل مرة ثانية وهي المظاهرات التي ترفض القاضي المسؤول عن قضية ميناء"مرفأ" ويتهم أنه يتأخر في الإجراءات وكشف الحقيقة حتي الانتهاء الانتخابات.

ولذلك رأى مجموعة من المراقبين أن الوضع في لبنان مهدد بشكل كبير وذلك بسبب الانشقاق الداخلي، وأيضا قرب الانتخابات البرلمانية وغيرها من المشاكل التي سوف تواجه حكومة ميقاتي.

ولهذا تحاول"الفجر" رصد الأوضاع في لبنان والسيناريوهات المحتملة خلال الفترة القادمة.

الوضع في تحسن

قال نضال السبع، المحلل السياسي اللبناني، أن بعد تشكيل الحكومة الجديدة اللبنانية أصبح هناك استقرار في لبنان، وذلك أدى إلى انخفاض سعر الدولار حتي وصل 12 ألف فقط، وتوفير البنزين، عودة الدراسة ولهذا الأوضاع تتحسن في لبنان وشعر بذلك المواطن اللبناني.

وأضاف المحلل السياسي نضال السبع في تصريحات خاصة ل"الفجر"،أن المواطن اللبناني يراقب زيارة ميقاتي إلي فرنسا، والتي تعتبر زيارة مهمة بسبب الدور التي سوف تقوم بها فرنسا في المساعدات التي سوف تقدم إلي لبنان، وذلك ظهر خلال المنحة المقدمة من البنك الدولي لمواجهة فيروس كورونا، وأيضا سوف يدخل لهذا الحكومة خلال 7 أشهر ما يقرب من 2 مليار دولار وهذا سوف تسعي إلي تحسينالأوضاع الاقتصادية.

وأشار السبع، أن الحكومة قامت بتنفيذ الخطط والبرامج الاقتصادية من أجل الإصلاح الاقتصادي وذلك من أجل رفع الدعم، وذلك قد ظهر في رفع الدعم عن المحروقات.

وأكد المحلل السياسي اللبناني، أن الاحتجاجات موجودة في الشارع اللبناني من أجل السجال السياسية بين القوي السياسية ومن المتوقع زيادة الاحتجاجات خلال الفترة القادمة، وأن حادث ميناء"مرفأ" جاء من جلال تحميل بعض الأطراف مسئوليتها عن هذا الحادث.

الصراع سوف يدمر لبنان
صرح المحلل السياسي محمد الرز، الخبير في الشؤون السياسية، أن السباق قائم بين الإصلاحات التي وعدت بها الحكومة اللبنانية الجديدة باتخاذ الإجراءات وبين التدهور المتسارع في الأحوال المعيشية للمواطنين وذلك ينذر بالعودة الشعبية إلى الشارع في الوقت الذي دخل فيه لبنان أجواء الانتخابات البرلمانية بعد سبعة أشهر حيث تحاول الطبقة الحاكمة التجديد لنفسها من خلال رفضها إصدار قانون انتخابات جديد فيما تعمل مؤسسات المجتمع المدني لإحداث اختراق نيابة يمهد للتغيير المطلوب.

و أضاف المحلل السياسي محمد الرز في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن المجتمع الدولي يؤكد على عمل الانتخابات في موعدها وإجرائها بشفافية ونزاهة، وذلك ظهر من خلال كلمة الرئيس فرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال فيها" أن المجتمع الدولي لن يقدم مساعدات إلى لبنان إلا عند البدء بالإصلاحات المطلوبة".

مشيرًا، أن الوضع اللبناني لا يبشر بهذا الأمر، بسبب دخول لبنان في انتخابات بعد أربعة أشهر، وذلك يعني الصراع الانتخابي سوف يبدأ وبالتالي فإن عملية الإصلاح سوف تتأثر بسبب قوى الطبقة السياسية سوف ترمي بثقلها لعدم كشف تورطها في تجويع اللبنانيين، وذلك بدأ بالفعل من خلال محاولات لقطع الطريق على التحقيقات التي يجريها القاضي "طارق البيطار" وتركيزها على تغييره تحت بند الارتياب المشروع بهدف تأجيل التحقيقات لما بعد الانتخابات علي الأقل وقد دخلت بعض المرجعيات الدينية في هذه اللعبة السياسية، حيث وكان موقف دار الفتوى مطابقا لموقف حزب الله وحلفائه وبعض القوى المسيحية في مواجهة القاضي "بيطار" الأمر الذي عزز غياب الثقة بين معظم اللبنانيين من جهة والطبقة الحاكمة من جهة ثانية.

ونوه الرز، أن عملية جلب الوقود من إيران تدخل أيضا في ضمن الانتخابات المقبلة فيما يحاول التيار الوطني الحر تحسين أوراقه دوليًا من خلال تأجيل توقيع مرسوم ترسيم الحدود البحرية للبنان مما يعطي إسرائيل فرصة لاستخراج النفط والغاز من الآبار المختلفة في جنوب لبنان.

واختتم الخبير في الشؤون السياسية اللبنانية، أن الصعوبات التي تواجه طريق الإصلاحات يجب علي الحكومة الجديدة أن تسعى للحصول على دعم عربي لها ووإذا نجحت مصر في تذويب جبل الجليد في الموقف الخليجي تجاه لبنان، بسبب أنه تأثيرات وضغوط حزب الله، ولكن من الأسهل علي حكومة ميقاتي أن تقوم بإجراءات إصلاحية سريعا مثل:" كسر احتكار استيراد الوقود والدواء والغذاء والقيام باستيرادها مباشرة من دولة إلى دولة، استرداد أملاك الدولة التي تسطير عليها مجموعة من طبقة الحكام وتحسين الأوضاع وغيرها" من الممكن أن تستمر تلك الحكومة.