"القباج" تدشن المؤتمر السنوي الـ21 للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية

أخبار مصر

نيفين القباج
نيفين القباج


أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، علي أن البحث الاجتماعي هو الركيزة الأولى فى تقدم ورفاهية المجتمعات الإنسانية؛ إذ يهدف إلى تنمية المجتمعِ، ويؤدي إلى الاستغلالِ الأمثل لمواردهِ البشرية، ويعمل على زيادة إنتاجيتها، مشيرة إلي أن البحوث الاجتماعية بصفة عامة هي المحرك الأول لقاطرة التنمية، كما أنها الطريق المستقيم لتحقيق التقدم والحياة الكريمة للشعوب.

 وأضافت القباج أن الحياة الكريمة التي تنشدها القيادة السياسية والتي أصبحت منهجا للدولة تأتي فقط بدراسة معطيات الحياة الكريمة، وتقصي الفجوات والتحديات التي تقف حائلًا في سبيل تحقيقها، وتسلط الضوء على الفرص المتاحة لتحقيق إنجازات سريعة وكفء للمكونات المختلفة التي يصبو إلى تحقيقها البرنامج الرئاسي "تطوير القرى المصرية... حياة كريمة".

جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح فعاليات المؤتمر السنوى الواحد والعشرون للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بعنوان: "مسارات المستقبل ما بعد جائحة كورونا "كوفيد 19"، مضيفة أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن بالبحث الاجتماعى كآلية هامة في دراسة المجتمع والتعرف على مشكلاته وقضاياه، وتعتبر المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية الذراع البحثى الأهم لرصد ودراسة الظواهر الاجتماعية، وقناة رئيسية للحصول على البيانات والمعلومات والحقائق التى تنتجها دراساته وبحوثه. كما أكدت الوزيرة على أهمية تصميم البرامج والمشروعات التنموية والاجتماعية بناء على أدلة واحصاءات حقيقية تعكس الفجوات التنموية وتمثل أولويات المجتمع.

وأوضحت القباج أن التجاربُ والنتائجُ الدوليةُ أثبتت أن تقدمَ مستوى البحوثِ الاجتماعية إنما يتوقف بدرجةٍ كبيرةٍ أولًا على إيمانِ الشعوبِ والحكوماتِ بأهميتها في رصد المشكلات والظواهر الاجتماعية، والتنبؤ بها،ووضع أفضل السيناريوهات العملية للتعامل معها والحد منها، بل وأيضًا على إدارة هذه الظواهر والممارسات سواء على المدى القصير أو البعيد.

وأشارت وزيرة التضامن الإجتماعي، إلي أنه إذا لم تساهم البحوث الاجتماعية في دراسة الواقع الاجتماعي في علاقته بقضايا التنمية وطموحاتها، وإذا لم تقدم البحوث حلولًا ناجزة لمشكلاتنا الاجتماعية والانسانية المتوارثة، فسوف تظل البحوث الاجتماعية في ذيل قوائم اهتمامات الحكومات وصناع القرار، ومهمتنا هو التسويق الفعال للبحث الاجتماعي وإبراز دوره الأساسي في تحقيق الاستقرار والتنمية الاجتماعية الشاملة.

وأكدت القباج أنه اتساقًا مع أولويات الدولة التي ينادي بها السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، فإن الاستثمار في البشر يستدعي  بناء الإنسان يتفق ومقوماته العقلية والثقافية والروحية وليست فقط الصحية والتعليمية، مشددة علي أن العلم يرتبط ارتباطًا وثيقًا برأس المال البشرى، الذي عادة ما يتأثر بحجم المعارف الاجتماعية والبيانات والمعلومات التى تتيحها البحوث الاجتماعية، وكذلك بمدى دقتها وحداثتها، مشددة علي أن الاستثمار الحقيقي للبحث الاجتماعي يمكنه أن يساهم بقوة في تغييرِ واقع المجتمع وتحويلهِ إلى واقعٍ أفضل، ونستطيع أن نؤكد أن منظومة البحث الاجتماعي تُعتبر بمثابة محركٍ للنمو الاقتصاديِ والتنمية المستدامة.

واختتمت الوزيرة كلمتها بضرورة مواءمة البحوث المجتمعية التي يقوم عليها أولي العلم والخبرة مع رسائل الوعي الايجابي الذي ينشده وجال الدين وأن ينعكس ذلك في خطاب تنموي يسعى بصدق لبناء الانسان ونهضة الوطن.