حيوانات ساهمت في الوصول لعلاج فيروس كورونا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


ارتبط ظهور فيروس كورونا بمجموعة من الحيوانات، سهلت انتقال الفيروس المسبب للمرض إلى البشر، كان في مقدمتها الخفافيش وآكل النمل الحرشفي، وكان علي جانب آخر، والذي  لم يأخذ في الحسبان أن حيوانات سامة وخطيرة يكون لها دور في الوصول للعلاج من الفيروس وخدمة الإنسان للتخلص منه.


الثعبان
ساهم أشرس نوعا من الثعابين شديد السمية ويسمى "بجاراكوسو" للعلاج من كورونا، فقد نشرت دراسة لبعض من العلماء تفيد بأن هناك جزيئات لسم ثعبان برازيلي يمكنها أن تساعد في القضاء على فيروس كورونا، حسب مجلة موليكوليس العلمية.

ونشرت في الدراسة تفاصيل عن هذا العلاج وأنه نوعًا من «الببتيد ثنائي الأبعاد» غير السام المشتق من سم الثعبان أثبت فعاليته في منع تكاثر فيروس "كورونا".

موطن تلك الثعبان الأصلي في البرازيل وباراجواي وأجزاء من بوليفيا والأرجنتين، حيث يعتبر هذا الثعبان الذي منه الأسود والأصفر من أكثر الثعابين المخيفة الذي يبلغ طوله حتى 7.2 أقدام (2.2 متر) ويمتلك سمًا مميتًا قادرًا على قتل ما يصل إلى 16 شخصًا في وقت واحد.

حيوان اللاما
وظهر علاج جديد لفيروس كورونا مستمد من إحدى إناث حيوان اللاما، وتدعى فيفي، ويعتمد العلاج على أجسام مضادة متناهية الصغر - أو ما يعرف بأجسام النانو - وهي نسخ أصغر وأبسط من الأجسام المضادة المعتادة.

وينتج حيوان اللاما، وكذلك الإبل، هذه الأجسام المضادة بصورة طبيعية حين التعرض للعدوى، فيمكن حينها توفير الدواء في شكل بخاخ للأنف سهل الاستخدام للعلاج، وربما للوقاية من الفيروس.

والنتائج حتى الآن مفرحة، حيث إن مركب السم يمكنه منع الفيروس من التكاثر بنسبة تصل إلى 75%، لذلك الباحثون على يقين من أن اختراقهم قد يؤدي إلى تطوير عقاقير جديدة ضد "كوفيد 19".


واعتبر البروفيسور جيمس نايسميث، أحد الباحثين الرئيسيين، مدير معهد روزاليند فرانكلين في أوكسفورد شاير، أن الأجسام متناهية الصغر تعد اكتشافا مثيرا بصورة رائعة، مشيرا إلى  أن القوارض المصابة بفيروس كورونا تعافت تماما في غضون 6 أيام، حين عولجت ببخاخ الأنف المعتمد على الأجسام المضادة متناهية الصغر.

الأبقار
ابتكر أيضا تدخل الأبقار في الوصول لعلاج لكورونا، حيث اتجهت شركة أمريكية إلي أجراء تجارب على البشر لأجل اختبار علاج مستخلص من دم الأبقار، في مسعى إلى مداواة مرضى فيروس كورونا المستجد.

وبحسب ما نقلت "سي إن إن"، فإن شركة "SAB" المختصة في العلاج الحيوي ويوجد مقرها في ولاية ساوث داكوتا، تجرب علاجا عن طريق الأجسام المضادة بالاعتماد على بلازما مستخلصة من دم البقر.

لكن هذه البلازما لم يجر استخلاصها من بقر عادي، بل من أبقار خضعت للهندسة الوراثية حتى يصبح لديها جهاز مناعي قريب من نظيره لدى الإنسان، وتقوم هذه الأبقار بإنتاج أجسام مضادة لمكافحة فيروس كورونا في جسم الإنسان، وفي حال ثبتت نجاحها سيتم تحويلها إلى دواء ضد العدوى.


سمك القرش
شارك كبد أسماك القرش، وهي مادة السكوالين، وهو زيت طبيعي يستخرج من أسماك القرش، ويستخدم السكوالين حاليا كمادة مساعدة في الطب، وهو مكون يزيد من فعالية اللقاح عن طريق تنشيط استجابة مناعية أقوى.

وتستخدم الشركة البريطانية "جلاكسو سميث كلاين" حاليا السكوالين المستخرج من سمك القرش، في لقاحاتها التي تنتجها لمحاربة الإنفلونزا، وقالت الشركة أنها تصنع مليار جرعة من هذه المادة المساعدة للاستخدام المحتمل في لقاحات فيروس كورونا.